|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاَستَيقَظَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحْر: اُسْكُتْ! اِخَرسْ! فسكنَتِ الرِّيحُ وحدَثَ هُدوءٌ تَامّ "فسكنَتِ الرِّيحُ وحدَثَ هُدوءٌ تَامّ" فلا تشير الى القوّة الإِلهيّة التي تجاوبت مع صلاة يسوع، بل الى قوّة يسوع نفسها التي حرّكها خوف التلاميذ وسكتت الأمواج وسكتت الريح وصار هدوء عظيم. ولم يكن هذا الهدوء طبيعياً، لأن قانون الأمواج لن يزول تدريجياً بعد زوال الريح، فكانت هذه معجزة مزدوجة. وفي هذا الصدد يترنَّم صاحب المزامير "َصَرَخوا إِلى الرَّبِّ في ضيقِهم فأَخرَجَهم مِن شَدائِدِهم حوَلَ الزَّوبَعَةَ إِلى سَكينة فسَكَتَتِ الأَمْواج (مزمور 107: 28-29). سكون الأمواج مع سكون الريح يدل على ان ذلك الهدوء كان معجزة لا عرضا، وان يسوع هو رب الطبيعة، وانه إله تام. وكما سلمت قديماً من الطوفان الهائل سفينة نوح التي كانت تُقلُّ ثمانية أشخاص، عائلة نوح (التكوين 7: 7)، كذلك سلمت سفينة الرسل التي تُقلُّ اثني عشر رسولا. يظهر يسوع هنا بسلطانه على الطبيعة كما يملك سلطانًا مباشرًا على المرض ويطرد الشياطين ويغفر الخطايا. يُريد مرقس أن يخبرنا أن يسوع هو الله وأن لديه سلطانًا على كل شيء كما جاء في ترنيمة صاحب المزامير "مَن مِثلك أيها الرّب إِله القوات؟ مُتَسَلِّطٌ أَنتَ على طُغْيانِ البِحار وأَنتَ تُسَكِّنُ أَمْواجَها عِندَ اْرتفاعِها" (مزمور 89: 9-10). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|