رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النعمة الإلهية "مِنَ الرَّبِّ خَطَوَاتُ الرَّجُلِ، أَمَّا الإِنْسَانُ فَكَيْفَ يَفْهَمُ طَرِيقَهُ؟" [ع 24] لا يستطيع الإنسان بفهمه الذاتي، ولا بمجهوده الشخصي، أن يتعرف على طريق الحق ويسلك فيه. إنه محتاج إلى تدخل إلهي، إلى نعمة الله. يقول إرميا النبي: "عرفتُ يا رب أنه ليس للإنسان طريقة، ليس لإنسانٍ يمشي أن يهدي خطواته". كما يقول: "أَدِّبْنِي يَا رَبُّ وَلكِنْ بِالْحَقِّ، لاَ بِغَضَبِكَ لِئَلاَّ تُفْنِيَنِي" (إر 10: 23-24). الله مستعد لأن يرشد أولاده ويقودهم ويسندهم: "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها، أنصحك، عيني عليك" (مز 32: 8). لم يكن ممكنًا لموسى أو غيره من الأنبياء أن يسلك الطريق بدون قيادة الله له. فكثيرًا ما أكد له: "أنا أكون معك" (خر 3: 12)، "فالآن اِذهب وأنا أكون مع فمك، وأعلمك ما تتكلم" (خر 4: 12). * لن تتم هذه الأمور التي أمر بها الله إلاَّ كعطية من مقدم الوصايا وبمعونته، لأنه باطلًا نسألها إن كنا نقدر أن نتممها دون معونة نعمته. القديس أغسطينوس العلامة أوريجينوس القديس جيروم * من الذي يكتب في القلوب؟ الله هو الذي يكتب بإصبعه في كل الضمائر الناموس الطبيعي الذي أعطاه للجنس البشري. فيه نبدأ ونأخذ بذور الحق للدخول به إلى العمق. هذه البذور التي إن اعتنينا بزراعتها تأتي فينا بثمارٍ جيدة بالمسيح يسوع. العلامة أوريجينوس * كانت عادة بولس أن يطلب نعمة المسيح أن تكون مع الذين يكتب إليهم. ثيؤدورت أسقف قورش |
|