بلد عربي تتحوّل شخصيات بارزة فيه إلى المسيحية
كشف مصطفى السوسي – لعبدالله الإله شبل في موقع هيسبريس – الناطق الرسمي باسم تنسيقية المغاربة المسيحيين، أن عدد المغاربة الذين اختاروا اعتناق الديانة المسيحية في تزايد، مشيرا إلى أن كل قرية أو مدينة مغربية يوجد فيها من يعتنق الديانة المسيحية.
وأورد السوسي، في حواره مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن عدد المغاربة المسيحيين لا يستهان به، مؤكدا أنهم يوجدون في جميع المناصب والمسؤوليات؛ بما فيها المناصب السامية، وكشف أنّ المسيحيين يتعرضون كل يوم للاضطهاد، سواء من لدن العائلات أو في الشارع أو العمل، مؤكدا أن عددا منهم طرد من عمله بسبب معتقداته الدينية، وقال إن عدد المغاربة الذين اختاروا اعتناق الديانة المسيحية في تزايد.
انضم السوسي سابقاً إلى حركة إسلامية وهي الأكبر في المغرب، وكان منسقا للعمل الطلابي لها بالمنطقة. كان يشعر بفراغ روحي كبير وهذا هو السبب الذي جعله يطرح أسئلة ويقرأ عن ديانة أخرى.
راسل سوسي حينها مدرسة إسبانية، وبعد ست سنوات من الدراسة والمقارنة، تبين له، في أواخر سنة 1994، أن العقيدة التي تناسبه هي المسيحية.
إيمانه بالمسيح لم يأت له بالأموال، “هذا الدين لم يجلب لي سوى المشاكل، فعائلتي وأصدقائي لا يكلمونني؛ لكن في نظرنا أن المسائل الروحية لا تقاس بالمال” يقول سوسي.
“نحن بالتنسيقية ضد ما يسمى بالتنصير، ونرفض أن يكون في بلدنا أو أن يأتي أجنبي للقيام بأعمال داخله سواء بحسن نية أو بسوائها” قال. إنّ أعضاء تنسيقية المغاربة المسيحيين هم أناس آمنوا بالمسيح عن دراية ودراسة وعلم، وبالتالي، فهم ليسوا في حاجة إلى أية جهة، ولا يلزمنا ربط علاقة معها كي تكون وسيطة مع بلدنا” اضاف السوسي.
وعن تأكيد الملك أنه أمير المؤمنين لجميع الديانات خطوة إيجابية جدا دفعت العديد من المغاربة المسيحيين الذين كانوا يتسترون على انتمائهم الديني يخرجون إلى العلن ويؤكد سوسي أنه من الممكن أن يكون هناك شخصيات سامية تعتنق الديانة المسيحية.
أمّا ممن يخاف فيقول، “ما يفزعنا بدرجة أولى ليست الحكومة أو غيرها، وإنما هم الناس الجهلاء، الذين يرفضون الاختلاف والآخر؛ لأن هذا النوع لا يعارضك بفكرة وإنما لا يرغب في وجودك أصلا بالوجود”.