معاً كل يوم فى الصوم الكبير-يوم الخميس من الأسبوع الثانى

[nasser]

يوم الخميس من الأسبوع الثانى
صلاة

ربنا المحبوب يسوع إله الدهور وصخرها الأساس الدائم الذى لا يتزعزع قد.
يا مَنْ دعوت أبانا إبراهيم من أور الكلدانيين وأبانا أنطونيوس من قمن العروس كلّ فى زمانه وكلّ فى جيله وأطاعاك بكل طاعة القلب واكتشفا فيك كل غنى مُمْكن أن يشتهيه قلب الإنسان للحياة الأبدية.
نتوسّل إليك أن تصلنا الدعوة مُجدّدة لأننا دُعينا وفى الدعوة نحن مقيمون بل وفى النعمة نحن مقيمون.ولكن نتوسّل إليك أن تتجدّد الدعوة فى قلوبنا أن نخرج خروجاً جديداً مُجدّداً من عالمنا الذى بنيناه لأنفسنا كذباً من تصوّرات قلبنا من شهوات قلبنا من آمالنا الكاذبة ومن تمنياتنا الردية ومن ميولنا المنحرفة ومن كسلنا ومن ضعف جسدنا ومن كل الأعمال التى عملناها فى جهالة.لأن هذا هو العالم الذى بغضته أنت وقلت:
(أنا قد غَلَبتُ العالَم).غلبته فى هذا كله:فى شهواته فى ضعفاته فى خطاياه فى رئاسته الكاذبة الذى أراد أن يبيعك الصليب بمجد مؤقت بسجود كاذب.
نتوسّل إليك أن تصلنا الدعوة مُجدّدة أن نخرج خروجاً جديداً من عالمنا الميت لكى نتبعك أيها الرب يسوع من كل قلبنا لحياة جديدة على أساس أنه طريق غير مبنى على أفكار بشرية ولا على أصول مادية ولا حقوق بشرية ولكن مبنى على عطايا ومواهب سماوية وتعليم وتأديب سماوى مبنى على ضيق وقتى وراحة أبدية.
فاجعل لنا القبول ياربى بهذه الكلمات لكى يكون دخولنا لملكوتك عن سعة حسب الوعد لأن كل مَنْ قبل كلمتك عاش لأن كلمة الرب كل مَنْ يسمعها ويطيعها يعيش يعيش ويحيا.
فاجعل طاعة قلبنا لك بلا شك ولا انقسام فى هذا اليوم لنبأ أياماً جديدة حلوة كلها سهر وكلها تواضع وكلها حب وخدمة وصوم وكلها بذل صادق فى يقين الأخُوّة التى جَمَعْتَنا فيها بمحبة صادقة من قلب طاهر عديم الغش لكى تكون سيرتنا مقبولة أمامك ومقبولة أيضاً فى العالم لأنك بمَنْ تشهد إلاّ بالذين يشهدون لك يارب.
اجعلنا نجحد كل خزى خفايا القلوب التى عشنا فيها بعيدين عنك لكى نقبل قلباً مُجدّداً مستقيماً طاهراً يستطيع أن تُكتب فيه كل وصاياك بكل يقين المحبة وكل يقين الإيمان والرجاء.حياة مُجدّدة فى اسمك ياربى من أجلنا جميعاً:من أجل كنيستك ومن أجل رئيس كنيستك البابا تواضروس ومن أجل مطارنتنا كُنْ فيهم ومن أجل الكهنة وكل خدامك الذين يكرزون باسْمك فى كل مكان.
أعطنا يارب حياة جديدة مُجدّدة فى اسْمك وأياماً مباركة فى كنيستك ليتقدّ اسْمُك فيها دائماً كما كان فى البدء كذلك وإلى آخر الأيام.