رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
5 وَبَنَى مَعَ حَائِطِ الْبَيْتِ طِبَاقًا حَوَالَيْهِ مَعَ حِيطَانِ الْبَيْتِ حَوْلَ الْهَيْكَلِ وَالْمِحْرَابِ، وَعَمِلَ غُرُفَاتٍ فِي مُسْتَدِيرِهَا. 6 فَالطَّبَقَةُ السُّفْلَى عَرْضُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَالْوُسْطَى عَرْضُهَا سِتُّ أَذْرُعٍ، وَالثَّالِثَةُ عَرْضُهَا سَبْعُ أَذْرُعٍ، لأَنَّهُ جَعَلَ لِلْبَيْتِ حَوَالَيْهِ مِنْ خَارِجٍ أخْصَامًا لِئَلاَّ تَتَمَكَّنَ الْجَوَائِزُ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ. 7 وَالْبَيْتُ فِي بِنَائِهِ بُنِيَ بِحِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ مُقْتَلَعَةٍ، وَلَمْ يُسْمَعْ فِي الْبَيْتِ عِنْدَ بِنَائِهِ مِنْحَتٌ وَلاَ مِعْوَلٌ وَلاَ أَدَاةٌ مِنْ حَدِيدٍ. 8 وَكَانَ بَابُ الْغُرْفَةِ الْوُسْطَى فِي جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ بِدَرَجٍ مُعَطَّفٍ إِلَى الْوُسْطَى، وَمِنَ الْوُسْطَى إِلَى الثَّالِثَةِ. 9 فَبَنَى الْبَيْتَ وَأَكْمَلَهُ، وَسَقَفَ الْبَيْتَ بِأَلْوَاحٍ وَجَوَائِزَ مِنَ الأَرْزِ. 10 وَبَنَى الْغُرُفَاتِ عَلَى الْبَيْتِ كُلِّهِ سَمْكُهَا خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَتَمَكَّنَتْ فِي الْبَيْتِ بِخَشَبِ أَرْزٍ. "وبنى مع حائط البيت طباقا حواليه مع حيطان البيت حول الهيكل والمحراب، وعمل غرفات في مستديرها" [5]. إقامة الغرف حول حوائط البيت يُشير إلى الاهتمام بالملحقات العمليَّة حيث توضع الأدوات الخاصة بالهيكل بطريقة لائقة. وفيها يرتدي الكهنة ملابسهم الكهنوتية ويخلعونها، ويحفظون ثيابهم فيها. فمع جمال المبنى يلزم الاهتمام بمراعاة إمكانيَّة الاستفادة منه عمليًا، حتى يحقق المبنى هدفه. لم يذكر هنا عدد الحجرات، وقد جاء عن الهيكل الوارد في رؤيا حزقيال أن عدد الحجرات ثلاثة وثلاثون (حز 41: 6)، ويقول الكُتّاب اليهود أن هذا الرقم هو ذات رقم حجرات هيكل سليمان. كانت الحجرات من الجوانب الثلاثة للهيكل. "فالطبقة السفلى عرضها خمس أذرع، والوسطى عرضها ست أذرع، والثالثة عرضها سبع أذرع، لأنَّه جعل للبيت حواليه من خارج أخصامًا لئلا تتمكن الجوائز في حيطان البيت. والبيت في بنائه بُني بحجارة صحيحة مقتلعة، ولم يسمع في البيت عند بنائه منحت hammer ولا معول (فأس) ولا أداة من حديد" [6-7]. شُيِّدت الحيطان من حجارة نُقلت من المحاجر المعروفة إلى اليوم بمقالع سليمان، قرب باب العمود. يرى البعض أن الكلمة العبريَّة هنا تعني أن الحجارة قد تم تهيئتها تمامًا قبل البدء في البناء، لكن ما أن بدأ البناء لم تستخدم أية آلة حديديَّة لتهيئة الحجارة. عدم استخدام أداة من حديد مثل الفؤوس يُشير إلى الالتزام بتهيئة كل شيء قبل البدء في البناء. يكون كل شيء خاصة الحجارة والنحت على الخشب معدًا للتركيب. هذا وبناء بيت الرب يتحقَّق في جو من الهدوء والسكون. فالضجيج يحرم الإنسان من اللقاء مع الله، والتمتع بسكنى الله في داخله. استخدام الفؤوس يشير إلى خبطات الصراعات المُرة بين المؤمنين، الأمر الذي يحطم بنيان الكنيسة بيت الله. بيت الرب أو الهيكل يرمز لملكوت الله أو السماء عينها. يليق بنا أن نتهيَّأ هنا بالكامل لنوجد حجارة حيَّة معدّة للبناء السماوي. فهناك لا نسمع صوت أداة حديديَّة، حيث لا توبة ولا صرخات ولا تجارب، بل الكل في فرحٍ شديدٍ وتهليل قلبٍ. * هذه المطرقة التي للأرض كلها يريد الله أن تُفهم أنَّها الشيطان. بهذه المطرقة التي في يد الرب، أي التي في قوته تضرب الألوان أو النفوس المقدَّسة لكي تعطي صدى لمدائح الله. يُضرب كل من الإنسان البار والخاطئ بهذه المطرقة. الأول كتجربة والثاني كعقاب، أو على الأقل لكي يزداد البار في الفضائل ويصلح الخاطي من رذائله. يُضرب بهذه المطرقة التي في يد الرب ليس فقط المتواضعين، بل والمتكبرون؛ لكن المتواضعين يُضربون كالذهب والمتكبرون ينكسرون كالزجاج. ذات الضربة تجعل الصالح في مجدٍ، وتحول الشرير إلى قشٍ، فيتحقَّق فيهم المكتوب: [كالقش الذي تزريه الريح] (مز 1: 4). الأب قيصريوس أسقف آرل * ليكن باب فمك وباب قلبك مغلقين بحرصٍ شديدٍ، حتى لا يستطيع العدو أن يدخل. أنَّه بسرعةٍ وبعنفٍ يفتح الباب إن وجد الإمكانيَّة لذلك، أمَّا المسيح فيقرع (نش 5: 3، لو 12: 36) ولا يحطم الباب، فإنَّه "قَدْ شَدَّدَ عَوَارِضَ أَبْوَابِكِ" يا أورشليم (مز 147: 13). يقرع المسيح بيده لكي تفتحوا له، أمَّا العدو فيكسر الباب بالفؤوس، لذلك كُتب لا تدخل مطرقة ولا فأس إلى بيت الرب (1 مل 6: 7). ليكن الكبرياء والخداع خارج الأبواب لا داخلها. ليكن الصراع في الخارج (2 كو 7: 5)، أمَّا في الداخل فيوجد السلام الذي يفوق كل فهم (في 4: 7). ليته لا تُقطع نفوسكم بحديد، لئلا تكون كنفس يوسف تعبر بالحديد (في الحديد دخلت نفسه مز 105: 18). لئلا ينهدم الجزء المتحكم (في نفسك) الذي هو خيمة الكلمة، في بداية الإيمان نفسه وفي مدخل التعلم الروحي. القديس أمبروسيوس في العظة التاسعة على سفر يشوع، يتحدث أوريجينوس عن هيكل الله، الذي فيه يستطيع يسوع المسيح أن يقدِّم ذبيحته للآب. أنَّه مبني من حجارة سليمة، غير مكسورة. "لاَ تَرْفَعْ عَلَيْهَا حَدِيدًا" (راجع تث 27: 5). تلك هي الأحجار الحيَّة النقيَّة، الرسل القدِّيسون، الذين يؤلفون هيكلًا واحدًا من خلال وحدة قلوبهم (أع 1: 24) وأنفسهم. كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة (أع 1: 14)، كما كان لهم الذهن الواحد. فالوحدة الحقيقيَّة، بمعنى آخر، مؤسسة على الحياة المقدَّسة، والمحبة (وحدة القلوب)، والعبادة المشتركة (صوت واحد)، والإيمان الواحد (ذهن واحد).يعتبر أوريجينوس تقدِّيس كل عضوٍ هو الأساس في وحدة الكنيسة، إذ أن ما يقترفه العضو يؤثر على الآخرين. فيقول: "خاطئ واحد يلوث الشعب" . و"أن من يقترف الزنا أو أية جريمة أخرى يلوث الشعب بأكمله". "وكان باب الغرفة الوسطى في جانب البيت الأيمن، وكانوا يصعدون بدرج معطف إلى الوسطى ومن الوسطى إلى الثالثة" [8]. كان يوجد مدخل رئيسي واحد للحجرات الجانبيَّة التي للكهنة. "فبنى البيت وأكمله وسقف البيت بألواح وجوائز من الأرز" [9]. يختلف النظام الشرقي للمباني عن الغربي. ففي الغرب السقف من الفخار أو plaster وأما في الشرق فالسقف من الخشب. غير أن المباني الأوربيَّة القديمة اتبعت نفس النظام الشرقي، هذا ما تؤكده قاعة وستمنستر Westminster Hall. "وبنى الغرفات على البيت كله سمكها خمس أذرع وتمكنت في البيت بخشب أرز" [10]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كله بيحارب باختلاف قدرته |
إن تزوج رجل امرأة من جنس آخر، يلتزم البيت أن يتكلم بلغة الرجل لا المرأة |
نجح إتاي بجدارة |
قصة تاج محل الحقيقية ومكان بناؤه |
كم من نفوس أصيبت بحجارة |