رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهم: ((اِذهَبوا أَنتُم أَيضاً إلى كَرْمِي، وسَأُعطيكُم ما كانَ عَدْلاً))، تشير عبارة "سَأُعطيكُم ما كانَ عَدْلاً" إلى الوعد بدفع أجرة عادلة، ولكنه لم يُحدِّدها. رَبّ البيت وعد العُمَّال بما يستحقون فوثقوا بقوله. ولا ريب أنَّهم توقّعوا جزءًا من الدِّينار على قدر الوقت الذي عملوا فيه. أمَّا عبارة "عَدْلاً" فتشير إلى إحدى صفات الله تعالى، مثل البِرِّ (مزمور 119: 142)، ويعني عدل الله أن ليس عنده ظلم ولا محاباة ولا اعوجاج في القضاء ولا محاباة الوجوه (تثنية الاشتراع 10: 17، قولسي 3: 25، 1 بطرس 1: 17). هذه العدالة لا تشبه لا من قريب ولا من بعيد عدالتنا الإنسانية حيث أنَّ الله لا يفكر مثلنا، كما جاء في نبوءة أشعيا: " فإِنَّ أَفكاري لَيسَت أَفْكارَكم ولا طرقُكم طُرُقي، يَقولُ الرَبّ" (أشعيا 55: 8). وما يضيفه لنا مثل اليَوم، هو العبور من عدالة الشَّريعة إلى عدالة النِّعْمَة. والعَدْل هي صفة إنسانية أمر الله بها البشر، مسؤولين كانوا أو غير مسؤولين، لكي يكونوا على مثال الله في عدله. وأكدّ المثل على الحكام بالعَدْل بوجه خاص لكي يجروه في القضاء والبيع والشراء ومع المساكين والأيتام والأرامل والخُدام (تثنية الاشتراع 16: 20 وأشعيا 56: 1؛ قولسي 4: 1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات |العدل |
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | في المساء |
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | قالوا له |
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | المُستَحِقُّون لدُخول مَلكوتِ السَّمَوات |
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات |