مثل صموئيل النبي عندما طلب الشعب أن يكون لديهم ملك عليهم، وترك صموئيل عمله كقاضي، فقال لهم "وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ" (١صم ١٢ : ٢٣)، وهذه الوداعة التي يتصف بها الإنسان...
وفي يوم قام شاول بتصرف غير لائق، وهو كَمَلك ليس له دخل في أعمال الكهنوت، فقام صموئيل بتوبيخه "قَدِ انْحَمَقْتَ! لَمْ تَحْفَظْ وَصِيَّةَ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا، لأَنَّهُ الآنَ كَانَ الرَّبُّ قَدْ ثَبَّتَ مَمْلَكَتَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ" (١صم ١٣ : ١٣)، فاِختار صموئيل النبي الوداعة أسلوب لحياته، وعندما جاء الموقف اِحتاج أن يوبّخ الملك على تصرف صدر منه، وأخبره بنيّة ربنا في إنهاء مملكته وبدايتها مع رجل آخر حسب قلب الله، الذي صار فيما بعد داود النبي...