رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة بنديكتا للصليب والشهيدة
القديسة بنديكتا للصليب والشهيدة 9 آب ولدت بنديكتا يوم 12 أكتوبر1891، في برسلو من مقاطعة كولونيا في ألمانيا باسم إديت شتاين، من عائلة يهودية مؤمنة تعمل بالتجارة. إنها الصغرى بين سبعة إخوة. فقدت أباها وهي في الثانية من عمرها، فابدأت والدتها تلقّنها منذ طفوليتها، تاريخ الشعب اليهودي وديانته وتقاليده وخصوصيّاته. وما ان بلغت سنّ الرشد، حتى فقدت ايمانها. ولكنّ قلبها وعقلها بقيا يبحثان عن المطلق وعن الحقيقة. ولتحقيق ذلك أكبّت على دراسة الفلسفة على يد معلّمها الفيلسوف هو...سرل،درست الآداب والتاريخ وعلم النفس في جامعة بريسلو. علّها تجد فيها ضالّتها المنشودة، وهي التي صرّحت تقول في هذا الصدد: “العطش الى الحقيقة كان صلاتي الوحيدة -لم تجد هذه الحقيقة التي طالماً بحثت عنها إلا عند يسوع المسيح الذي خلصها وفداها بدمه إذ نالت سر العماد والميرون وكذلك القربانة الأولى، وبذلك بدأت حياتها المسيحية كما بدأت بترجمة العديد من الكتب والرسائل الدينية. -ومن ثم قررت اختيار حياة أعمق وبذل أكبر من خلال ارتدائها للثوب الرهباني حاملةً اسم تريزا بنديكتا للصليب. كان عمر إديت عندما دخلت الدير 42 سنة. وكان مستواها العلمي يفوق بكثير مستوى الراهبات جميعهن، ومع ذلك فقد انخرطت إديت في الجماعة بسهولة كلية، فكانت المبتدئة الخامسة مع رفيقاتها الأربع، اللواتي يصغرنها سنّاً بحوالي العشرين عاما -الفت العديد من الكتاب مثل: “الكائن المحدود والكائن الأزلي” ، “علم الصليب” ، وكتاب” قصة عائلة عبرانية” الذي تحدثت فيه عن قصة حياتها…تنوّعت كتابات إديت شتاين وشملت مواضيع عدّة: من فلسفية الى اجتماعية الى دينية. وقد ساهمت هذه المواضيع، من دون شك، في تعميق الحوار بين الدين المسيحي والدين اليهودي تأثرت بالعديد من القديسين مثل: “يوحنا الصليب، تريزا الطفل يسوع، وتريزا الأفيلية… وان الإسم الذي اتخذته إديت (تريزا بنديكتا للصليب) ، إلاّ تعبيراً عن دعوة ومنهج حياة. فتريزا اسمها الأول الذي يذكرها بتلك التي كانت سبباً في اهتدائها وفي قبولها سرّ المعمودية المقدّسة، ودافعها الأول لاختيارها رهبانيّة القديسة تريزا الأفيلية، أمها الروحية… واسمها الثاني بنديكت ليس سوى عرفان جميل للقديس مبارك ولرهبانه وراهباته وقد تأثّرت به وبروحانيته. واسمها الثالث “للصليب” ليس سوى السرّ الذي من أجله ستحيا وتنمّي من خلاله دعوتها وحياتها بكاملها. لذلك، فإن اختيارها لإسمها الثلاثي هذا، يدلّ فعلاً على دعوتها كما على إرادةٍ وتصميمٍ من قبلها، للعيش بمقتضى تلك الدعوة الشريفة والمقدّسة -اعتقلها النازيون مع اختها،التي اهتدت بعدها إلى المسيحية،وساقوهما إلى أمرسفورت. وسقت القديسة تريزا إلى عدة أماكن من مخيم وستربورك إلى أوشفيتز حتى قتلت في فرن غاز في بيركنا أعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية ومن ثم في 11أكتوبر/1998 أعلنها قديسة في حاضرة الفاتيكان . فلتكن صلاتها معنا . |
|