رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كمالات الإنسان السماوي كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين(نش2: 3)إن ربنا يسوع المسيح كان الإنسان الوحيد الكامل الذي وطئت قدماه هذه الأرض، وقد كان كاملاً في أفكاره، كاملاً في أقواله، كاملاً في أعماله. وهو الذي لم يعرف خطية (2كو5: 21) ولم يفعل خطية (1بط2: 22) وليس فيه خطية (1يو3: 5). وهو الوحيد الذي استطاع أن يقول: «مَنْ منكم يبكتني على خطية» (يو8: 46). ونلاحظ تفرّده بالكمال الإنساني في بعض النقاط، نذكر منها: 1 ـ لم يذرف الدموع على خطية ارتكبها، أو فشل حدث منه .. حاشاه. أفاضل القديسين ذهبوا إلى الرب معترفين بخطيتهم وبفشلهم. لقد خرج بطرس إلى خارج وبكى بكاءً مراً (لو22: 62). والرسول بولس شتم رئيس الكهنة ثم اعتذر عن فعلته (أع23: 4). والرسولان يعقوب ويوحنا طلبا أن تنزل نار من السماء لتأكل كل السامريين، فاستحقا توبيخ الرب بل وانتهاره (لو9: 55). 2 ـ لم يصلِ قط مع أحد .. لقد صلى الرب يسوع المسيح لأجل الآخرين، لكنه لم يصلِ معهم. فلم تذكر الأناجيل أنه أحنى ركبتيه ليصلي مع بطرس ويعقوب ويوحنا في بستان جثسيماني، بل «انفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى» (لو22: 41). لقد كانت له العلاقة الفريدة مع الله أبيه. لقد علَّم تلاميذه أن يصلّوا قائلين: «.. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمُذنبين إلينا ...: (مت6: 12). ولكن لم يصلِ المسيح مع تلاميذه لأنه حاشاه أن يقول اغفر لي ذنبي. 3 ـ طبيعته القدوسة لم تتلوث بأي ميل في الداخل للخطية .. لقد وُلد المسيح قدوساً، وعاش قدوساً. ولقد جُرِّب في كل شيء مثلنا بلا خطية (عب4: 15). ولقد قال له المجد: «رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء» (يو14: 30). وفي النهاية نقول: إن ذلك الشخص العجيب القدوس المتفرِّد في الجمال وفي الكمال، جُعل فوق الصليب خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21). وحَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (1بط2: 24). والرب وضع عليه إثم جميعنا (إش53: 6). |
|