منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2012, 08:57 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

شُطب
إحدى القرى الواقعة جنوب مدينة أسيوط وتبعد عنها بحوالى 7 كم على طريق القاهرة – أسوان الزراعى.

شطب فى العصر الفرعونى:

وردت شطب فى العصر الفرعونى القديم تحت إسم (سش هوتيب) والإسم اليونانى (هيبسيليتس) "شوطب"
وبما أن اللغة القبطية إمتداد للغة الفرعونية القديمة فسميت (سوطب) CWJB أى المختارة وإسمها فى عداد المديريات القديمة (ست) وبها تل كبير أحمر ولذا سميت شطب الحمراء وبهذا التل عدة آثار فرعونية وقبطية كبيرة ولا تزال آثار الكنائس باقية إلى الآن
وهى عبارة عن حجرات مربعة وهى كل ما تبقى من الكنيسة وتحمل أسماء قبطية صريحة لا يمكن إخفاؤها.
وقد قسم المصريون القدماء الوجهين القبلى والبحرى إلى 42 مديرية: الوجه القبلى 22 مديرية والوجه البحرى 20 مديرية
والعدد 42 يدل عندهم على الإثنين والأربعين قاضياً بمحكمة أوزيريس السمائية وكانت شطب هى المديرية رقم 11 فى تعداد هذه المديريات وقالوا إنها مقر للأرواح ومعبودها (خنوم) وهو عبارة عن جسم إنسان ووجه ذئب. وقد جاء فى التاريخ القديم أن ملوك النوبة والحبشة هجموا على هذا الإقليم فخرجت ذئاب من الجبل وفى ذيلها نار وهجمت على الجيوش المعتدية وكانت سبباً فى هروبهم
ولذا صارت عبادة هذا الحيوان بعد هذه الحادثة. وقد كان الأمراء والملوك يؤمنون بالبعث والقيامة ولذا فإنهم كانوا يبنون معابدهم الجنائزية ومدافنهم فى الجبل الغربى ليواجهوا شروق الشمس يوم القيامة وقد إحتفظ جبل أسيوط الغربى مقابل شطب
بمدافن 9 من هؤلاء الأمراء الذين حكموا شطب وهذه المغائر توجد أعلى قرية دير ريفا ولا زالت تحتفظ بنقوشها البديعة والرائعة
والتى يخال للناظر إليها وكأن الفنان أنتهى على التو من رسمها. وقد تحولت بعض هذه المغائر إلى كنائس إبان عصور الإضطهاد
التى تعرض فيها المسيحيون للقتل وكنائسهم للتخريب ومن هذه الكنائس كنيسة القديسة العذراء مريم وكنيسة الأمير تادرس
أما أسماء الأمراء الذين شيدوا هذه المقابر هم:
شس جتب (ss-htp ) شطب.
مقبرة مرى – رع دولة حديثة 3200 ق.م.
مقبرة خنوم – أى أسرة 12 إستعملت فى عصر رمسيس الثالث .
مقبرة تخت – عنخ.
مقبرة خنوم جبت.
مقبرة خيتى أسرة 4 دولة قديمة 4000 أسرة خوفو.
مقبرة نانا دولة حديثة أسرة 18.
مقبرة توتو دولة حديثة أسرة 18 وعليها الكتابات الفرعونية وهى أكبر المقابر.

شطب فى العصر القبطى:

ما يلى ملخص ما جاء فى كتاب الكنائس والأديرة المصرية فى القرن الثاتى عشر للقمص المؤتمن أبو المكارم المتوفى 1209 م:
ناحية شطب من أعمال أسيوط بناها منفاوس الملك وتفسير إسمها المحبوبة ورطلها ألف درهم ومنها طريق إلى الواحات
وكان بها طباخين الملك وليس على الأرض طين إبليز أحسن من إبليزها ولا أطيب من رائحتها ‘ يحيط بها جبل "يقصد الجبل الغربى" ويرويها ماء النيل وزمامها 30 ألف فدان فى دست واحد ، زراعتها الكتان والقمح والبرسيم وسائر اصناف المزروعات
ويقال أنه لم يوجد على وجه أرض مصر صفة إعتدال بساط الزرع ولا أنزه وأفرح منه عند كمال عدده على الأرض وظهور أزهاره .
ويوجد بها دير أبو السرى وبه جسد الأمير تادرس الشطبى وجسد هروفس أسقف شطب . أما المقريزى
فقد ذكر فى كتابه المعروف باسم قول الإبريزى للعلامة المقريزى عن شطب بشأن دير ساويرس ودير تادرس فقال :
إثنان باسم تادرس من أجناد دقلديانوس أحدهما يقال له قاتل التنين والثانى الأسفهسلار .

شطب فى العصور المسيحية :

اشتهر منها ارسانيوس أسقف شطب فى عهد البابا اثناسيوس الرسولى البطريرك العشرون فقد إدعى اعداء البابا اثناسيوس
انه قتل ارسانيوس بل واخذوا ذراع رجل ميت وقالوا انها ذراع ارسانيوس فأرسل البابا رسلا للاستقساء والبحث عن ارسانيوس
وتقابلوا مع احد رهبان شطب واخرين فاعترفوا ان ارسانيوس حى وعاد ارسانيوس إلى رشده وكتب للبابا معتذرا عن كل ماحدث
وبعدها اجتمع مجمع يسمى مجمع صور عام 335م وقام أعداء البابا اثناسيوس واحضروا صندوقا خشبيا وفتحوه واخرجوا منه الذراع التى للرجل الميت وصرخوا كذا قائلين هذه هى ذراع ارسانيوس المقطوعة وهى ما تبقى من جسده التى مثل بها اثناسيوس مستخدما اياها فى السحر واخذ البابا اثناسيوس يسأل قضاة المجمع هل يوجد احد منكم يعرف ارسانيوس ؟ فصرخ كثيرون نعم نعرفه جيدا .
حينئذ أحضره البابا فى الوسط وقال هذا هو ارسانيوس الرجل الذى قتلته ؟ ولما لم يجدوا مفرا من الاعتراف بأنه هو ارسانيوس
فقد مد البابا اثناسيوس يده ورفع الرداء الخارجى عن ارسانيوس كاشفا عن ذراعه اليمنى واليسرى وقال لهم متهكما :
لا تبحثوا عن ذراع ثالثة فالله الخالق لم يخلق للإنسان إلا ذراعان فقط .
وقد ذًكرت شطب كأحدى الايبارشيات فى الوجه القبلى حيث أن القس منسى يوحنا ذكرها فى كتاب تاريخ الكنيسة حسب جدول
جرجس بن مسعود الشهير بأبى المكارم أنها كانت أسقفية .
( ويذكر السنكسار 7 برمودة أن اهالى شطب ارسلوا اموالا إلى القديس مقروفيوس ابن حاكم مدينة قاو الذى عاش فى القرن السادس الميلادى ايام حكم حستنيان حيث ذهب القديس مقروفيوس إلى الاسكندرية بدعوة من الآب البطريرك لرسامته قسا وعاد إلى ديره
فى الصعيد وكان أهل شطب من مستقبليه )

ومن ابرز أساقفة شطب :

+ الانبا ابراهيم المعاصر للبابا كيرلس الثانى من عام 1078 حتى 1092م ، وقد حضر المجمع المقدس للصلح بين البابا كيرلس الثانى والأسقف يوحنا الظالم أسقف سخا .
+ الأنبا يوأنس المعاصر للباباوات ثيؤدسيوس الثانى البابا ال 78 ( 1294 إلى عام 1300م ) والبابا يوأنس الثامن الملقب بابن القديس
( 1300 إلى عام 1320م ) وقد حضر هذا الأسقف عمل الميرون المقدس بكنيسة القديس ابى سيفين بمصر القديمة فى 18 برمودة
عام 1015 ش ضمن 7 أساقفة من الوجه القبلى .
+ الأنبا اثناسيوس المعاصر للثلاثة باباوات : البابا يؤانس الثامن ( 1300 – 1320 ) البابا يوأنس التاسع ( 1320 – 1327 )
البابا بنيامين الثانى ( 1327 – 1339م ) وقد حضر عمل الميرون المقدس مرتين : الأولى عام 1320 مع البابا يوأنس التاسع
ضمن 14 أسقف ومطران واحد بالكنيسة المعلقة ، والأخرى عام 1330م مع البابا بنيامين الثانى بدير الأنبا مقار .

شطب فى العصر الحديث :

أصبحت شطب قرية صغيرة تقع جنوب مدينة أسيوط على بعد 7 كيلومترات وبها كنيسة واحدة هى كنيسة الشهيد الأمير تادرس
الذى صنع معجزة كبيرة فى كنيسته وتجلى ذلك حينما قام نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ( أطال الرب عمره )
بدعوة أبونا القس داود بطرس للخدمة فى كنيسة الأمير تادرس الشطبى فى شطب وكانت الكنيسة قد تداعت حوائطها وتآكلت جدرانها
بفعل عوامل التعرية وتقادم العهد بها وشبه أيلة للسقوط . وكانت هناك عوائق كثيرة يأتى فى مقدمتها الروتين الادارى المعقد
وتاهت اوراق الكنيسة بين دهاليز الادارة وأدراج المكاتب وقد أستغرق هذا وقتاً غير قليل يزيد عن أربع سنوات .
والأمر الثانى هو موقع الكنيسة فى شوارع متعرجة وأزقة ضيقة بحيث يصعب وصول السيارات ومعدات البناء إلى الموقع وكان حديثنا
هو حديث النسوة الذاهبات إلى قبر المخلص "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر" (مر16:3).
والأمر الثالث هو قلة الامكانات المادية فأنبرى الشباب بغيرة نحميا على أسورا أورشليم ووضوعوا فى قلوبهم قول داود المرتل
"لا أعطى نوماً لعينى ولا لأجفانى نعاساً إلى أن أجد مسكناً للرب ومسكناً لاله يعقوب" (مز132:4) .
وبتشجيع مادى ومعنوى من حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل أنبا ميخائيل شمر شبان الكنيسة عن سواعدهم وهم يواصلون الليل بالنهار بهمة عالية ‘ وعزم لا يلين ‘ فرحين ومبتهلين ‘ فبارك الله فى تعب اليمين وعرق الجبين. وعظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين
وخرجت الكنيسة بهذا المظهر الجميل اللائق ‘ وعلت أسوارها ‘ وإرتفعت أدوارها ‘ وتألقت صلبانها بأنوارها ‘ وأفل نجم أعدائها.
وحق لسليمان الحكيم أن يقول متغنياً "من هذه المشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية" (نش 6 : 10) وكملت فرحة شعب الكنيسة بتفضل صاحب النيافة الحبر الجليل أنبا ميخائيل مطران أسيوط بمنح الكنيسة جزءاً من رفات شفيعها
الشهيد الأمير تادرس وتم ذلك فى إحتفال رائع يشهد عليه الزمان فى شهر يوليو 2005 م
ثم إزدادت البركة بقدوم جزءاً من رفات الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفية ليوضع فى مقصورة خاصة به
بالكنيسة التى تحمل إسمه المبارك بالدور العلوى بكنيستنا العظيمة.
بركة شفاعة الشهيد الأمير تادرس الشطبى والشهيد مرقوريوس أبى سيفين وبركة صلوات صاحب الغبطة
قداسة البابا المعظم شنودة الثالث وصاحب النيافة الحبر الجليل أنبا ميخائيل مطرن أسيوط تكون مع جمعينا آمين .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الامير تادرس الشطبى
رحلة الي دير الامير تادرس الشطبي بالجبل الشرقي ببني شقير
الامير تادرس الشطبى
الامير تادرس الشطبى
فيلم الامير تادرس الشطبى


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024