وسط هذه الأحداث الخطيرة أساء الشعب إلى باروخ، متهمًا إياه أنه مثير لإرميا كي يدفع بالشعب إلى البقاء في يهوذا فيهلكهم ملك بابل. لا نعرف ماذا كان رد فعل باروخ الذي حُمل مع إرميا إلى مصر، إنما يبدو أنه مرْ بمرحلة قاسية خلال الضعف البشري، فدخل في حالة إحباطٍ شديدة. ربما بدأ يفكر في نفسه كيف صار موضع اتهام كخائنٍ وطني. على أي الأحوال، الله لم ينساه وسط هذه الأحداث، فجاء الأصحاح 45 حديثًا موجهًا إليه. الله لا ينسى أحدًا من خائفيه أينما وجد ومهما كانت الظروف!