أمين "الحرية والعدالة" بالبحيرة: مؤيدو "الشرعية" يملأون الميادين.. وسيفرضون إرادتهم على الجيش
قال المهندس أسامة سليمان أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين ومحافظ البحيرة المستقيل، إن الوضع بعد ما أسماه "الإنقلاب العسكرى على الشرعية" صعب، لكن مؤيدى الشرعية الذين لم تنطل عليهم حيل الخادعين كثريون، ويملأون الميادين، وسيلعبون دوراً حاسما فى عودة الشرعية، وسيفرضون إرادتهم على المؤسسة العسكرية، وسترضخ لهم الإرادة الخارجية.
واستطرد محافظ البحيرة المستقيل "حتى لا نتيه فى الملعب السياسي هناك ثلاث ورقات تحكم أى مشهد وعلى كل الأطراف اللاعبة أن تتعامل مع هذه الأوراق حتى تبقى فى المشهد ،وهى الدعم العالمى الخارجي، والمؤسسة العسكرية، والرأى العام الشعبي، وهذا ما حاول أن يفعله الرئيس مرسي خلال الـ 365 يوما وهى فترة حكمه مع كل من المؤسسة العسكرية وشعبه بمختلف فئاته، وأن يحدد إطارا للتعامل مع الورقة الثالثة بحيث لا تتغول على مصير الإرادة المصرية، أما الطرف الآخر فاستطاع أن يمسك بالثلاث ورقات ولو بالخداع والممانعة وجلب المليارات على حساب المصير المصري وإرادته الشعبية".
وأضاف سليمان "تجلى هذا بوضوح فى انقلاب وزير الدفاع والأحداث التى تمت خلال العام فى المؤسسة العسكرية سواء بالشأن السياسي وجولات بعض السياسيين المحسوبين على نظام ما قبل الثورة فى صفوف الجيش أو دعوات الحوار التى تعنى العودة لتدخل الجيش فى السياسة وما كان يلقن للجنود حول الشأن العام شاهد على ذلك، وما كان يروج فى الإعلام المضاد لحكم مرسي، وصولا لما أعلنته جريدتا الأهرام المصرية وعكاظ السعودية استباقاً لبيان الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب وما أعقبها من تدفق للمليارات قد أحجمت فى السابق".
وأوضح "أما عن الشعب وهى الورقة القوية فى يد الرئيس فتم التلاعب بها منذ اليوم الأول لحكمه من خلال الدور القوى الذى لعبه الجهاز التنفيذى الإداري، والذى برز فى الـ 100 يوم الأولى تعويقا للملفات الخمسة التى أعلنها والتى كان يمكن إنجازها إذا قامت كل الأطراف بمسؤولياتها الوطنية بما فيهم الإعلام سواء بتقاعس الأجهزة الأمنية عن أداء دورها حتى بلغ الانفلات الأمني مداه أو بإلقاء القمامة فى الشوارع وعلى ضفاف النيل وفروعه بأيدي الإدارات المحلية، والأبرز كان فى أزمات الوقود، ما قسّم الشارع معارضة لهذه السياسات، وأطلقوا الشائعات ليل نهار لكل قول أو عمل يقوم به الرئيس بجانب البوق الإعلامي الذى لعب دوراً مهماً فى انقسام الشعب على رئيسه".
وأشار سليمان "أما الورقة الثالثة فأطرافها كثر واجتمعوا على أن نجاح الثورة المصرية ضد مصالحهم ومستقبلهم السياسي ويهدد عروشهم فأعدوا العدة وجندوا لها كل غال، وتسابقوا فى نصرة الانقلاب مستغلين رفض الشارع المصرى للأزمات التى فخخوها له وخدعوه بها، ثم تسابقوا بملياراتهم تأييداً للانقلاب على الشرعية فى خداع مستمر للشعب المصرى الذى نهب منه على مدار عشرات السنين تريليوناته وليس ملياراته وسرق منه عمره وعمر أجيال رحلت وأخرى أتت وهلت وهم الشباب الذى يريد أن يطمئن على ثورته ومستقبله وهذا حقه".