[size="5"] - أ. حلمي القمص يعقوب
القاديانية طائفة إسلامية مرفوضة | الرد على أدلَّة غلام ميرزا أحمد، وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته
ودعنا يا صديقي نغوص في أعماق هذا الموضوع من خلال
size]
أولًا: القاديانية طائفة إسلامية مرفوضة.
ثانيًا: أدلّة غلام ميرزا أحمد، وأحمد ديدات على عدم موت المسيح وقيامته.
أولًا: القاديانية طائفة إسلامية مرفوضة:
س42: مَن هو مُؤسّس القاديانية؟ وما هي مبادئها؟
ج:
الميرزا غلام أحمد القواداني
الحجج التي اعتمد عليها غلام أحمد في ادعائه النبوّة
مبادئ العقيدة القاديانية
حكم الإسلام على القاديانية - الفتاوي صدرت ضد القاديانية
1- الميرزا غلام أحمد القواداني مؤسس الطائفة:
أسَّس هذه الطائفة غلام ميرزا أحمد الذي وُلِد سنة 1839م بقرية قاديان بإقليم البنجاب بالهند، ومن قرية قاديان جاءت التسمية بالقاديانية، وينحدر غلام من سلالة المغول الذي حكموا الهند قبل الإنجليز، وكان والده مواليًا للحكم الإنجليزي، وأيضًا لحكام السيخ الذين طالما اضطهدوا المسلمين، وحاول غلام دراسة القانون ولكنه فشل في هذا، ومرّت حياته بعدة مراحل:
أ - سنة 1880-1888م دافع عن الإسلام، وعقد عدّة مناظرات مع المبشرين المسيحيين والهندوس مما أكسبه شهرة واسعة وشعبية كبيرة.
ب - في ديسمبر سنة 1888م دعيَ غلام المسلمين لمبايعته على أنه مثيل المسيح، فبعد أن عرض عليه أستاذه الحكيم "نور الدين" أن يدعو نفسه بالمسيح في عودته للعالم، خشى غلام أنه بهذا يفقد ثقة الناس فيه أو قد يفقد حياته، فأدعى في البداية أنه مثيل المسيح وقال: "أنا أدعيت إني مثيل المسيح لا المسيح الموعود كما ظن السفهاء.. أنا لا أدعي قطعًا بأني المسيح ابن مريم، بل الذي يقول هذا عني هو مفترٍ كذاب، ودعوايَّ إني مثيل المسيح تعني أن فيَّ بعض خصال المسيح الروحانية وعاداته وأخلاقه التي أودعها اللَّه في خُلقي" (إزالة الأوهام للغلام) {أورده د. طه الدسوقي في كتابه القاديانية ومصيرها في التاريخ ص 296}(224).
وأيضًا في البداية أنكر غلام عودة السيد المسيح ثانية فقال: "أما نزول عيسى من السماء فقد أثبتنا بطلانه في كتابنا (الحماقة) وخلاصته: أننا لا نجد في القرآن شيئًا في هذا الباب غير وفاته (فقد كان غلام في البداية يعتقد بموت المسيح).. أن عقيدة رجوع المسيح وحياته كانت من نسيج النصارى ومفترياتهم. إن الذين ظنوا من المسلمين أن عيسى نازل من السماء، ما أتبعوا الحق، بل هم في الضلال يقيمون" (خطبة إلهامية للغلام ص 4 ـ عن أباطيل القاديانية ص 56، 57)(225). واتهم الصحابة الذين اعتقدوا في مجيء المسيح ثانية بأنهم أغبياء فقال: "إن بعض الصحابة الذين ليس لهم حصة من الدراية وكانوا من الأغبياء ـ مثل أبي هريرة الذي كان غبيًا، وليس له دراية جيدة ـ ويعتقدون بحياة عيسى ونزولـه مـن السمـاء" (إعجازي أحمدي ص 22 ـ عن أباطيل القاديانية)(226) وأكد أنه هو مثيل المسيح قائلًا: "وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام ـ عن طريق الاستعارة ـ بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز (يقصد نفسه) هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام" (توضيح المرام ص2 ـ عن القادياني والقاديانية ـ أبو الحسن الندوي ص 9)(227).
وكان الغلام ماكرًا فأراد أن يحصل على رضا الهندوس الذين يمثلون الأغلبية فدعى إلههم بالقديس كريشنا قائلًا: "أنني لست مبعوثًا لإصلاح المسلمين فقط، بل لإصلاح الهندوس والمسيحيين، وفي نفس الوقت أنني مبعوث إلى الهنادكة، وقد أعلنت منذ حوالي عشرين سنة بأنني مُرسَل لتطهير الأرض من الذنوب التي امتلأت بها. أنني بشكل المسيح ابن مريم، وفي صورة القديس كريشنا، وبمعنى آخَر أنني القديس كريشنا فعلًا من الناحية الروحية" (خطبته في مدينة سيالكوت في 2/11/1904م ـ عن قادياني قول وفعل).
ج ـ في سنة 1900م لقَّبه أتباعه بالنبي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وأدعى هو أنه صاحب نبوة جزئية أو غير كاملـة، وقال عـن الشيخ عبد الكريم إمام مسجد دلهي في خطبة الجمعة 7 / 8 /1900م "إذ قيل أنه نبي فإنما نبوة جزئية أو نبوة ناقصة" (القاديانية ومصيرها ص 53)(228).
د ـ سنة 1901م أعلن الغلام نفسه صراحة بأنه النبي والرسول وأنه المسيح في عودته للعالم وسجل أفكاره هذه في كتابه "براهين أحمدية" فأدّعى أنه يُوحى إليه عن طريق جبرائيل وقال: "إن زهاء مائة وخمسين بشارة من اللَّه وجدتها صادقة إلى وقتنا هذا، فلمّا أنكر اسمي نبيًا ورسولًا، وبما أن اللَّه هو الذي سمّاني بهذه الأسماء فلماذا أنكرها؟ أو لماذا أخاف غيره؟" (عن موقف الأمة الإسلامية من القاديانية)(229).
وادعى الغلام بأن السيد المسيح صُلِب ولكنه لم يمت، إنما تعرّض للإغماء فقط، وعندما فاق من إغمائه هرب إلى الهند فعاش فيها حتى بلغ عمره مائة وعشرون عامًا واعتمـد في إثبات ذهاب المسيح إلى الهند على النص القرآني: "وجعلنا ابن مريم وأمه آية وأويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين"، فقال إن اللَّه "أواه" أي سمح له بالهجرة، و"الربوة" هي بلاد كشمير أعلى بلاد الدنيا، وهي ذات قرار مكين وماء معْين. ثم مات ودُفِن في قبره بسرنجار بكشمير، وعاد بالروح في شخص الغلام، فهو إذًا المسيح الموعود، وقال: "دعوايَّ إني أنا هو المسيح الموعود الذي أُخبِر عنه في جميع الكتب المقدَّسة بأنه سيظهر آخِر الزمان" (تحفة كوكرة ـ للغلام أحمد ص 125) {أورده د. طه الدسوقي القاديانية ومصيرها في التاريخ ص 13}(230) بل وادعى أنه أعلى شأنًا من المسيح فقال: "إن اللَّه بعث لهذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أعلى شأنًا من المسيح السابق وسُمي هذا المسيح غـلام أحمـد" (دافع البلاء. للغلام أحمد ص3) {موقف الأمة الإسلامية من القاديانية ص 14}(231).