رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولادة المعمداني بحسب رؤيا ماريا فالتورتا: +++مريم تتنزه على مهلٍ، مُتأبِطةً ذراعَ نسيبَتِها. ...تصعدان وتنزِلان بهدوءٍ تحت العريشة نصف المُنارة. _" لكن لمَ هذا الحزن؟ الله أعطاكِ فرح ان تكوني أماً ولن ينتزعه منك حين هو في ذروته . ستكون ليوحنا الصغير كل قبلات أمه ولزكريا كل عناية زوجته الوفيّة، حتى الشيخوخة الطاعنة جداً..." _" انتِ طيّبة وتُشدّدين عزيمتي. إنما أنا، أنا عجوز جداً ليكون لي إبن. والآن انا خائفة، وقد حلّ وقت وضعه." _" آه! لا، يسوع هنا! لا ينبغي الخوف حيث يسوع. إن طفلي خفّف وجعك، لقد قلت ذلك حين كان مثل زرّ، مُتكوِّناً تماماً، الآن وهو ينمو أكثر فأكثر وهو فيّ مثلَ كائنٍ حيّ فعلاً_ إنني أشعر بخفقان قلبه الصغير قريباً جداً من صدري ولديَّ انطباع بأن لديّ عصفوراً في الحضن عبر الخفقان الخفيف لقلبه الصغير_ الآن سوف يوفِّر عليك كلّ خطر. يجب أن تؤمني." _ "نعم، أنا مؤمنة، إنما لو مُتّ.....لا تتخلَّي فوراً عن زكريا. أعلم أنك تُفكّرين بمنزلك، إنما إبقي بعد قليلاً لمساعدة رجلي في أيام الحداد الأولى." _ "سوف أبقى لأتمتع بفرحكِ وفرحه ولن أرحل إلاّ عندما تغدين قويّة وفرحة....لندخل الآن فأنا أراك تشحبين..." _" نعم يبدو لي أن وجعي يتضاعف. ربما حلّت الساعة . يا مريم، صلّي لأجلي." _" سأساعدك بصلاتي، حتى اللحظة التي يتفتح فيها حزنك فرحاً." المرأتان تدخلان المنزل على مهل. .....مريم تظلّ يقظة، مثل منارةٍ في ليلةٍ عاصفة ، في المنزل حيث يسهرون هذه الليلة وحيث تُسمَع الأصوات الغريبة للنسوة اللواتي دُعين للمساعدة. كلّ المنزل يدور حولها. وهي تسهر على كلّ شيء، لطيفة وباسمة. إنها تصلّي، حين لا يدعوها أمرٌ أو آخر، وتستغرق في الصلاة. .....ثم تعود تصلّي. تصلي راكعةً، ودوماً بحيويّة أكثر ، ذراعاها مبسوطتان، عندما تغدو صرخات المريضة أكثر حدّة. سارة تدخل وتشير إليها بالخروج. مريم تخرج حافية إلى الحديقة. "السيدة تودّكِ" تقول. " أنا آتية " وتسير مريم في محاذاة المنزل، تصعد الدرج .. ..كأنها ملاك أبيض يدور في الليل الهادئ والمُزين بالنجوم. تدخل إلى عند أليصابات. _" آه!مريم! مريم ! يا له من ألم ! ما عدت أحتمله. مريم ! ......" مريم تلامسها بحنوٍّ وتقبّلها. _" مريم! مريم! دعيني أضع يديّ على بطنكِ!" مريم تأخذ اليدين المتجعدتين والمنتَفِختين وتضعهما على البطن المُكوَّر مُمسكةً إيّاهما مشدودتين بيديها الملساوين والخفيفتين. وتتكلم بهدوءٍ الآن وهما وحيدتين: " يسوع هناك يدرك ويرى. ثقي يا اليصابات......" أليصابات تضع أيضاً وجهها على بطن مريم وتبكي بهدوء. ...الوقت يمر، الشيخ( زكريا) يستيقظ ويلقي نظرة مندهشة كأنه لم يكن يذكر جيداً لما هو هناك ( ينام مستنداً إلى الطاولة) ....ثم يكتب: " ألم يولد بعد ؟" مريم تشير بأن لا. زكريا يكتب:" يا له من ألم! يا امرأتي المسكينة!.." مريم تأخذ بيد العجوز وتُطمئنه:" عند الفجر، عمّا قريب، يكون الطفل قد ولِد. كل شيء سيسير على ما يرام." زكريا يهزّ رأسه بحزن ويدلّ إلى فمه الأبكم. يودّ أن يقول أشياء كثيرة ولا يستطيع ذلك. مريم تفهم وتُجيب: " الرب سيمنحك فرحاً كاملاً. آمِن به تماماً. أُرجُ للغاية. أحِب كُلّياً. العليّ يستجيبك زيادةً عما ترجوه. إنه يريد هذا الإيمان الكلّي ليغسل ريبتك الماضية. قل في قلبكَ، معي :' إنني مؤمن' قل هذا عند كلّ خفقةٍ من قلبِك. إن كنوز الله تفتح للذي يؤمن به وبرأفته القادرة". ...وهكذا وافاهما الخبر السارّ : " لقد ولِد! لقد ولِد! صبيّ! ..." ( الانجيل كما كشف لي-١-فالتورتا) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
+من صلوات ماريا فالتورتا إلى العذراء مريم+ |
عن رؤيا ماريا فالتورتا للملاك رؤفائيل |
كلام الرب للرعاة كما كشف لي ماريا فالتورتا |
ماريا فالتورتا عن احد الشعانين |
رؤيا ماريا فالتورتا لولادة الرب يسوع |