“أحد الرفاع” تعلمنا الكنيسة وتقدم لنا تدريبًا “ادخل مخدعك وأغلق فمك” أي يدخل الإنسان إلى قلبه وهذا هو مخدعه، ويغلق بابه الذي هو فمه عن الطعام والكلام، ففترة الصوم هي فترة روحية خاصة نرتفع فيها فوق كل متطلبات الجسد حتى وإن كان بالكلام، لنفرغ نفوسنا ويصير لنا حديث مع الله دائمًا. ففترة الصوم هي فترة شخصية فردية تقدم فيها الكنيسة وجبات روحية. فالصوم فترة تساعدنا أن نعيش في الحياة النٌسكية، وحياة الزهد والتقشف، فليس في ملكوت السموات أكلًا ولا شربًا، أي نتدرب على وجودنا في السماء، الأطعمة النباتية هي أطعمة الفردوس ففي الفردوس كان الطعام من الأشجار ونباتات الأرض.
دائماً أدخل الى مخدعك وأغلق بابك لأنك طول السنه خارج قلبك فيأتي وقت الصوم ويصير من المناسب ان يأتي الانسان ويفتش في قلبة لان القلب هو الذى سوف نأخذه معنا ونقف به أمام الله يوم الدينونة أمام الديان العادل ويفتح قلوبنا ويرى ما فيها لذلك القلب مختفى في حياتنا لا يراه أحد، وما في القلب يراه الله، فهل قلبك به الفضيلة والمشاعر الإيجابية هل قلبك متسع ويحمل كل أحد ؟؟