رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المرأة السامرية المرأة السامرية ومن هي : من هي هذه المرأة ؟ لا نعرف اسمها وما بنا رغبة الى معرفته. فان الوحي يستر اسمها. انه ما من امرأة أخطأت، واقتربت من المسيح الا وغطّى اسمها وستر ماضيها. قل لي ما اسم المرأة الخاطئة التي جاءته في بيت سمعان الفريسي ؟ ما اسم المرأة التي أمسكها اليهود ليرجموها ؟ ما اسم السامرية ؟ على أنه وان فاتنا معرفة اسمها. نعرف أنها من مدينة سوخار. وعلى ما يظهر أنها مقتدرة القول قوية المنطق تحسن الحوار والمداورة والمواجهة . تفهم دقّة العلاقات بين اليهود والسامريين، وموطن الخلاف بينهم. قالت للمسيح " كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي وأنا سامرية " يو 4 : 9 " ألعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر " يو 4 : 20 . هذه عبارات تدلّ على اطّلاعها الديني الواسع. الاطلاع الذي جعلها تسأل المسيح عن مكان العبادة الحقّة، أهو على جبل جرّزيم أو في أورشليم ؟ كما أنها بيّنت له أنها تنتظر المسيا " أنا أعلم أن مسيّا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء " يو 4 : 25 . وهنا لا يسع المرء الا أن يقف متأملا متألما حزينا. امرأة تعرف كل هذا، ولكن كل هذا الانتظار وتلك المعرفة ما استطاعا أن يؤثّرا ولو قليلا في حياتها. حقا ان المعرفة شيء والانتفاع منها شيء آخر. فالشياطين يؤمنون ويقشعرون. كيف عالجها المسيح : أولا عالجها بمحبته : كان اليهودي يحتقر المرأة ويبغضها الى حد كبير. وكان عارا عليه أن يحييها في شارع أو مكان عام حتى ولو كانت أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته. بل كان يقول أحرق الشريعة ولا تعلّمها لامرأة. كان بعض الفريسيين يضربون رؤوسهم حتى تدمى في أقرب حائط تكفيرا عن رؤية أية امرأة يتّفق أن تقع أبصارهم عليها. ولذلك لا ندهش لتعجّب التلاميذ حين رأوا المسيح يكلّم هذه المرأة. ومما زاد عجبهم انها سامريّة. وكان برنامج عنايته أن يلتقي بالسامريّة عند بئر يعقوب. ثانيا عالجها بحكمته : مع انه كان يعلم كل ماضيها. لم يشر على الاطلاق اليه. على ان ذلك لا يعني اهماله أن يضع اصبعه على موطن الداء، ولكن بعد ان اكتسب سمعها وشعورها. ان الشيء الكثير من الدراسات ينصبّ على أن أفضل ما يؤثّر في الانسان هو احترامك وتقديرك لشخصه. فان نفس هذه السامريّة كريمة وعزيزة في عيني المسيح. ان السامرية لم تتعجّب فقط من ان يسوع يهودي طلب منها ليشرب، بل ايضا أنه قال انه يقدّم ماء، من يشرب منه لا يعطش الى الابد. ثم لانه كشف لها ماضيها وحاضرها كشفا دقيقا. ان القصة امامنا ترينا ان اعجابها به كان دائما في صعود. ألم تره انسانا، فنبيا، فالمسيّا، ولقد تركت جرّتها عند البئرلتنادي اهل بلدتها لرؤيته. هل نستطيع نحن نوقظ الخاطي الى مثل هذا الانتباه ؟ عندما طلبت منه الماء الحي، وضع يده برفق على نقطت ضعفها. لكنها حاولت ان تتهرّب بالقول " أرى انك نبي " يو4 : 19 . " آباؤنا سجدوا" يو 4 : 20 . وقد كان يسوع كريما، ونقلها دون ان تدري من خطيئتها الى الله بالقول " لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له "يو 4 : 23 ، لكنها حاولت لآخر مرّة ان تتراجع بتأجيلها كل شيء حتى يأتي المسيا. على أنه اوصد امامها سبيل الهرب، بالقول " أنا الذي أكلمك هو" يو 4 : 26 . لم يكن المسيح شخصا في المستقبل البعيد، بل كان انسانا كاملا يقف أمامها. لقد اعلن لها خبرا لم يسمعه أي شخص قبلها، أنا هو المسيح. ما هو مظهر توبتها : مظهر توبتها ثنائي، الاعتراف – والشهادة أما الاعتراف فقد برز في قولها " قال لي كل ما فعلت " انها لا تخشى ان تتحدّث بماضيها. وهذا هو الامر الحقيقي لكل توبة. اما الجانب الثاني فهو الشهادة. لقد تركت جرّتها – لأنها قد أخذت الماء الحي -- وذهبت لتنادي بالمسيح. لقد اختبرته هي فارادت لغيرها ان يختبروه. لاجل تلك المرأة اتى يسوع الى مدينة السامرة، ولأجلها فقط، اخترق ستار الشرائع والتقاليد اليهوديّة لأن الساعة قد اقتربت للاعلان عن كونه المسيح لكل العالم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بئر السامرية حيث التقى المسيح مع المرأة السامرية |
المرأة السامرية |
المرآة السامرية |
قصة المرأة السامرية |
المرأة السامرية |