رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النبوات عن السيد المسيح فى الديانة اليهودية وكيف تحققت كافة النبوات فى شخص السيد المسيح
|
25 - 10 - 2012, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
عقيدة كنيستنا :
السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد له لاهوت كامل وناسوت كامل ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، اتحاداً كاملاً اقنومياً جوهرياً لا ينفصل مطلقاً ، حتى قيل عنه أنه سر عظيم (1تى 3 : 16) . الطبيعة اللاهوتية ( الله الكلمة ) اتحدت بالطبيعة الناسوتية التي أخذها الكلمة من العذراء مريم بعمل الروح القدس . وباتحاد الطبيعتين الالهيه والبشرية داخل رحم العذراء مريم تكوّنت منهما طبيعة واحدة هي طبيعة الله الكلمة المتجسد. وبذلك فعقيدة كنيستنا أن السيد المسيح له طبيعة واحدة ، وعبارة طبيعة واحدة المقصود بها ليس الطبيعة اللاهوتية وحدها ولا الطبيعة البشرية وحدها ، إنما اتحاد هاتين الطبيعتين في طبيعة واحدة هي ( طبيعة الكلمة المتجسد ) . طبيعة الاتحاد : للاتحاد طبيعة و هو أنه اتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج و لا تغيير ولا استحالة ، فالمقصود أن وحدة الطبيعة هي وحدة حقيقية ليست اختلاطاً كما لم يحدث تغيير بينما لم يحدث تغيير في اللاهوت ولا في الناسوت باتحادهما ، فهو اتحاد أدى إلى وحدة في الطبيعة وهناك أمثلة لذلك كمثال اتحاد الحديد والنار ومثال اتحاد النفس والجسد ..... وحدة الطبيعة في الميلاد : العذراء لم تلد إنساناً وإلهاً و إلا كان لها ابنان الواحد منهما إله ، والآخر منهما إنسان . لم يبق إلا أنها ولدت الإله المتجسد . إن المسيح هو الابن الوحيد المولود من جوهر الآب قبل كــل الدهــور و هـو نفسـه ابـن الإنســـان الذي صـار بكـراً وسـط إخــوة " إخـوة كثيـريـن " ( رو 8 : 29 ) . إذن الذي وُلِدَ من العذراء هو ابن الله ، وفى نفس الوقت هو ابن الإنسان كما قال عن نفسه . إمكانية الوحدة : إن هذه الوحـدة بين الطبيعة الإلهيـة والطبيعة الناسوتية أمر ممكن و إلا ما كان ممكناً إن تتم . إنها أمر كان في علم الله منذ الأزل ، كان يدبره بسابق علمه بما يحتاجه الإنسان من الخلاص . طبيعة واحدة للكلمة المتجسد : إنها طبيعة واحدة لكن لها كل خواص الطبيعتين ، كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت بغير امتزاج ، ولم يحدث انفصال بين اللاهوت و الناسوت في موت المسيح . وأمكن للإله المتجسد القائم من الأموات أن يخرج من القبر وهو مُغلق عليه بحجر عظيم وأمكن أن يدخل على التلاميذ والأبواب مغلقة ، فهل دخل من الأبواب المغلقة بلاهوته أم بناسوته ؟! أليس هذا دليلاََ ً على وحدة الطبيعة . أهمية الوحدة للكفارة و الفداء : إن الإيمان بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد ، أمـر لازم وجوهري وأساسي للفـداء . فالفداء يتطلب كفّارة غير محدودة تكفى لمغفرة خطايا غير محدودة ، ولم يكن هناك حل سوى تجسد الله الكلمة ، فموت الطبيعة البشرية وحدها لا يكفى للفداء. إنها خطورة كبيرة على خلاصنا أن نفصل ما بين الطبيعتين أثناء الحديث عن موضوع الخلاص . الطبيعة الواحدة والآلام : اللاهوت غير قابل للآلام .. لكن المسيح تألم بالجسد وصُلِب بالجسد ، فقد وقع الألم على الناسوت ولكنه كان متحداً باللاهوت . وفى صلب المسيح يقدم لنا الكتاب المقدس آية جميلة في حديث القديس بولس الرسول إلى أساقفة أفسس " لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه " ( أع 20 :28 ) ، ونسب الدم هنا إلى الله بينما الله روح والدم هو دم ناسوته ، ولكن هذا التعبير يدل دلالة عجيبة جداً على الطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد . وفى موضع آخر" هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به" ( يو 3: 16 ) ، إذن فالذي بذله الآب هو الابن ، والابن الوحيد أي الأقنوم الثاني الكلمة .. ولم يقل بذل ناسوته أو أي شئ من هذا القبيل ، مع أنه مات على الصليب بالجسد ، ولكن هذا دليل كبير على وحدة طبيعة الله الكلمة ، وأيضاً أهمية هذه الوحدة من أجل عمل الفداء. |
||||
25 - 10 - 2012, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
تعبير ابن الإنسان :
عبارة ابن الإنسان تعبر عن ناسوت المسيح ، كما أن عبارة ابن الله تدل على لاهوته ، ومع ذلك فإن السيد المسيح استخدم عبارة ابن الإنسان في مواضع كثيرة نذكر منها : + شرح أن ابن الإنسان موجود في السماء و على الأرض كما في ( يو 3 : 13 ) . + وقال " إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً " (مت 12 : 8 ) . فتعبير ابن الإنسان يدل على الطبيعة البشرية وفى نفس الوقت هو رب السبت أي الله وبذلك فقد اجتمع اللاهوت و الناسوت معاً في تعبير واحد . + وقال " إن ابن الإنسان له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا " ( مت 9 : 6 ) بينما لا يغفر الخطايا إلا الله وحده . + وقال إن ابن الإنسان هو الذي سيدين العالم ( مت 16 : 27 ) فهل الطبيعة البشرية هي التي تدين أم اللاهوت ، ويقول ابن الإنسان وفى نفس الوقت يقول " في مجد أبيه " أي يجمع بين كونه ابن الإنسان وابن الله مما يدل على وحدة الطبيعة . و نجد أيضاً في مواضع كثيرة منها ( مت 25 : 31 – 34 ) ،وأيضاً في ( أع 7 : 56 ) ،و في ( يو 6 : 62 ) ..... شهادة نصوص كتابية : هناك آيات كثيرة جداً في الكتاب المقدس تثبت الطبيعة الواحدة : + " هذا هو إبنى الوحيد الذي به سررت " ( مت 3 : 17 ) فالآب لم يقل هذا هو ناسوت إبنى لأن ناسوته غير منفصل عن لاهوته ، وعبارة "هذا " لا تطلق على اثنين بل على مفرد ، وهنا تطلق على الطبيعة الواحدة التي للكلمة المتجسد . + " الذي كان من البدء ، الذي سمعناه الذي رأيناه الذي شاهدناه ولمسته أيدينا " (1 يو1:1 ) ، إنه يقول عن هذا الذي رأوه ولمسوه إنه الذي كان من البدء أي الله ؛ فكيف رأوا الله ولمسوه ، إلا إن كان هو الكلمة المتجسد . + من الذي سجد له المجوس ( مت 2 : 11 ) ؟ هل سجدوا للاهوت فقط ؟! كـلا ، فإنهــم قـــد سجـدوا لطفل في مـزود . أم تراهم سجــدوا للناسـوت ؟! والناسـوت لا تقدم له العبادة ، إذن لا جواب سوى أنهم سجدوا للإله المتجسد. + كذلك من الذي مشى على الماء وانتهر الريح؟ لاشك أنه الكلمة المتجسد . وهكذا باقي المعجزات . من الذي كان يصنعها ؟ أهو اللاهـوت وحـده أم الناسـوت ؟ إنه كلمة الله المتجسد . المشيئة الواحدة والفعل الواحد : من الطبيعي أنه ما دامت الطبيعة واحدة تكون المشيئة واحـدة وبالتالي يكون الفعل واحـد . إن ما يختاره اللاهوت ، لا شك أنه هو نفسه ما يختاره الناسوت ، لأنه لا يوجد تناقض مطلقاً بينهما في المشيئة والعمل . ما هي الخطية سوى أن تتعارض مشيئة الإنسان مع الله ؟ والسيد المسيح لم تكن فيه خطية البتة ، حاشا .. بل قال " من منكم يبكتني على خطية " ( يو 8 : 46 ) وإذن كانت مشيئته هي مشيئة الله " الآب" . و بهذاتكون عقيدة كنيستنا أن السيد المسيح هو الإلـه الكلمة المتجسد ، و لاهوته لن يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . أشهر الهرطقات التي واجهت الإيمان المسيحي : أشهر الهرطقات حول طبيعة المسيح ....... + هرطقة آريوس : كان آريوس ينكر لاهوت المسيح ويرى أنه أقل من الآب فى الجوهر وأنه مخلوق ... + هرطقة أبوليناريوس : كان ينادى بلاهوت المسيح ولكن لا يؤمن بكمال ناسوته ، إذ كان يرى أن ناسوت المسيح لم يكن محتاجاً إلى روح . + هرطقة نسطور : كان يرفض تسمية القديسة العذراء مريم بوالدة الإله ويرى أنها ولدت إنساناً وهذا الإنسـان حـلّ فيـه اللاهـوت ، ويُعتبــر أنـه بهـذا قـد أنكــر لاهوت المسيح . وحتى قوله أن اللاهوت قد حلّ فيه لم يكن بمعنى الإتحاد الأقنومى وإنما حلول بمعنى المصاحبة . والكنيسة حينما تقول أن العذراء والدة الإله إنما تعنى أنها ولدت الكلمة المتجسد ، وليس أنها كانت أصلاً للاهوت حاشا.......! فالله الكلمة هو خالق العذراء ولكنه في ملء الزمان حلّ فيها وحبلت به متحداً بالناسوت وولدته . + هرطقة أوطاخى : كان ضد هرطقة نسطور . فمن شدة اهتمامه بوحدة الطبيعتين في المسيح وقع في بدعة أخرى ، فقال أن الطبيعة البشرية ابتلعت وتلاشت في الطبيعة الإلهية وكأنها نقطة خل في المحيط ، وهو بهذا أنكر الناسوت . + مجمع خلقيدونية : تقرر فيه أن السيد المسيح اثنان وهما إله وإنسان ؛ الواحد يبهر بالعجائب ( الإله ) ، والآخر ملقى الإهانات والآلام ( الإنسان ) . كيفية مواجهة الهرطقات : من الضروري مواجهة الهرطقات والبدع ويتم ذلك عن طريق المجامع مثل مجمع نيقية المسكوني لمواجهة بدعة آريوس ، ومجمع القسطنطينية الذي واجه بدعة أبوليناريوس ..... وأيضـاً عـن طـريـق مـدارس اللاهـوت التي تـُخـرج أبـاء دارســين عــلم اللاهـــوت جيداً لتمكينهم من الرد على الهرطقات مثل مدرسة الإسكندرية اللاهوتية . عن طريق النموذج الحسن والتقى الذي يُسلمه الراعي ( الأب ) إلى أبنائه ( أبناء الكنيسة ) وبذلك يعيشون مثله بكل ما علمهم به . طبيعة المسيح للبابا شنوده |
||||
25 - 10 - 2012, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
لماذا ولد السيد المسيح فى بيت لحم؟
إن السيد المسيح هو ملك الملوك، ورب الأرباب. وقد أراد بميلاده فى بيت لحم أن يعلمنا الإتضاع، وأن الكرامة الحقيقية تنبع من الداخل وليس من المظاهر الخارجية. فالحب مجد، والكراهية عار. فليس المجد فى الملابس الثمينة الغالية الثمن أو الذهب. فالإنسان الأصيل هو الذى معدنه مثل الذهب، هذا هو الإنسان الذى له المجد الداخلى. وهذا هو أول درس يعلمه لنا السيد المسيح من ميلاده فى حظيرة للأغنام. وهناك دروس أخرى هامة من الممكن أن نتعلمها من قصة الميلاد. هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم لقد ولد السيد المسيح فى وسط الأغنام لأنه هو حمل الله، وكما قال يوحنا المعمدان “هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم” (يو1: 29). فكان من الطبيعى أن الخروف الذى سيحمل خطية العالم، والذى سيذبح من أجل خلاصنا؛ أن يولد فى وســط الأغنام أو الخرفان. وبالأخص فى مدينة بيت لحم حيث المراعى الكثيرة. فبيت لحم كانت تُربَى فيها الأغنام حيث المراعى الكثيرة. كما أنها كانت قريبة من أورشليم. وأيضاً يوجد بها هـيكل سليمان الذى كانت تقدم فيه ذبائح لغفران خطايا الشعب فى العهد القديم. وهذا الغفران كان رمزاً للغفران الحقيقى الذى تم بذبيحة الصليب، وذلك عندما سفك المسيح دمه على الصليب، ومات من أجل خطايانا، ثم قام من الأموات، وصعد إلى السموات. فكان من الطبيعى أن الحمل يولد فى وسط الحملان. وهذه نبوة واضحة جداً عن أنه حمل الله الذى يحمل خطية العالم كله. |
||||
25 - 10 - 2012, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
معنى الفداء أمر الله إبراهيم أن يذبح ابنه وحيده إسحق، فأخذ إبراهيم ابنه إسحق وربطه، ووضعه على الحطب حتى يذبحه، فمنعه الله وأرسل إليه خروفاً، فأخذه إبراهيم وذبحه عوضاً عن إسحق حسب أمر الرب. أى أنه قد فدى إسحق بهذا الخروف، وهذا هو معنى الفداء. إن السيد المسيح قد جاء لكى يقدم نفسه فدية أو ذبيحة من أجلنا. وكان الدافع لهذه التضحية هو محبته لنا. وذلك لكى يوفى الدين الذى علينا بسبب الخطية. فبميلاد السيد المسيح فى وسط الحملان، أراد أن يوضح لنا من أول لحظة لميلاده فى العالم، أنه لم يأتِ لكى يتنعم بالحياة على الأرض، بـل لكى يقدم نفسه ذبيحة. ففى الميلاد نرى الصليب بطريقة رمزية واضحة فى الأحداث المحيطة بالميلاد. الرب راعىّ فلا يعوزنى شىء إن السيد المسيح هو الراعى، وهو الحمل أيضاً. فمن الطبيعى أن يكون الراعى فى وسط الأغنام. لأنه إن لم يولد فى وسط الغنم فمن الذى سوف يرعاهم؟!! إن وجوده فى وسط الحملان أو الغنم؛ يعلن أنه هو الراعى الحقيقى، وكما يقول المزمور “الرب يرعانى فلا يعوزنى شىء. فى مراع خضر يربضنى، على مياه الراحـة يـوردنى، يرد نفسى، يـهدينى إلى سُــبُل البر مـن أجل اسمـه” (مز22: 1-3). فمن الذين بشرهم الملاك بميلاد السيد المسيح فى ليلة ميلاده؟ إن المجوس قد أتوا بعد فترة عندما ظهر لهم النجم فى المشرق، وأتوا وقدموا هداياهم. فمن الذين احتفلوا بميلاد السيد المسيح فى ليلة ميلاده؟!! إلى جوار السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله، وخطيبها القديس يوسف النجار الذى كلفه الله برعاية السيدة العذراء والطفل المولود، وطبعاً لم يكن متزوجاً من العذراء بمعنى الزواج الجسدى؛ لكنه كان حارسـاً وخادماً للطفل المولود لكى يؤدى رسالته، وإلى أن يكبر هذا الطفل وتبدأ فيما بعد خدمته من أجل خلاص العالم. بشارة الملاك للرعاة “وكان فى تـلك الكورة رعـاة متبدين يحرسـون حراسـات الليل على رعيتهم. وإذا ملاك الرب وقـف بهم ومجد الـرب أضاء حولهم، فخافوا خوفاً عظيماً. فقال لهم الملاك: لا تخافوا؛ فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. إنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً فى مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسـبحين الله وقـائـلـين. المجــد لله فى الأعـالى وعـلى الأرض السلام وبالناس المسرة” (لو2: 8-14). فالذين بُشروا بميلاد السيد المسيح، ونظروا هذه المناظر السماوية العظيمة، وسمعوا البشارة المفرحة بميلاد المخلص؛ هم الرعاة الذين يرعون الغنم. لأن هؤلاء هم زملاء السيد المسيح راعى الخراف العظيم وراعى الرعاة ومن الطبيعى أن يحتفل السيد المسيح بميلاده فى وسط زملائه. أنا هو الراعى الصالح لقد ولد السيد المسيح فى وسـط الأغنام. لأنه هـو الراعى. والذين أتوا لكى يباركوا لولادته هم زملاؤه الرعاة. فمسألة أن السيد المسيح هو الراعى مسألة خطيرة جداً، وهامة جداً. لأنه هو نفسه قال “أنا هو الراعى الصالح. والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو10: 11). وأيضـاً قـال “لهـذا يحبـنى الآب لأنـى أضـع نفسـى لآخـذهـا أيضاً” (يو10: 17). وقد كرر السيد المسيح أنه هو الراعى الصالح، وأكد أنه قد أتى لكى يقدم الرعاية الحقيقية باعتباره أنه هو الله الظاهر فى الجسد. وهو الله الراعى الحقيقى. كما قال داود النبى “الرب يرعانى فلا يعوزنى شئ” (مز22: 1). فكان لابد أن السيد المسيح يكون هو الراعى. لأن الرعاة الذين هم كهنة إسرائيل كانوا قد أهملوا الرعاية. فكان لابد أن يأتى رئيس كهنة جديد يكون هو الراعى. إن رعاة إسرائيل هم الذين صلبوا السيد المسيح. لذلك تغير الكهنوت من كهنوت العهد القديم الهارونى إلى كهنوت العهد الجديد على رتبة ملكى صادق. أى كهنوت السيد المسيح الذى يقدم فيه جسده ودمه فى العهد الجديد بعد إتمام الفداء. خبز وخمر حاضر على المذبح، نتناول منه من أجل غفران خطايانا، ونيل الحياة الأبدية. فالسيد المسيح هو نفسه الذى أسس سر العشاء الربانى فى ليلة صلبه، وأعطاه لتلاميذه وقال “اصنعوا هذا لذكرى” (لو22: 19) أى تذكاراً حياً معاشاً لموته على الصليب وقيامته من بين الأموات. |
||||
25 - 10 - 2012, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
لماذا اختار الملاك الرعاة ؟
إن هناك فرق بين راعٍ ساهرٍ على حراسة الرعية؛ وبين راعٍ يبدد الرعية. وهنا نسأل ما هو السبب فى اختيار الملاك لهؤلاء الرعاة إلى جوار أنهم كانوا ساهرين؟ السـبب إن هؤلاء الرعاة كانوا يبحثون عن الخلاص. والدليل على ذلك؛ أنه عند ذهاب السيدة العذراء مريم إلى الهيكل لكى تقدم السـيد المسيح بعد أربعين يوماً من ميلاده، وقفت حنّة النبية بنت فنوئيل، وتـكلمت عن المسـيح مع جميع المنتظرين فــداءً فى أورشـليم. أى أن روح الله قد أعلن لها أن هذا هـو المخلص.. بمجرد دخول السيد المسيح الهيكل، تكلم روح الله على فم حنّة النبية، وبدأت تتحدث عن أنه هو خلاص إسرائيل، وخلاص العالم “وكانت نبية حنّة بنت فنوئيل من سبط أشير.. فهى فى تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً فى أورشليم” (لو2: 36-38). إن الروح القدس كان يحرك بعض الأشخاص فى وقت ميلاد السيد المسيح، فكما بشر الملاك العذراء مريم والروح القدس حل عليها، كذلك امتلأت أليصابات من الروح القدس وقالت للسيدة العذراء “مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك. فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلىَّ” (لو1: 42- 43 لنيافة الأنبا بيشوى |
||||
25 - 10 - 2012, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
وكذلك امتلأ زكريا من الروح القدس عند ميلاد يوحنا المعمدان، وفتح فمه وقال “مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه. وأقام لنا قرن خلاص فى بيت داود فتـاه” (لـو1: 68- 69). فالـروح القـدس كان يــعمل فى أشخاص كثيرين وقت أحداث الميلاد، قبله وخلاله وبعده. إن حدث ميلاد السيد المسيح، ومجيئه إلى العالم، هو بداية تحقيق وعد الله لخلاص البشرية. فقال زكريا أبو يوحنا المعمدان “مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه” (لو1: 68) لأن الله قد تذكر وعده المقدس، لذلك فإن كلمة زكريا تعنى “الله تذكّر”، واسم يوحنا يعنى “الله تحنن” واسم يسوع يعنى “الله يخلص”. أى أن الله قد تذكّر.. الله قد تحنن.. الله قد خلّص. فعندما قال زكريا “مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه” (لو1: 68). أكمل وقال “ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس” (لو1: 72). إن الله لم ينس وعـده، لكنه كـان ينتظر الوقـت المنـاسـب. وذلك بعد أن يكون قد أعد كل شئ. وقد كُتبت نـبوات كثيرة فى الكتب المقدسة تمهد لمجيء المخلّص، ورموز كثيرة. لأن تجسد كلمة الله، أو ظهور الله الكلمة فى الجسد، لم يكن شيئاً بسيطاً لكى يقدر الإنسان أن يفهمه، أو أن يستوعبه. فكان لابد أن يمهد الله برموز وأحداث كثيرة. كما أنـه كما ينبغى أن ينتظر حتى يجد الإنسانة المباركة جداً التى تستحق أن تكون والدة الإله وهى القديسة العذراء مريم. ولأسباب كثيرة انتظرت البشرية عدة آلاف من السنين حتى أتم الله وعده. يـقول الكــتاب “القســم الذى حلف لإبـراهيم أبيـنا” (لو1: 73). فالقسم قد أعطاه الله لإبراهيم؛ فكان لابد أن ينتظر حتى يأتى إبراهيم، وعندما أتى إبراهيم. كان قد مر عدة آلاف من السنين. فهذا يوضح أنه كان لابد من حدوث بعض المراحل لكى عنـدما يتم الخلاص، يكون إتمام الخلاص هـو تحقيق لوعود قالها الله، ونبوات كتبها الأنبياء القديسون، وسجلوها فى كتب العهد القديم. إن الروح القدس كان يعمل فى شخصيات كثيرة. ومن بين هذه الشخصيات الرعاة الساهرون على حراسة رعيتهم. ولكن ليـس فقط لأنهم كانوا ساهرين، ولكن يوجد أسباب أخرى.. فزكريا أبو يوحنا المعمدان عندما تكلم عن ما ذكرته الكتب المقدسة قال “كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. خلاص من أعدائنا ومن أيدى جميع مبغضينا. ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس. القسم الذى حلف لإبراهيم أبينا” (لو1: 70-73). أى أنه كان شخصاً يعيش ويدرس نبوات الأنبياء التى تتحدث عن مجيء المخلّص. وأيضاً الأرملة القديسة التى عاشت فى الهيكل أربـع وثمانين سنة، وذلك بعد ترملها بسبعة سنين من زواجها. فهذه الأرملة كانت خلال هذه الأربع والثمانين سنة لا تفارق الهيكل. وكما يقول الكتاب “وهى أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً” (لو2: 37). فقد ظلت أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل. وذلك فى المكان المخصص للنساء، وليس فى الأماكن الخاصة بالكهنة. وقد كانت أثناء هذه السنين تدرس، وتستمع إلى الصلوات اليومية، والقراءات المقدسة، وتقرأ فى الأسفار المقدسة. أى أنها كانت متفرغة للعبادة أربع وثمانين سنة. لذلك عمل الروح القدس فى داخلها، فى نفس الوقت الذى كانت تعيش فيه كل هـذه المعانى التى تتكلم عن مجيء المخلص، وميلاد السيد المسيح. إن الحدث الذى رأته بعينها قد عاشته بقلبها. أى إنها قد رأتـه بعينى قلبها قبل أن تراه بعينيها الطبيعية. فتقابل الإحساس الذى عاشته فى داخلها مع المنظر الذى رأته بعينيها. وعندما يتقابل شيئان يسرى التيار. مثلما يحدث عند غلق الدائرة الكهربية يصير من الممكن أن يسرى التيار. فالروح هو الذى تكلم على لسانها بدون أن يعلمها أحد. الرعاة كانوا ينتظرون الخلاص إن هؤلاء الرعاة كانوا ينقادون بالروح القدس، فما الذى كان من الممكن أن يتحدثوا فيه أثناء سهرهم ليلاً؟ من المؤكد أنهم كانـوا يتحدثون فى النبوات وفى الأسفار المقدسة. فمثلاً من الممكن أن يقولوا إنهم يرعون الأغنام التى تقدم منها ذبائح كثيرة فى الهيكل، وهذه الذبائح ترمز إلى الخلاص الذى وعد به الله. لكن متى سيأتى المخلص؟! يقول الكتاب إن حنّة بنت فنوئيل تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً فى أورشليم. إن الله يعلن لمن ينتظره، ولكن الذى لا يهمه لماذا يعلن له؟!! فهؤلاء الرعاة كانوا ينتظرون مجيء المخلّص لذلك يقول الكتاب “وكان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم” (لو2: 8). وبالأخص أنهم كانوا فى بيت لحم اليهودية مدينة داود، ومن المعروف أن المسيح هو من نسل داود حسب الجسد، لذلك فهؤلاء الناس كانت المزامير هى تسليتهم. إن التسبحة التى نقولها فى كل ليلة فى الكنيسة مليئة فى أجزاء كثيرة بالمزامير والتسابيح والنبوات التى تتحدث عن الخلاص، وعن عمل الله فى حياة البشر. والتسبحة نفسها غير المزامير بـها أجزاء من الأسفار المقدسة. فمثلاً الهوس الأول تسبحة موسى النبى وأخـته مـريم النبية مـع شـعب إسـرائيل عـند عـبور البـحر الأحمر. وقد كانت رمزاً للخلاص، ورمزاً للمعمودية |
||||
25 - 10 - 2012, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
إن الرعاة بكل تأكيد كانوا يسبحون، لذلك عندما كانـت هناك تسبحة على الأرض، كان هناك تسبيحاً فى السماء فيقول الكتاب “وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسبحين الله وقائلين: المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة” (لو2: 13-14).
إن كلمة “بالناس المسرة” معناها باللغة اليونانية “المسرة فى قلوب الناس الصالحين”. فالملائكة فرحوا بما حدث فى قلب الرعاة عندما سمعوا بشرى الخلاص. والمسيح هو رئيس السلام، وهو صانع السلام. لأنه هو الذى سيصالح الله مع البشر، ويصالح الإنسان مع أخيه الإنسان، ويصالح الإنسان مع نفسه. وكذلك هو الذى قال “طوبى لصانعى السـلام لأنهم أبناء الله يدعون” (مت5: 9). إن الرعاة كانوا يسبحون ويتأملون ويصلون، لذلك ظهر لهم الملائكة. فمن يريد أن يحيا مع الملائكة حياة الصداقة والعشرة الحقيقية، يجب أن تمتلئ حياته بالصلاة، والتسبيح، والتأمل فى الأسفار المقدسة. يقول سفر أشعياء “ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه” (أش53: 7). ولذلك نقول فى القداس الغريغورى }أتيت إلى الذبح مثل حمل حتى إلى الصليب{ ويقول الكتاب أيضاً “أما الرب فسُرَّ بأن يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح” (أش53: 10). وأيضاً “حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين” (أش53: 12).. “وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا” (أش53: 5). فالرعاة كانوا قد قرأوا هذا الكلام ويرددونه. وكانوا يسألون الرب متى سيرسل الحمل الحقيقى الذى يحمل خطايا العالم كله؟ |
||||
25 - 10 - 2012, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
أهمية السهر الروحى إن هذه القلوب الساهرة المنتظرة المترقبة عمل الله؛ هى التى سيرسل الله إليها ملائكته. فالله لم يرسل ملائكته إلى الأشخاص المترفهين أو المتنعمين. بل أرسل إلى أناس يجلسـون فى العراء، وهم ساهرين على رعاية أغنامهم. وهذه هى أهمية السهر فى الحياة الروحية، وأهمية السهر فى الصلاة، وأهمية السهر فى الكنيسة والتسبيح. إن هؤلاء كانوا رعاة للأغنام. والله كان يريد أن يرى رعاة للشعب. ويرى رعاية حقيقية. فيقول بفم نبيه حزقيال “يا ابن آدم تنبأ على رعاة إسرائيل، تنبأ وقل لهم هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم؟! تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم. المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه بل بشدة وبعنف تسلطتم عليهم. فتشتتت بلا راعٍ وصارت مأكلاً لجميع وحوش الحقل وتشتتت. ضلّت غنمى فى كل الجبال وعلى كل تلٍ عالٍ وعلى كل وجه الأرض تشتتت غنمى ولم يكن من يسأل أو يفتش” (حز34: 2-6). فالله كان حزيناً أن رعاة بنى إسرائيل كانوا قد أهملوا الغنم، وأهملوا الرعاية، وبحثوا عن ملذاتهم الشخصية، وظلموا الخراف. لذلك قال بطرس الرسول للرعاة “ولا كمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية” (1بط5: 3). أنا أرعى غنمى وأربضها يقول السيد الرب يقول الرب للرعاة “هكذا قال السيد الرب هأنذا على الرعاة وأطلب غنمى من يدهم وأكفهم عن رعى الغنم ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد فأخلص غنمى من أفواههم فلا تكون لهم مأكلاً. لأنه هكذا قال السيد الرب هأنذا أسأل عن غنمى وأفتقدها. كما يفتقد الراعى قطيعه يوم يكون فى وسط غنمه المشتتة هكذا أفتقد غنمى وأخلصها من جميع الأماكن التى تشتتت إليها فى يوم الغيم والضباب.. أنا أرعى غنمى وأربضها يقول السيد الرب” (حز34: 10-15). إذن الرب هو الراعى الحقيقى وقال السيد المسيح “أنا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو10: 11). فقد جاء السيد المسيح لكى يشفى الجراح، ويقيم البشرية من سقطتها. ويعيد آدم إلى الفردوس مرة أخرى. ولكن ذلك لمن يقبل محبته، ويقبل خلاصه. كما هو مكتوب “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه” (يو1: 12). وهنا يظهر العلاقة الوثيقة بين ليلة ميلاد السـيد المسيح، وبين إعلان الرب عن نفسه أنا هو الراعى. وذلك سواء فى العهد القديم عندما قال “أنا أرعى غنمى وأربضها يقول السـيد الرب” (حز34: 15)، أو كلام السيد المسيح عندما بدأ خدمته الخلاصية وعندما بدأ يتكلم عن نفسه باعتباره أنه هو الراعى الصالح وقال “وأنا أضع نفسى عن الخراف” (يو10: 15). الأدلة أن الرعاة كانوا مرشدين من الروح القدس ومن الأدلة أن هؤلاء الرعاة كانوا مرشدين من الروح القدس؛ إنهم استجابوا لإعلان الملاك عندما قال “لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب، أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب” (لو2: 10-11). أى أن الذى تنتظرونه قد حدث فاذهبوا وانظروا بأنفسكم “وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً فى مذود” (لو2: 12). فهل من الممكن أن يوضع طفل فى مذود للغنم؟!! إن المذود هو المكان الذى يوضع فيه أكل الأغنام. فلماذا يوضع الطفل فى المذود؟!! لقد وضع فى المذود لأنه لم تجد العذراء مريم مكان فى البيت. فعندما ذهبت مع يوسف إلى بيت لحم لكى تكتتب يقول الكتاب “وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته فى المذود إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل” (لو2: 6-7). إن الله لم يجد له مكاناً فى قلوب البشر، فولد فى وسط الأغنام لكى يقول للبشر أنتم الذين رفضتمونى فى حياتكم من الممكن أن الحيوانات تكون أكثر قبولاً لى إذا جلست فى وسطهم. لكن أنا قد جئت لتحويل حياتكم من حيوانات إلى بشر لأن الإنسان قد خلق على صورة الله، فأنا أريد أن أحول هذه الحظيرة إلى كنيسة فى العهد الجديد. وبالفـعل فإن كنيـسة بيت لحـم قد بُنيت فى مـكان المـذود الذى ولد فيه السيد المسيح وأصبحت كنـيسة عظيمة ضخمة فى بيت لحم اسمها كنيسة المهد. فلم تعد حظيرة للخراف غير الناطقة لكن أصبحت حظيرة للخراف الناطقة أى البشر من شعب الله. “ولما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرجال الـرعاة بعضهم لبعض لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الواقع الذى أعلمنا به الرب. فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعاً فى المذود” (لو2: 15-16). فكيف عرف الرعاة فى أى حظيرة وُلد السيد المسيح؟!! إنبيت لحم كلها هى مدينة الأغنام، فقد كان كل عمل داود هو رعاية الغنم فكيف عرفوا أين هى الحظيرة إن كان لم يظهر لهم نجم، أو ذهب معهم ملاك؟ |
||||
25 - 10 - 2012, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
إن المجوس قد احتاجوا للنجم لكى يرشدهم إلى مكان وجود الطفل يسوع، وكان ذلك بعد فترة من ميلاد السيد المسيح، بدليل أن هيرودس عندما حسب المدة وتحقق زمان النجم الذى ظهر حسب المدة من ساعة ظهور النجم حتى ذهاب المجوس فوجد هذه المدة حوالى سنتين فأرسل وذبح كل الأطفال من سن سنتين فما دون. فالمجوس لم يأتوا فى ليلة ميلاد السيد المسيح. ولكن فى بعض صور الميلاد يضعوا المجوس بها. لكن هذا ليس أكثر من تجميع لأحداث الميلاد فى صورة واحدة، وفى بعض الأحيان يقوم البعض بعمل مذود به تماثيل فى ليلة عيد الميلاد وذلك من أجل فرحة الأطفال الصغار، ولكن يجب أن يوضع هذا المذود خارج الكنيسة لأن الكنيسة القبطية لا يجب أن يدخلها أى تماثيل بل أيقونات فقط بما فى ذلك مغارة الميلاد التى تُعمل من أجل الأطفال. ولكن الرعاة ذهبوا فى نفس ليلة ميلاده، فكيف عرفوا مكان الحظيرة؟!! لقد عرفوا لأن الروح القدس كان يرشدهم “فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعاً فى المذود. فلما رأوه أخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى” (لو2: 16-17). ولى خراف أخر ليست من هذه الحظيرة وكما أعلن الله عن ميلاد ابنه الوحيد للرعاة الذين يمثلون الشخصيات التى كان من الممكن أن يتعامل معها الله نظراً لأمانتهم فى وسط شعب إسرائيل المنتظر الخلاص. أيضاً بدأ الله يتعامل مع الأمم، إذ قال السيد المسيح “ولى خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغى أن آتى بتلك أيضاً فتسمع صوتى وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد” (يو10: 16). فهنا يتكلم عن نفسه أنه هو الراعى الصالح. والمقصود هنا بالخراف الأُخر الأمم وليس اليهود، ولا نسل يعقوب أبو الأسباط الاثنى عشر، ولا نسل اسحق، ولا نسل إبـراهيم، لكن الأمم. وكما قال سمعان الشيخ “نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل” (لو2: 32). فليس الخلاص الذى أتى الله لكى يعلنه مسألة تخص شـعب إسرائيل فقط. وإن كان قد قال “لأن الخلاص هو من اليهود” (يو4: 22) لكن المقصود فى هذه العبارة الأخيرة أن الله كان قد وعد إبراهيم أن بنسله تتبارك جميع قبائل الأرض. فالسيد المسيح من نسل إبراهيم. لكن البركة لجميع قبـائل الأرض. وفى سفر أشعياء “أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعب ونوراً للأمم. لتفتح عيون العمى لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين فى الظلمة” (أش42: 6-7). نوراً تجلى للأمم إن السـيد المسيح فى نظر الآب هو الابن الوحيد الذى سُرّت به نفسه وكما يقول الكتاب “هوذا فتاى الذى اخترته حبيبى الذى سُرّت به نفسى. أضع روحى عليه فيخبر الأمم بالحق” (مت12: 18). وأيضاً فى سفر الأعمال قال “ولتُجرَ آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع” (أع4: 30). فكلمة “نوراً للأمم” تعنى أن الخلاص ليس لشعب إسرائيل فقط، وإن كان الله قد ذكر هذا الكلام فى العهد القديم. وكان اليهود يعتبرون أنفسهم أنهم شعب الله الخاص. والله نفسه كان يتحدث إليهم باعتبارهم شعبه الخاص. ويقول الكتاب “والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يـا إسرائيل لا تخف لأنى فديتك، دعوتك باسمك، أنت لى. إذا اجتزت فى المياه فأنا معك، وفى الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت فى النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك. لأنى أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك” (أش43: 1-3). فكان الكلام موجهاً لإسرائيل. لكن فى خلال كلامه فى الإصحاح السابق بنفس السفر يقول “نوراً للأمم”. وكذلك عند حمل سمعان الشيخ السيد المسيح قال “نوراً تجلى للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل” (لو2: 32). فمن الواضح أن الله له قصد فى أن يدعو الأمم إلى ميراث الحياة الأبدية، وإلى أن يكونوا رعية مع شعب إسرائيل الذى يقبل ويؤمن بمسيحه. فتكون رعية واحدة لراعٍ واحد. تعامل الله مع الأمم لقـد بـدأ الله يتعامـل مع الأمـم فى وقت ميـلاد السـيد المسيح بطريقة لطيفة جداً. فـقد كان يوجد أشخاص حكماء فى بلاد المشرق أى ناحية فارس، ويسمون المجوس. وهم حكماء المملكة. وكان عملهم رؤية الأفلاك، وحساب الأزمنة.. وكان بعضهم يعمل فى التنجيم. فعندما أُخذ شـعب إسرائيل إلى السبى من مملكة بابل، وأصبحوا تحت حكم مملكة فارس، كان دانيال النبى موجوداً فى البلاد فى ذلك الوقت. وقد اختاره الملك لأنه وجـد فيه “روح الآلهة القدوسين” على حسب قولـه، والمقصود روح الله. وعيَّنه كبيراً للمجوس أى كبيراً للحكماء. وفى هذه الأيام كتب دانيال النبى السـفر وبه نبوات كثيرة عن السيد المسيح. مثل النبوة التى قـال فيها “سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتـتميم الخطـايا ولكفـارة الإثـم وليؤتى بالبـر الأبدى ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين” (دا9: 24). |
||||
|