منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2021, 12:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,634

بيت الخمر



بيت الخمر





وفي اليوم الثالث كان عُرس في قانا الجليل
.. و.. فَرغت الخمر

( يو 2: 1 ، 3)

في عُرس قانا الجليل، كانت هناك ستة أجران من حجارة «موضوعة هناك، حسب تطهير اليهود». كان خوف اليهود الخيالي من عدم النظافة يلزمهم دائمًا أن يكون لديهم كميات من الماء. فبدون اغتسال لا يستطيع أحد أن يأكل ( مر 7: 3 ). كما أن أقدام كل ضيف يجب أن تُغسل عند وصوله ( لو 7: 44 ). كما أن عملية غسل الكؤوس والأباريق والأواني كانت تستمر كل اليوم كما يقول التلمود. وفي هذا نرى صورة لتلك الديانة التي تعتمد على الطقوس الخارجية، ويرضى أصحابها طالما كانوا يؤدون هذا.

ولكن الرب حوّل الماء الذي يُستخدم للطقس الخارجي في الاغتسال، إلى خمر للشرب الداخلي. وفي هذا نرى معنى رمزيًا عميقًا. إن أكثر الأشخاص روحانية ممن كانوا تحت النظام اليهودي، كانوا يؤكدون عجز الطقوس الخارجية عن أن تخلِّص النفس. لقد شعر داود بهذا ( مز 51: 16 )، وإشعياء أيضًا ( إش 1: 13 )، وميخا يُظهر هذا بوضوح ( مي 6: 7 ). وها هو الرب نفسه في هذه المعجزة يبدو كأنه يقول: ”إن أيام الطقوس على انتهاء، والنظام الذي يعلِّم الحقائق الروحية بمواد ملموسة ومظاهر خارجية وشيك الزوال. ليست النظافة الخارجية مهما كانت حسنة في ذاتها هي المهمة، ولكن طهارة القلب وخلاص النفس من دَنَس الخطية هو المهم، ليس الإيمان بالخارج، ولكن الإيمان بي أنا كمَن يملأ القلب والنفس في الداخل“. ولا غرو أننا نقرأ في إنجيل يوحنا فيما بعد أنه طهَّر الهيكل، وأنه أخبر نيقوديموس أنه حتى هو (نيقوديموس معلِّم اليهود) ينبغي أن يُولد ثانيةً.

والخمر في الكتاب المقدس رمز للفرح الروحي. تقول العروس في سفر نشيد الأنشاد: «أدخلني إلى بيت الخمر (أي الفرح)، وعلَمُهُ فوقي محبة» ( نش 2: 4 ). وفي ذلك البيت في قانا، ملأ الرب الستة أجران بالخمر. كيف كان للعُرس أن يكون مناسبة مباركة بدون هذا؟ فالرب كان هناك وأينما يوجد هو، الذي هو محبة، لا يمكن أن يغيب الفرح. ولكن الرب له المجد يبارك، ليس فقط بوجوده، ولكن أيضًا بما يقدمه. إننا لا نستطيع أن نقيس مَدى محبته وعُظم عطاياه. وهكذا نراه هنا يُعطي خمرًا جيدًا وبوفرة. لقد أظهر مجده وفاض فرحه غامرًا. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخمر
الخمر
الخمر
الجمر
بيت الخمر


الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024