رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسات العذارى الشهيدات أغابي وخيونيا وإيريني ورفقتهن (القرن4م) 16 نيسان غربي (29 نيسان شرقي) عاشت هؤلاء العذراى ايام الأمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس (284 – 305). وقد كن أخوات بالجسد من مدينة تسالونيكية، بنات والدين من علـّية القوم. فلما كنّ للمسيح فإنهن غادرن موطنهن عندما انطلقت شرارة الاضطهاد للمسيحيين. وقد أتين إلى جبل بقرب بحيرة وكنّ بمعيّة كاهن مسنّ أسمه زويلوس. في ذلك الحين، خلال العام 295م، اعترف، بالمسيح، معلم قدّيس اسمه خريسوغونوس تعيّد له الكنيسة المقدسة في 22 كانون الأول. هذا جرى قطع رأسه بجوار البحيرة حيث كانت الأخوات الثلاث مختبئات. وبأعلان كشف الرب الإله لزويلوس الكاهن المكان الذي ووريت فيه رفات القديس خريسوغونوس، فخرج الكاهن إلى الموضع وجمع البقايا، بما فيها الجمجمة، ثم عاد بها إلى قلايته وخبأها. فلما مضى على ذلك ثلاثون يوماً ظهر له خريسوغونوس< وقال له: "اعلم يا زويلوس أن الامبراطور الكافر قد درى بأمر الاخوات الثلاث وسيسعى إلى الفتك بهن في غضون تسعة أيام. وها أن أمة الله أناستاسيا مقبلة لتشجعهن على الشهادة. فأعددهن وإياك للحياة العتيدة فإنك ستنضم إلينا بعد أيام قليلة لتنعم بأحلى ثمار أتعابك". هذه الرؤية عينها عاينتها اناستاسيا أيضا. على هذا مضت أناستاسيا بسرعة وفرح إلى منسك زويلوس حيث ألتقت العذارى الثلاث. وبعدما سجدت لرفات خريسوغونوس أخذتهن مكان أخر واهتمت باعدادهن للشهاة. وان هي سوى أيام حتى رقد زويلوس الكاهن بسلام وجرى القبض على العذارى. حاول ذيوكليسيانوس أن يستميل الفتيات الثلاث إليه بالإطراء ووعدهن بأن يزوجهن إلى قوم أغنياء وأن ينعم عليهن بهدايا سخية إن قدمن الإكرام للأوثان فأبين وقاومن. سُلـّمت إماء الله إلى دولسيتيوس يستجوبهن ويتخذ في حقهن التدابير المناسبة. ولما كان فاسقاً ولاحظ جمال الأخوات رغب في افساد احداهن. ثم لمّا حل الظلام سكّر وامتلأ شهوة وخرج، وحيداً، إلى السجن، إلى حيث كان الأخوات الثلاث محتجزات. لكن شاء الرب الإله أن يدخل دولسيتيوس ذاك القسم المخصص من السجن للأواني المطبخية. وهناك خيّل إليه أن القدر الفخارية الوسخة هي إماء الله عينهن. فما أن عانقها حتى اسود وجهه من السخام. وإذ شاء أن يعود إلى القصر لم يتبينه أحد أنه الوالي. حسبه الجميع رجلاً ممسوساً فضحك بعضهم عليه فيما تعرض له أخرون بالضرب. فلما بلغ القصر لم يسمح له الحراس بالدخول وعاملوه بفضاضه. فقط لما رآه أحد أقربائه عرفه. وإذ عاد إلى صوابه ألقى باللآئمة، في شأن ما حصل له، على المسيحيين الذين قال أنهم يتعاطون السحر وقد جعلوا علية رقية. هذا الظن زاده عنفاً وشراسة فأمر بتعرية العذارى، وفي نيته أن يخرجهن إلى الشوارع، على هذا النحو، انتقاماً لكرامته الجريحة. وإذ شرع الجند بتنفيذ الأمر أضحت أثواب الأخوات الداخلية قاسية كالجلد ولما يتمكنوا من تمزيقها أو ازاحتها بحال. كل هذا جعل دوليسيتوس يبدو في عين مولاه غير كفؤ للمهمة فاستبدله بأخر يدعى سيسينيوس. هذا بعد الوعيد والتهديد حكم على اغابي وخيونيا بالموت حرقاً، فيما أبقى على إيريني عسى أن يستردها متى عاينت ما سيحدث لأختيها. ألقيت أغابي وخيونيا في النار فأسلمتا الروح. وقد ورد انهما لم تتألما ولا احترقت شعرة من رأسيهما ولا خيط من ثوبيهما. ثم أن أناستاسيا جاءت واخذت جسديهما ووارتهما الثرى بإكرام وسألت الرب الإله أن يحسبها، هي أيضا، اهلة لإكليل الشهادة. أما سيسينيوس فأمر ايريني بأن تذيح للأوثان، فلم تشاء فهددها بأن يلقيها في أحد بيوت الدعارة. جوابها كانأنها تضع رجاءها على الرب يسوع القادر أن يحفظ رجليها من الفخاخ ونفسها من الدنس. إذ ذاك أسلمها الوالي للجنود لستقنها إلى بيت الدعارة. في الطريق شاء الرب الإله أن ينجي أمته من هذه التجربة المرّة فأرسل ملائكته القديسين بلباس الجنود وأخذوا إيريني إلى قمة الجبل. وقد حاول سيسينيوس وعسكره أستعادة الفتاة ففشلوا. سد عليهم الرب الإله الطريق. أخيراً سدد أحد الجنود سهما في أتجاهها فأصابها وأنضمت إلى أختيها. هي ايضا جاءت القديسة اناستاسيا وأخذت رفاتها وضمختها بالطيب وورتها الثرى بجانب اختيها. هذا وقد وردت أسماء ثلاثة من رفقة القديسات أنضممن إليهن وهن كاسيا وفيليبا وأوتيخيا، بالأضافة إلى شاب يدعى أغاثون. |
|