أعلن يسوع أن ملكوت السماوات هو الكنز الذي لا يقدّر بثمن، والذي يستحق أن نضحّي من أجله بكلّ شيء كما صرّح للرجل الغني: "واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: اِذْهَبْ فَبعْ ما تَملِك وأَعطِهِ لِلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فَاتَبعْني (مرقس 10: 21).
فإذا كان الغنى المادي محفوفاً بالمخاطر، وإذا كان الكمال الإنجيلي يقتضي التضحية بها، فليس معنى ذلك أن الغنى شر، بل أن الله وحده هو "الصالح"، وهو الذي صار غنانا الحقيقي؛ وبهذا المعنى جاء قول يسوع جوابا على الغني "لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه" (مرقس 10: 18).