رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا الَّذِينَ هُمْ لِلتَّهْلُكَةِ يَطْلُبُونَ نَفْسِي، فَيَدْخُلُونَ فِي أَسَافِلِ الأَرْضِ. يُدْفَعُونَ إِلَى يَدَيِ السَّيْفِ. يَكُونُونَ نَصِيبًا لِبَنَاتِ آوَى. بنات آوى: حيوان يشبه الثعلب، حجمه وسط بين الثعلب والذئب، وهو من الحيوانات المفترسة. بعد أن عرض داود تمتعه بالله، كمثال لسعادة أولاد الله، عرض على الجانب الآخر مصير الأشرار الذين يريدون إهلاكه، وحدده في ثلاثة نقاط: أ - يدخلون في أسافل الأرض، أي ينتظرهم الهلاك الأبدي، فيلقون في الجحيم؛ لإصرارهم على الشر، وقتل الأبرياء مثل داود. ب - يدفعون إلى يدى السيف، أي يهلكون، وهذا هو الهلاك على الأرض، أي أنهم يهلكون على الأرض وفى الحياة الأخرى، حيث العذاب الأبدي. ج - يكونون أنصبة لبنات آوى: الأسد -الذي يرمز للشيطان- عندما يهجم على فريسة يقتلها، ويأكل جزءًا منها، ويترك الباقى للحيوانات المفترسة الأخرى، مثل بنات آوى، فهؤلاء الأشرار يعذبهم الشيطان، وكذلك باقي الأشرار الذين على الأرض يهاجمونهم، أي ينقلب الأشرار بعضهم على بعض، فيظهر خزى كل من يتبع الشر، ويعتمد عليه. كل ما يحدث للأشرار يثبت إيمان الأبرار، فلا ينزعجون من إساءات الأشرار، أو نجاحهم المؤقت، لأن نهايتهم شنيعة. |
|