بين الأب الأرضي والآب السماوي؛ فالأب الأرضي قد يحبك كما لم يحبك أحد، لكنه في كثير من الأحيان لا يعلم الأفضل لك؛ لأنه لا يعرف المستقبل. أما الآب السماوي، فهو يحبك كما لم يحبك أحدٌ على الإطلاق، لكنه أيضًا يعلم كل المستقبل؛ لذلك فهو الوحيد القادر أن يقودك في المسار الصحيح وينير لك الطريق. لن يشير عليك أن تسلك طريقًا هو لا يعرف نهايته، ولن يقودك في أمرٍ ما ثم يصيبه الندم والحسرة على ما فعل؛ فهو كلي العلم والمعرفة، لن يحتار يومًا حينما تأتي إليه بحيرتك وتسأله المشورة، لن يتردد يومًا في قول المفيد والصالح والنافع لك.