رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الملاك الذي طعن قلب القديسة تريزا الأفيليّة
اختبرت معلّمة الكنيسة ومُصلحة الكرمل القديسة تريزا ليسوع الأفيليّة عمق الحياة المسيحيّة، وبنت علاقة شخصيّة مع يسوع المسيح في اتحاد الحبّ اللامتناهي. القديسة تريزا الأفيليّة هي المرأة الأولى التي مُنحت لقب “ملفانة الكنيسة الجامعة المقدّسة”، والمعلّمة الكبيرة التي دعت إلى بلوغ الكمال عبر حبّ الله والقريب، والصوفيّة التي غاصت في تعاليم تلقّتها من الربّ عبر تواصلها الدائم معه في حياة التأمّل والصلاة. أخبرت القديسة تريزا الأفيليّة، في سيرتها الذاتيّة، عن رؤيا تحمل في طيّاتها الألم والسعادة؛ تراءى لها “ملاك طعن قلبها بسهم محبّة الله”، وجهه متوهّج كأنه من أرفع أجناس الملائكة، حمل رمحًا ذهبيًّا طويلًا في طرفه لهب مشتعل، وأدخله في قلبها واخترق أحشاءها. بعدئذٍ، انتزع الملاك الرمح، فشعرت بأنه ينتزع أحشاءها أيضًا، وتركها في “النار ومحبّة الله”. تألمت كثيرًا، لكن عذوبة هذا الألم جعلتها غير قادرة على طلب التخلّص منه، فـ”النفس لا ترضى الآن بأقلّ من الله”. ووصفت القديسة تريزا الأفيليّة ألمها بـ”الحبّ العذب” و”البركة” الأكثر أهميّة من كل التقدمات… اعتُبر اختبار معلّمة الكنيسة مجرّد اختبار روحيّ إلى أن فُتح ضريحها، واستُخرج قلبها من جثمانها، فتبيّن أن آثار الجرح الناتج عن الرمح بارزة. لعلّ ما ذكرناه آنفًا حدث عجائبي ونموذج عن البركات التي تنهال علينا عندما نتّحد بالله إلى الأبد، على مثال القديسة تريزا الأفيليّة التي أدركت عمق محبّة الربّ، وبلغت أسمى درجات القداسة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وصف القديسة تريزا تجربتها الصوفية في اختراق الملاك قلبها بـ سهم محبة |
أقوال رائعة للقديسة تريزا الأفيليّة |
صورة القديسة تريزا الأفيليّة |
صورة القديسة تريزا الأفيليّة |
من أقوال القديسة تريزا الأفيليّة |