“إنت مش عارف أنا ابن مين؟” “إنت عارف بتكلم مين؟” وعبارات أخرى مثل هذه نسمعها كثيرًا. كان العبرانيون يفتخرون بانتسابهم لرئيس الآباء إبراهيم، وكان الكتبة والفريسيون يتباهون أنهم تلاميذ موسى. لقد كانوا بالفعل نسل إبراهيم بالولادة الجسدية، لكن قولهم إن إبراهيم أبوهم هو مَحض ادِّعاء (أرجو أن تقرأ يوحنا٨: ٣١-٤١). وهكذا كان افتخار القادة الدينيين بارتباطهم بموسى ادِّعاءً صريحًا، لكن ما واجههم به الرب هو أن موسى يشكو ضدَّهم لأنهم لم يُصَدِّقوا ما قاله عن المسيح (اقرأ يوحنا٥: ٤٥-٤٧). فمِن السطحية أن أفتخر بشيء لا يُعَبِّر عن واقعي!
أصدقائي، إن الافتخار بالناس هو افتخار باطل؛ سواءً كان افتخاري بنفسي أو بعائلتي أو بأي إنسان آخر مهما كان شأنُه. إن الافتخار الحقيقي يجب أن يكون بالرب فقط (إرميا٩: ٢٣-٢٤ و١كورنثوس١: ٣١ و٢كورنثوس١٠: ١٧)، وبعمل المسيح على الصليب (غلاطية٦: ١٤). والحكيم يُحّذِّرنا من الافتخار بالغد (أمثال٢٧: ١)، وهو أيضًا ما قال عنه الوحي إنه افتخار رديء (يعقوب٤: ١٣-١٦)، وذلك بالنسبة لِمَن يُخَطِّطون للمستقبل دون اتِّكالٍ على الرب ودون اعتبارٍ لحياتهم الأبدية. فلنتحذَّر!