لقد أظهرت القديسة مريم والقديسين كيف انه ذو فائدة للإنسان ان يحمل النيّر منذ صباه:”جَيِّدٌ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْمِلَ النِّيرَ فِي صِبَاهُ”(مراثي ارميا27:3). فهل نحن نعامل الله كالله عندما نعطي له فقط بواقي شيخوختنا وحياتنا والتي قد أعطيت لنا لكي نقدمها كلها لمجد اسمه القدوس؟ ما هو يا ترى نوع التقدمة او التضحية التي نقدمها الي الله عندما ننتظر لكي نلزم انفسنا لخدمته وحتى بحسب القواعد الأرضية لا يكون لدينا القوة ولا الوسائل التي بقيت لدينا؟ فلا تنتظر حتى عمرك الذهبي لكي تعطي نفسك الي الله فعند ذلك الوقت سنكون قد استنفذنا من حمل العالم وثقله ولن يكون لدينا الصحة ولا القوة الباقية لكي نحمل نير الرب.