هل مريم هى أم طبيعته البشرية فقط وليست أم طبيعته الإلهيـة؟
“الطبيعة” ليست لها أم، الشخص هو الذي له أم. الأمومـة تتضمن علاقة شخصيه بين الأم والطفل وليست مجرد حبل وولادة، وحيث ان مريم لها علاقة الأم بالإبن مع الإقنوم الثانى للثالوث الأقدس والذي اتخذ جسداً، فهى في الحقيقة ام الإلـه الـمتجسد.
إذا ما قلنـا ان مريم هى أم يسوع الإنسان فقط، فهنا تعترضنـا نقطة هامـة وهى ان الذي كان في بطن العذراء ليس هو الله المتجسد-الله الإبن- الله الكلمة، وينتج عن هذا المفهوم عدة مشاكل أولها ان يسوع لم يكن في فترة من الزمن الله واصبح فيما بعد الله وهذا ما كانت بدعة الغنوسيون يرددونها. والمشكلة الأخرى هو إذا ما قلنـا ان جزء من طبيعة يسوع كانت موجودة في رحم مريم وان تلك الطبيعة قد إكتملت بعد ذلك أي بعد ميلاده، فهذا يعنى ان الجنين ليس شخصاً كامل وهذا يوافق دعاة الإجهاض.