رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناجح إبراهيم يكتب : آة يا سيدي المسيح
لقد هزنى فى هذا النبى العظيم كل ما فيه من خصال.. هزنى هذا التسامح العظيم الذى بهر به المسيح الدنيا كلها حتى اليوم.. بهرنى حبه للجميع حتى للذين آذوه وشتموه وأهانوه. شعرت بأن هذا النبى كتلة من الحب تتحرك بين الناس و عبر الأجيال لتنقل الحب والعفو والتسامح من جيل لجيل.. و من زمان لزمان.. ومن بلد لآخر. وهل تجود الأزمان و البلاد برجل يقول «أحسنوا إلى مُبغضيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. أى قلب هذا الذى حمل هذا القدر من العفو والرحمة ليتخلق بأسماء الله الحسنى حق التخلق.. ويترجمها إلى واقع بشرى حى يعيش مع الناس و يحيا بينهم. آه يا سيدى لو كنت بين المصريين اليوم وبعضهم يقتل بعضا ويجرح بعضهم بعضا ويدعو بعضهم على بعض و يتمنى كل واحد لمنافسيه السوء والشر لرأيت العجب يا سيدى.. وأدركت أن دعوتك هذه للتراحم والتغافر و التسامح.. قد ذهبت أدراج الرياح. آه يا سيدى المسيح لقد ضاع الحب من أرضنا مع أشياء جميلة ضاعت كذلك.. فلم يتذكر الناس قولتك الأثيرة «الله محبة» بما تحوى من معانٍ كثيرة رائعة.. فالقلب الذى يعرف الله حقاً يفيض بالحب والرحمة لخلق الله جميعاً.. والذى لا يعرف الله لا يعرف شيئاً فى معانى الحب و الرحمة.. فلا يعرف سوى الكراهية والمقت والجفاء و الجفوة. آه يا سيدى.. لقد تبخر الحب من قلوبنا ليحل مكانه أسوأ معانى الكراهية وإرادة الشر للآخر. |
|