رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما معنى لاهوته لم يفارق ناسوته إن الموت في التعريف العلمي، هو توقف كل الوظائف البيولوجية، التي كانت تجعل الكائن حيا، والموت وفقا لمفهوم العقيدة، وحسب تعريف الكتاب المقدس، هو انفصال الروح البشرية عن الجسد البشري؛ فالموت البشري أصلا لا تموت فيه الروح؛ لأن حتي الروح البشرية المخلوقة لا تموت، أي لا تفني؛ لذلك عندما أقول فلان مات؛ فأنا لا أقول إن روحه ماتت وانتهت تماما؛ لأن روحه خرجت، ولم تفنَ؛ بل ذهبت إلى مكان الانتظار، حيث يعود الجسد إلى التراب، لكن الذي مات هو الجسد، الذي فيه روح وخرجت منه. سفر المزامير 146: 4 تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ. إذا عندما نتكلم عن موت الرب يسوع المسيح، له كل المجد، على عود الصليب بالطبيعة البشرية (الناسوت)، يجب أن نفهم جيدا أن موته هو مفارقة روحه البشرية لجسده البشري فقط، وليس مفارقة اللاهوت. إنجيل متى 27: 50 فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الروحَ. الروح البشرية. أيضا شيء هام ومعروف أن روح الإنسان لا تتأثر بإصابته الجسدية؛ بمعني لو جُرِح الإنسان؛ فإن روحه لا تُجرح، ولا يخرج جزء منها مع الدم؛ لأن الروح البشرية لا تتجزأ. لكن لا نفصل الجسد عن الروح؛ فالذي تألم وجُرح هو الإنسان. أيضا المسيح بجسده البشري هو الذي تألم ألما حقيقيا، لكن بلاهوته لا يتألم الآلام الجسدية، بالمعنى المعروف للألم، ولا يتأثر بها سلبيا. وحتى تأثير الموت، أي مفارقة الروح للجسد، لا تؤثر على اللاهوت سلبيا. والرب يسوع المسيح ليس جزئيين أو نصفين، بل لا يصلح فصله؛ فهو الله الظاهر في الجسد. فلاهوته متحد بناسوته، ولاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة، ولا طرفة عين، واللاهوت متحد بالناسوت بدون اختلاط، ولا امتزاج، ولا تغيير؛ فلم يتحول الناسوت إلى لاهوت ولم يتحول اللاهوت إلى ناسوت، ولم تتغير صفات الناسوت، ولم تتغير صفات اللاهوت. رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9 فَإِنهُ فِيهِ يَحِل كُل مِلْءِ اللاهُوتِ جَسَدِيا. • واللاهوت هو الله، الذي في المسيح، من وقت بداية التجسد، ومستمر حتى بعد الصعود. رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 3: 16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِر التقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَررَ فِي الروحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ. وبسر التجسد أصبحت هذه الطبيعة البشرية (الناسوت)، من أول لحظة، جسد الله، وأصبح الدم الذي فيه النفس هو دم الله. خُلاصة تَعني كلمة ناسوت الطبيعة البشرية الكاملة ”جسد ونفس وروح ”. والطبيعة البشرية (الناسوت) ليست بحاجة إلى من يثبتها! فالمسيح وُجِد على هيئة بشر، وعاش في عالمنا كإنسان يأكل ويشرب. ورآه شهود كثيرون. وقد شارك الإنسان في كل شيء (عدا الخطيئة). واللاهوت مصطلح معناه في اللغة العربية دراسة الله، والتعمق لمعرفة ذاته وصفاته. ولاهوت المسيح وناسوته كلاهما مثبت بأدلةٍ كثيرة في كلمة الله؛ ومثبت أيضا أن أحدهما لم يُفارق الآخر، لحظةً أو ظرفة عين. |
|