رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال
الجمعة من الأسبوع الخامس من زمن الصوم إِذًا، يَا أَحِبَّائِي، فَاعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَاللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَـم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الـحَيَاة، لافْتِخَارِي في يَومِ الـمَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَافْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وابْتَهِجُوا مَعِي. وأَرجُو في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيكُم طِيمُوتَاوُسَ عاجِلاً، لِتَطِيبَ نَفْسِي أَنَا أَيْضًا، مَتَى اطَّلَعْتُ على أَحْوالِكُم. قراءات النّهار: فيليبّي 2: 12-19 / لوقا 4: 31-44 التأمّل: من يعملون في خدمة المجتمع، يعلمون أنّ قسماً من النّاس يتذمّر من دون وجه حقّ على ما يتمنّى سواه أن يكون له أو لديه! وقسمٌ آخر منهم يجادل في كلّ المسائل لإثبات وجودهم وإثبات ذواتهم أو ربّما لتعويض بعض ما لديهم من نقص فيجادلون فيما لا يعلمون وقلّة ما يعملون حقّاً إذ يكتفون بالتنظير دون التطبيق ويغرقون في الكلام دون العمل! “إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال”! هذا ما أوصانا به مار بولس مشدّداً على “الفعل” عبر قوله “إفعلوا” أي على الواقعيّة في عيش الإيمان ومقتضياته عمليّاً في يوميّاتنا وفي علاقاتنا مع الآخرين! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عِندَما يكونُ كُلُّ شَيءٍ مُظلِماً |
تَركوا كُلَّ شَيءٍ |
ها قد تَركْنا نَحنُ كُلَّ شَيءٍ وتَبِعناكَ |
كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!" |
كُلُّ شَيءٍ يهُونُ كمَا تهُونُ المَسافاتْ |