رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفيق لـ"الحياة اللندنية": مبارك حاول إقناع المشير بمنصب نائب الرئيس.. وعمر سليمان قال بعد تنحى مبارك "لو عينت نائباً قبل عام كانت الأمور اختلفت".. النظام الحالى يشعر بالدين لحماس.. وأدعو الأسد للتنحى كشف الفريق أحمد شفيق، أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك حاول عبثاً بعد اندلاع الثورة، إقناع المشير حسين طنطاوى بتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، لكن الأخير اعتذر بإصرار، مفضلاً الاحتفاظ بموقعه وزيراً للدفاع فى وقت كانت البلاد تتجه نحو مرحلة شديدة الغموض. وروى قصة لقاء لم تغب عنه لهجة الحدة والعتاب، حين التفت مبارك إلى طنطاوى وسأله: «أين يا حسين رجالك الأشداء؟». وسرد شفيق قصة الاجتماع الثلاثى الشهير الذى ضمه وسليمان وطنطاوي، وقال إن سليمان اتصل ثانية بمبارك خلال الاجتماع وقال له: «نحن نعتذر منك مرة ثانية، ولكننا مضطرون أن نسرع الخطى فى الأمر، وأن نذيع خطاب التنحى سريعاً، لأن البلد حتولع فى ثانية». وأن مبارك غيّر كلمة «التنحى» وفضل كلمة «التخلى»، وكان كل ما طلبه تأخير إذاعة البيان إلى ما بعد إقلاع طائرة هليوكوبتر تقل عائلته من القاهرة إلى شرم الشيخ. وروى نقلاً عن عمر سليمان كيف استنتج الأخير أن دوره كنائب للرئيس انتهى على الفور. قال إنه خاطب طنطاوى قائلاً: «أستأذنك بالذهاب إلى مكتبى فى قصر الاتحادية مكتب نائب الرئيس». وأضاف أن المشير أمسك يده وأجابه: «مكتبك إيه واتحادية ايه يا عمر؟ إحنا عيش وملح. إنت تيجى تقعد جنبى هنا». ويقول شفيق إن سليمان استنتج أن دوره انتهى. ويضيف شفيق: «قيل لاحقاً إنه عندما عاد عمر سليمان إلى منزله اكتشف أن هاتفه الرسمى الذى يمكّنه من الاتصال بأجهزة الرئاسة قد قطع. ونقل عن سليمان قوله بمرارة: «لو تم تعيينى قبل سنة لكانت الأمور اختلفت». ولمّح شفيق إلى تنافس قديم صامت بين طنطاوى وسليمان بدأ يوم كان كل منهما يتطلع إلى تولى منصب رئيس الأركان. واتهم شفيق جماعة «الإخوان المسلمين» بسرقة الثورة، التى انضموا إليها فى اليوم الرابع، وبعد انسحاب الشرطة. وقال إن من سماهم بـ «الحمساويين» نظموا عملية تحرير الرئيس محمد مرسى من سجنه، وأعطوه هاتف «الثريا» للاتصال بقناة «الجزيرة»، معتبراً أن «الحمساويين» لعبوا دوراً تدميرياً، وأن الحكم الحالى يشعر بأنه مدين لهم. واتهم «الإخوان» بأنهم «سرقوا الرئاسة عبر تزوير الانتخابات»، بعد أن نجحوا فى تضليل جهات كثيرة، بينها الولايات المتحدة. وحمل بشدة على تجربة الرئيس مرسى، قائلاً إن مصر «أصيبت بسرطان الإخوان، الذين لا يملكون أى خبرة فى الأمن أو الاقتصاد أو السياسة... وبرنامجهم الحقيقى هو إنشاء إمارة دينية». وشدد على أن «الإخوان» سيرحلون إما بانتخابات أو بثورة. وفى حين أعرب عن قلقه من محاولات وضع اليد على القضاء والإعلام، قال إن مخاوفه من «أخونة» الجيش تراجعت، لافتاً إلى العلاقة القوية التى تربط الجيش بالولايات المتحدة فى ميادين المساعدات والتسليح والتدريب. وأهاب شفيق بالرئيس بشار الأسد قبول التخلى عن السلطة لحقن الدماء. ودعاه إلى الاتفاق مع الدول الديمقراطية والدول العربية المعتدلة على أسس ديمقراطية لسورية الغد، «لأن سيطرة الإخوان على سورية ستكون نكبة النكبات». |
|