رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولد يوحنا في بلده تزمنت مديرية بنى سويف سنه 1824، وبعد ميلاده بفترة هاجر به أبواه من تزمنت ليستوطنا كفر سليمان الصعيدي (كفر فرج) بمديرية الشرقية ثم توفي والده وهو طفل، فتكفل به شقيقة الأكبر المعلم بطرس، ولما بلغ سن الرشد رسمه الأنبا إبرام مطران القدس شماسا، وكانت تبدو عليه دلائل التقوى والميل إلى الزهد والانقطاع عن العالم، ومحبة الكتب والقراءة، فكان يتجنب أصدقاءه الشبان ويعكف على الروحيات. ولما بلغ العشرين من عمره أي في سنه 1844 تردد بين أمرين: إما أن ينذر نفسه لله ويعيش بتولا بين الرهبان، أو يتزوج ويصبح أب أسرة، إلا أن الوازع الأول تغلب عليه، فقصد دير السريان ولكن أسرته سعت لإرجاعه ورجوه ألا يتركهم، إلا أنه ما لبث أن هرب ليعيش راهبا في دير البراموس. وكان دير البراموس آنذاك يعانى من الفقر، وكانت إيراداته في أيدي الغير يستغلونها لأنفسهم، حتى أن رهبانه كانوا يقتاتون على الترمس الذي كان مدخرًا في الأديرة منذ أيام المعلم إبراهيم الجوهري، ولذلك كان عدد رهبانه قليل وصلوا إلى أربعة رهبان، أما هو فكان معهم فتعلم أصول الفضيلة، ومن ثم اتفقت كلمتهم على ترقيته إلى درجة الكهنوت، وكتبت له ترقية ورسم قسًا 1845 على يد الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في حارة زويلة. وبعد قليل طلبه الرهبان ليتولى إدارة شئونهم، فتسلم تدبير مجمع الرهبان بدير البراموس فنجح لأنه احتقر نفسه ليرفع الرهبان، وكان يوزع عليهم ما يكسبه من حرفة نسخ الكتب ومن هنا سمى "يوحنا الناسخ"، وتحسنت أحوال الدير في عهده وزاد عدد رهبانه. ولما فاح عطر سيرته الحسنة، رغبت الأمة القبطية في إحضاره إلى القاهرة وتعيينه في رتبه أعلى فلم يقبل، ولم يسمح كبار الرهبان بأن يتركهم، إلى أن استدعاه البابا ديمتويوس عام 1855 ورسمه إيغومانسًا ليكون مُساعدًا له في الكاتدرائية بالأزبكية، إلا أن الرهبان في البراموس شق عليهم هذا فكتبوا يستعطفون البابا في رجوعه فأرجعه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معجزة البابا كيرلس | التأشيره وصلت |
قداسة البابا كيرلس الخامس البابا 112 |
البابا كيرلس الخامس ( البابا حافظ الوديعة ) |
نشأة البابا كيرلس الاول |
البابا كيرلس الخامس |