لم ينشغل إرميا بشراء الحقل، فقد أدرك أنه لن يعيش على الأرض حتى يتسلم الحقل... لكن ما كان يشغله هو الله نفسه خالق السماء والأرض، الذي يبسط يديه بالحب لمؤمنيه وهو قدير على خلاصهم. حاول إرميا أن يسّكِن من مخاوفه وقلقه بالتفكير بأنه لا شيء يستحيل على الله الذي خلق الكون فهو يفعل ما يشاء. ومع ذلك فهناك مشكلة خطيرة تتعلق بيهوذا، لأن الأمة رفضت سلطان الله عليها (لو 19: 14)، ولأن كل شيء مكشوف بالنسبة لله فلا يمكن لأي شر أن يختفي عن نظر الله.