نزول الرب يسوع الكلمة المتجسد الذي أتى إلينا من قمة المجد، حيث تعجز وحدات مقاييس البشر على ادراك تلك المسافات «فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يوحنا1: 1، 2، 14).
فربنا وحبيبنا يسوع المسيح، الأزلي الأبدي الذي لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة، قد أتى إلينا من قمة المجد، مُخفيًا كل مظاهر العظمة والجلال ليحِلّ بيننا في جسدٍ مثلنا بلا خطية. وعلى النقيض من فيلكس لم يهتم أحدٌ بخبر مجيئه إلينا في الجسد، بل كانت البشرية تغُطّ في نوم عميق، وشعبه في موت روحي، حتى أنه لم يتوفر له مهبط (منزل) لينزل فيه؛ فنزل في مكان وضيع من بيت لحم وهبط في مزود للبهائم!!