منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2021, 02:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

النبي أيليا (النبي الناري)




النبي أيليا (النبي الناري)









ولدى النبي أيليا والنبي موسى مكانة عظيمة في الكتاب المقدس حينما خصّهما بالظهور لبطرس ويوحنا وأخاه يعقوب في حادثة تجلّي الرب على جبل طابور وأظهار مجده الألهي أمام تلاميذه الثلاث بحضور النبي أيليا والنبي موسى معتبراً النبي أيليا ممثلاً لأنبياء العهد القديم , والنبي موسى ممثلاً للشريعة ( الناموس ).ومن الجدير بالذكر أنه هناك صوم لمدة أربعين يوما يبدأ في الأسبوع الأول من سابوع أيلياً .






ظروف ظهور النبي أيليا ؟




النبي أيليا (النبي الناري)



ظهر النبي أيليا في فترة أنقسام مملكة اسرائيل الى مملكتين ، مملكة الشمال التي كانت تشمل عشرة أسباط من أسباط اسرائيل وكانت أكبر مساحةً وأكثر نفوساً وأكثر غنى من مملكة الجنوب التي كانت تشمل سبطَين فقط من أسباط أسرائيل هما سبط يهودا وسبط بنيامين ، ولكن مملكة الشمال أحتاجت الى عاصمة لأن العاصمة التقليدية ( أورشليم ) كانت عاصمة مملكة الجنوب وكذلك هيكل سليمان كان من ضمن أراضي مملكة الجنوب ، وسوف نركّز على مملكة الجنوب التي كانت مسرحاً لأيليا النبي الذي سوف يدور حديثنا هذا عنه .

في خلال الفترة ( 886 ق م – 747 ق م ) ظهر النبي أيليا وتحديداً في فترة حكم الملك آخاب ( 875 ق م – 853 ق م ) وكانت هذه المملكة في حاجة الى عاصمة ( لأنه كما ذكرنا فأن عاصمة أسرائيل التقليدية – أورشليم كانت بيد دولة الجنوب ) لذلك أشترى الملك عمري ( وهو والد الملك آخاب ) هضبة في قلب مملكته وتقع على مفترق الطرق وبنى عليها مدينة مسوّرة ومحصنة سماها السامرة ونمت نموّاً سريعاً لأنها كانت قريبة من الدولة الكنعانية المتقدمة في ذلك الحين في النواحي التجارية والأقتصادية وظلّت مركزاً رئيسيا وهاماً حتى بعد زوال مملكة اسرائيل سنة ( 721 ق م ) السبي الآشوري .

أما البنية الدينية فكان أن أحتاجت مملكة الشمال الى هيكل عام ومذبح للشعب ، فأرادت أن تزاحم هيكل أورشليم فأختارت معبدين مشهورين ( دان ) في الشمال و ( أيل ) في الجنوب وجعلت فيهما ” عجلَين ذهبيين ” تعبيراً عن عبادة الله الخفي.وكانت بذلك قد خاطرت في أدخال الصور والتماثيل الكنعانية الى شعائر عبادتهم ، فخلط الشعب بين الرب والآلهة (التماثيل) وبمرور الوقت أصبح الأمر خطيراً بزواج الملك آخاب من أبنة ملك صور الوثني ( أيزابيل ) التي شجّعت ديانة البعل الكنعانية , وبواسطتها أدخلت ديانة البعل , وفي هذا الوسط بعث الله نبي عجيب هو أيليا التشبي ومنحه الله الجرأة ليتم عمله .

كان آخاب ضعيف الشخصية تجاه زوجته أيزابيل , وتغاضى عما فعلته زوجته بأضطهادها الكهنة وأنبياء الله حيث قتلت منهم من قتلت وشرّدت الآخرين الى الجبال والكهوف هرباً من سطوتها يعاونها في ذلك كهنة البعل الذين كانوا طوع أمرتها , وبذلك أستطاعت أن تجعل الشعب جميعه يتوجه الى عبادة البعل وترك الله بعد أن بنت مذبحاً للبعل في السامرة ، ثم بنت الهياكل الوثنية في كافة أرجاء المملكة، وهكذا بدت وكأن الأرض كلها أرتدت عن عبادة الله الحي، ولم يبقَ سوى سبعة آلاف شخص لم يسجد للبعل رغم الخوف والأضطهاد الذي كانوا يتعرضون له وكانوا مختبئين بصورة دائمة لدرجة أن النبي أيليا لم يشعر بوجودهم .






من هو إيليا ؟




النبي أيليا (النبي الناري)





أيليا كلمة عبرية معناها ” الهي هو يهوه ” شجاع غيور من أجل الله عاش في مملكة الشمال في النصف الأول من القرن التاسع قبل الميلاد ، ظهر فجأة ولا يعرف شيئاً عن عائلته ، نشأ صبياً كأفراد جيله ، يقال أنه عمل راعياً للغنم في صباه على الجبال، وعندما أصبح رجلاً أمتاز بقوة عضلاته وطول قامته وأستقامتها وعضلاته المفتولة وقوته البدنية ولقبه التشبي قد يكون أنه ولد في تشبي ( الذي معناها الغريب ) .يرد ذكره في الكتاب المقدس ، سفر ملاخي ( 4 : 5 ) “ [هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ[كما يرد ذكره في لوقا ( 1 : 17 ) ] وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً[.





أيليا في الكتاب المقدس




النبي أيليا (النبي الناري)



في هذه الظروف ظهر النبي أيليا مرسلا ومؤيداً من الله الى الملك آحاز الى مملكة الشمال كلها لينذره بعقاب الله أن لم يرجع وشعبه الى الله ويتركون عبادة البعل والقصة كما جاء في سفر الملوك الأول – الأصحاح السابع عشر يروي بدأ مهمة النبي بأنذار الملك والشعب بأنحباس المطر عن مملكة الشمال ولن يعود سقوطه الا بأمر من النبي أيليا مهما طال الوقت , وبعد هذا الأنذار أمر الله النبي أيليا أن يتجه الى نهر كريت مقابل الأردن ويمكث هناك وسوف تعيله الغربان في طعامه أما الماء فسوف يشرب من النهر ، الا أنه بعد مرور فترة جفّ النهر لأنحباس المطر ، فأمره الله أن يذهب الى مدينة ” صرفه ” في صيدون ويقيم هناك عند أرملة أوعز لها الرب بأن تعيله ، ولما وصل الى صرفة لاقى أمرأة تجمع الحطب فطلب منها قليلا من الماء ليشرب وقليلا من الخبز ليسد جوعه فقالت له ” حي هو الرب لا يوجد لدي خبزفكل ما أملك مقدار كف من الدقيق ، وفي الكوز قليل من الزيت ، وها أني أجمع الحطب لأصنع رغيفَين من الخبز لي ولأبني نأكله ثم نموت .

فقال لها النبي : لا تخافي أدخلي وأخبزي كما ذكرت ولكن أصنعي لي منه رغيفاً صغيراً وأأتني به وبعد ذلك أصنعي لك ولأبنك ، لأنه هكذا قال الرب أله أسرائيل ” أن كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى أن يعود المطر يسقط مجدداً ” فذهبت وفعلت كما أمرها النبي أيليا وأكلت هي وهو وأبنها ، وفعلاً فأن الكوار لم يفرغ وكوز الدهن لم ينقص ، الا أنه بعد أيام مرض أبن الأرملة ومات فلم تتحمل الأرملة هذه المصيبة وغضبت من النبي وقالت له ” ما لي ولك يا رجل الله ؟ هل جئت الي لتذَكرني بأثمي وبأماتة أبني ؟ ، فقال لها أعطيني أبنك وحمله الى العليّة التي كان ينام فيها ووضعه على سريره وتضرّع الى الله قائلا . أيها الرب الهي : أأيضاً الى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأتَ ؟؟ فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب قائلاً ” يا رب ألهي ، ترجع نفس هذا الولد الى جوفه ” فسمع الرب لصوت النبي أيليا ، فرجعت نفس الولد وعاش ثانية فأخذه النبي أيليا وسلمه لأمه ، فقالت المرأة الآن عرفت أنك رجل الله وأن كلام الرب في فمك بحق، ((ويقول بعض مفسّري الكتاب المقدّس، أن هذا الصبي أبن الأرملة هو نفسه سوف يصبح النبي يونان الذي كلّفه الله بتحذير مدينة نينوى والعودة الى الله وألى التوبة ))

وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ، أمر الرب النبي أيليا أن يظهر نفسه الى أخاب فيسمح الرب بنزول المطر ثانية ، فذهب ليتقابل مع آخاب الذي كان الجوع شديداً في مملكته ، وكان في بلاط الملك رجلاً صالحاً يدعى “عوبديا” الذي كان قد حمى الكثير من الكهنة ورجال الله من غضب وأضطهاد أيزابيلا وكان قد حماهم في أمكنة سرية ويقوم بأعالتهم سراً ، وفيما كان عوبديا في الطريق لقيه النبي أيليا فعرفه وخر على وجهه وقال ” أأنت هو سيّدي أيليا ؟” فقال له أنا هو ، أذهب وأخبر سيّدك ، فتردد عوبديا خائفاً من غضب أيزابيلا وآخاب ، فقال له النبي أيليا ” حي هو رب الجنود ، فأنا اليوم سوف أراه ” فذهب عوبديا وأخبر الملك الذي خرج للقاء النبي ، وحالما رآه قال له ” أأنت هو مكدّر أسرائيل ؟ ” فأجابه النبي أيليا قائلاً ” لم أكدّر أسرائيل ، بل أنت وبيت أبيك كدّرتموه بترككم وصايا الرب وبسيركم خلف البعليم ، والآن أجمع كل أسرائيل الى جبل الكرمل ” وكان جبلا مقدساً لدى الكنعانيين ” مع جميع أنبياء وكهنة البعل الأربعمائة والخمسون وأنبياء العشتاروت الأربعمائة الذين يأكلون على مائدة أيزابيلا ، فجمع آخاب جميعهم فقام النبي أيليا وخطب في الشعب قائلاً .

أنا نبي الرب لوحدي : مقابل الأربعمائة والخمسون من أنبياء البعل : فليعطونا ثورَين ، واحداً لهم والآخر لي : فيقطّع كل منا ثوره ونقدمه ذبيحة لآله كل منّا ولا نشعل ناراً ثم يدعو كهنة البعليم ألههم ، وأنا أدعو ألهي ، فلأله الذي يجيئ بالنار ويأكل الذبيحة فهو الله الحق : فوافق جميع الشعب على هذا الكلام ، فطلب النبي أيليا أن يبدأوا هم أولا لأنهم الأكثر عدداً ولكن دون أن يشعلوا ناراً. فأخذ أنبياء البعليم الثور الذي يخصهم وقطّعوه ووضعوه فوق الحطب وبدأوا بدعوة ألههم من الصباح الى الظهر صارخين ” يا بعل أجبنا ” دون أن يحصل شيئ رغم صراخهم وبهلوانياتهم وسحرهم ورقصهم وضرب أنفسهم حتى أدموها , لم يحص أي شيئ ، فسخر منهم النبي أيلياً قائلا لهم أرفعوا صراخكم لعل ألهكم نائم .

وجاء دور النبي أيليا فقال للشعب تقدموا ألي ، فتقدم جميع الشعب وبنا بأثنا عشر حجراً ( بعدد أسباط بني أسرائيل ) مذبحاً بأسم الرب ووضع فوقه الخشب ، وحفر حول المذبح قناة وقطّع الثور ووضعه على الحطب وقال ” أملأوا أربع جرار من الماء وفرّغوها على الحطب , ثم قال أفعلوا ذلك ثانية ، ثم ثالثة ، فجرى الماء وأمتلأت القناة بالماء ، وتقدم النبي أيليا قائلاً ” أيها الرب أله أبراهيم وأسحق وأسرائيل ، ليعلم اليوم أنك أنت الله في أسرائيل ، وأني أعبدك ، وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور ، أستجبني يا رب ، أستجبني ليعلم هذا الشعب أنك أنت الرب الأله ، وأنك حوّلت قلوبهم رجوعاً ” وللحال سقطت نار الرب ، وأكلت المحرقة ، والحطب ، والحجارة ، والتراب ، ولحست المياه التي في القناة . فلما رأى الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا ” الرب هو الله ، الرب هو الله ” .

فقال أيليا ، أمسكوا بأنبياء البعل ، ولا يفلت منهم رجل ، فأمسكوهم فنزل بهم أيليا الى نهر قيشون ، وذبحهم هناك ، فقال أيليا لآخاب ، أصعد كل وأشرب لأنه شعر بدوي المطر ، فصعد آخاب ليأكل ويشرب ، أما أيليا فصعد قمة جبل الكرمل ، وخرّ على الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه ، وقال لغلامه أصعد وتطلّع نحو البحر ، فصعد ولم يرى شيئاً ، فقال له أرجع ، وهكذا لسبع مرات ، وفي المرّة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة بقدر كف أنسان صاعدة من البحر ، فقال النبي لغلامه أصعد وقل لآخاب : أشدد وأنزل لألا يمنعك المطر ، وكان المطر عظيماً ، وكانت يد الرب مع النبي أيليا , فشدّ حقويه وركض أمام آخاب الى يزرعيل .

وأثر ذلك توعدت أيزابيل النبي أيليا لقتله أنبياء البعل ، فخاف وهرب الى الجنوب الى بئر سبع ، ثم سار في الصحراء وملكه الجهد والتعب فجلس وطلب الموت لنفسه ونام ، فأذا بملاك الرب مسّه قائلا له ” قم وكل ” فقام ورأى رغيف خبز وجرّة ماء عند رأسه فأكل وشرب ثم نام ثانية ، فعاد ملاك الرب ومسّه قائلا له ثانية قم وكل لأن المسافة التي سوف تسيرها بعيدة ، فقام فأكل وشرب وسار مسافة أربعين يوما وأربعين ليلة ووصل الى جبل حوريب ودخل مغارة هناك فسمع صوت الرب قائلا ” ما لك هنا يا أيليا ” فأجاب الرب أن بني أسرائيل يطلبون نفسي فقال الرب أخرج وقم أمام الرب ، فأذا بريح قوية وشديدة قد أشتدت على الجبل وكسّرت الصخور أمام الرب وظهرت زلزلة قوية ونار وسمع النبي صوت خفيف خلفه يقول ، أرجع الى برية دمشق ، وأمسح حزّائيل ملكاً على آرام ، وأمسح ياهو بن نمشي ملكاً على أسرائيل ، وأمسح أليشع بن شافاط نبياً عوضاً عنك ، وقد أبقيت في أسرائيل سبعة آلاف ركبة التي لم تسجد للبعل والفم الذي لم يقبّله ، فذهب من هناك ووجد أليشاع الذي سار خلفه وكان يخدمه .
وعند حلول موعد أصعاد النبي أيليا في العاصفة الى السماء ، طلب النبي من تلميذه أليشع أن يمكث لأن الرب قد أرسله الى الى بيت أيل ، الا أن أليشع أصرّ على مصاحبته ، وكذلك الى مدينة أريحا وأخيراً الى الأردن ، وعندما وصلوا الى نهر الأردن أخذ النبي أيليا عبائته ولفها وضرب الماء فأنفلق في الحال وعبرا كلاهما الى اليابسة , وعندها طلب النبي أيليا من تلميذه أن يطلب ما يريد قبل أن يُصعَد الى السماء ، فقال له تلميذه أن يكون لي نصيب أثنَين من روحك أليشع بطلبه هذا أراد أن يكون البكر من بين الأنبياء لأن الأبن البكر في الناموس له نصيب أثنين من بين الأولاد ، فقال له النبي أيليا ، أنه أمر صعب الاّ أذا رأيتني أُؤخّذ منك فيكون لك ذلك أي أذا وهبك الرب نعمة رؤيتي حين تأخذني مركبة النار فهذا دليل أن الله قد فتح عينيك لأن هذه الرؤية ليست مرئية لكل أنسان ، وفيما هما يسيران فأذا مركبة نار وخيل من نار فرّقت بينهما ، فصعد أيليا في العاصفة الى السماء ، وكان أليشع يرى ويصرخ ” يا أبي ، يا أبي “.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبي الناري ايليا النبي
عيد النبي أيليا التسبيتي (مار الياس)
ظروف ظهور النبي أيليا ؟
النبي أيليا (النبي الناري)
ايليا النبي ( أيليا التِشبيّ )


الساعة الآن 07:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024