رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث مع الله أيضًا، يبدأ الإنسان حياته بثقة كاملة. يثق به، وبمواعيده، وبمحبته، ورعايته ومعاملاته، وصلاح مشيئته. حتى إن أصابته التجارب، يقول (المر الذي يختاره الرب لي خير من الشهد الذي اختاره لنفسي).. حاليًا، إذا لم تعد المحبة كما كانت من قبل، بيدًا العتاب: لماذا يا رب تعاملني هذه المعاملة؟ لماذا أصلي ولا يستجيب؟ لماذا نذرت نذرًا ولم يتحقق ما طلبته؟ لماذا رفعت قداسًا ولم أحصل علي نتيجة؟ لماذا لم أحصل علي الوظيفة، أو علي الترقية؟ لماذا سمحت أنني أرسب؟ لم يبق سوي أن تعاتب الله، وتقول له: عندي عليك، أنك تركت محبتك الأولي..!! ويجيب الله: أنت الذي فقدت الثقة، أو فقدت الإيمان.. لك الصلاة، ولكن بدون صلة!! كلام..! مجرد كلام! وكما قال الرب (هذا الشعب يكرمني بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عني بعيدًا) وتقف تصلي، وأثناء صلاتك يقول لك الله (عندي عليك أنك تركت محبتك الأولي)، تقول له: هل أنا يا رب قصرت في صلاتي؟ أو قللت مزاميري أو تأملاتي أو قراءاتي؟ جدولي الروحي منتظم.. يقول لك إنك تثق بي كل الثقة. حاليًا تشك في المحبة في التصرفات، تشك في علاقتي بك.. قديمًا لا تحتمل كلمة رديئة تقال علي الآن أنت تحتمل! كنت لو تسمع كلامًا ضدي، بكل قوة تدافع.. أما الآن فإنك تسمع ولا تدافع، أو تطلب باقي الكلام وتصدق وتشك. وجائز أن تنضم للمقاومين. |
|