محاولة تحسين المظهر، بغضِّ النظر عن الجوهر، هي دأب الإنسان منذ بداية تاريخه. فأوراق التين التي خاطها أبوانا الأولان، آدم وحواء، كانت محاولة لترقيع ثوب البراءة الذي تمزق من عليهما؛ فلم يُعيد البراءة بل زاد الخزي خوفًا (تكوين٣)! وكذلك تقدمة قايين من أفضل ثمار أرضه (تكوين٤) كانت ترقيعًا لم يفلح في ستر ثوبه المهلهل الذي كان الله يرى من خلاله أنه «مِنَ الشِّرِّيرِ» (١يوحنا٣: ١٢). بل حتى إن صلاة الفريسي في الهيكل كانت محاولة لترقيع ثوبه بينما حكم الرب عليه أنه عاد إلى بيته غير مبرر (لوقا١٨: ١٠). وإلى النهاية ستظل محاولات الإنسان تحسين ثوبه البالي أمام الله فاشلة. ولماذا تحاول ذلك والحل عند الله موجود؟! حل جذري بلا ترقيع.