فعندما بلغوا القدسين يواقيم وحنه والقديسة كلهم الى مدينة أورشليم كأهل بلاطٍ حول هذه الطفلة الملوكية، فهي من دون تأخيرٍ أخذت تقبل أيدي والديها جاثيةً. طالبةً منهما البركة، وحالاً دخلت هيكل الرب صاعدةً على الخمس عشرة درجةً التي كانت للهيكل (كما يقول أرياس مونتانوس نقلاً عن يوسيفوس المؤرخ اليهودي) من غير أن تلتفت ناظرةً الى والديها وأقاربها، وبلغت أمام كاهن العلي زخريا (حسبما يشهد القديس جرمانوس) وحينئذٍ اذ أنها رفضت كل ما هو في العالم، وجميع ما يعد به تابعيه من الخيرات فكرست ذاتها لله خالقها ضحية حية.*