|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه الرؤيا مكتوبة بخط مثلث الرحمات نيافة الانبا يؤانس اسقف الغربية وجدت فى قلايته بعد انتقاله للسماء ونشرت بعد نياحته تركني أخي الروحي بعد جلسه ليست بالقصيره فيها تحدثنا عن الامور المختصه بملكوت السموات ..لقد شعرت أثناء هذه الجلسه بقشعريره تسري في كل عضو من أعضائي هي قشعريرة الخوف من دينونه الله العادله ..و الندم علي الوقت الذي انفقته مع أهل العالم ..بعد أن كنت جنديا أمينا ليسوع المسيح أويت الي فراشي و نمت نوما عميقا حتي شعرت بيد حنونه تهزني هزا خفيفا ...أنها العذراء الطاهره القديسه ..رأيتها متسربله بالنور من هامة رأسها الي أخمص قدميها و ثيابها تشع منها النور كأنها الشمس في بهائها و لمعانها . أمسكت بيميني ..فلما سجدت تحت قدميها أقامتني بيدها قائله لي (قم يا أبني أنا أمه الرب قادتني ...فقلت لها الي أين يا أمي ؟ أجابتني الي مواضع الراحه الي المكان الذي هرب منه الحزن و الكأبه و التنهد ...فقلت لها و كيف يكون هذا لي و أنا أنسان خاطئ ... .تبعتها في خوف و رعده و ما أشعر بنفسي الا في وسط مكان يشع منه النور من جميع ارجائه و من كل بقعه فيه ....في ذلك المكان رأيت قوما كل منهم وجهه يشع نورا عجيبا و يظهر علي محياهم النور الألهي . قابلت أول من قابلت شيخا وقورا مسنا تتدلي لحيته الي قرب ركبتيه علي محياه امارات الأبوه ..فسألتها من هذا يا أمي ؟فأجابتني ألا تعرف هذا أنه أبونا أبراهيم أبو كل المؤمنين ..... لقد أيقنت أني في الفردوس مكان راحة و أنتظار الأبرار هناك رأيت اسحق و رأيت يعقوب أبا الأباء .هناك رأيت داود الملك و النبي المرتل ...رأيته ممسكا بعوده و مزماره و هو يرتل أشجي الألحان ..أرهفت السمع فأذا بي أسمع تسابيح الله و شعرت كأني بمنزلي و في مخدعي أصلي صلوات نصف الليل بمزامير داود البار ..سمعته يقولها بنفس اللحن الذي به نقولها ..ياللعجب ...رأيت القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ككوكب عظيم جدا يحيط به كواكب أصغر منه حجما و أقل منه ضياء . و لما تركته وجدت نفسي في حضرة أبو مقار ..طرحت نفسي تحت قدميه و قلت له طوباك يا أبو مقار و طوبي لأولادك .فأقامني بيده و قال لي لا تفعل هذا فأني عبد مثلك .طلبت منه أن يباركني و أن يذكر خدمتنا في مدارس الأحد فطلب الي الله من أجلنا ربوات ربوات و ألوف ألوف .. .قديسين لا حصر لهم ..هؤلاء جميعا القيت عليهم نظره أخيره حينما جذبتني العزراء الطاهره جذبه هينه لكي أتبعها . فقلت لها الي أين يا أمي ؟؟ فقالت أتبعني ..تبدل النور البهي الي ظلمه حالكه و الجو المطمئن الي جو مفزع و ذلك عندما وجدت نفسي وسط الأشرار يبكون بعيونهم و يصرون بأسنانهم ندما علي ما فرط منهم ....صرخت و قلت لها أرحميني من هذا المكان فقالت لي تعال لكي تبصر مكانك المعد ما لم تتبع يسوع .فصرخت و قلت لها كفي ..لقد رأيت كفي هذه الظلمه الخارجيه ..كفي البكاء و صرير الأسنان ..هناك رأيت الزناه و القتله و السارقين و الماكرين و الخادعين و الكاذبين و الحناثين و الشتامين و السيكرين و الطامعين رأيت كل من هؤلاء يتلوي تحت ثقل وطأة خطيته كل يتألم بألم مناسب لخطيته ...أقتربت من شاب بدين الجسم فارع القامه و قد أحني ظهره كثره البكاء و فرط الحزن تفرست فيه فأذا هو صديقي الذي فارقني منذ بضع شهور فقلت له علام تبكي يا صاحب فقال لي أني لا أبكب ألا ندما علي أني كنت أستهين بحديثك و أستهزئ بكلماتك حينما كنت تدعوني الي أجتماع الشبان و عندما كنت تلح علي كنت أجلس شارد الفكر و مشتت العقل .افكرفي أخوان السوء و ما ينتظرني من سعاده و هميه خادعه و لقد أعترتني رعده عظيمه حينما قال لي ان كل حرف مما كنت تقوله لي يأكل لحمي كنار اني كنت أسألك في الماضي أن تصلي لأجلي و لكني لا أطلب منك الأن شيئا فقد أنكشف كل شيئ أمامي و حيث لا تنفعني صلوات العالم اجمع فهي لا تستطيع أن تنقلني الي النعيم لقد أمضيت هذه الدقائق مع صديقي و كأني واقف علي بركان أدرت النظر الي أمي العزراء راجيا اليها أن تنقذني من هذا المكان ..خرجت أنا و أمي من هذا المكان الموحش فتفرست في وجهها كأنما أطلب أليها شيئا فقالت لي تحدث و لا تخف ماذا تريد ؟ قلت لها أريد أن أطمئن علي مصيري و مكاني فقالت لي ألا تؤمن بمواعيد يسوع .أنه ذهب ليعد لكم مكان فمكانك يا أبني محفوظ بشرط أن تحب يسوع و تتبع وصاياه ...فقلت لها أنا أؤمن بذلك و لكن أليس مكاني خاليا و معد لي ؟قالت نعم .فقلت لها أريد أن أراه أشارت اليا فتبعتها و أذا بها تشير الي كرسي بهي من نور ساطع و قالت لي هذا مكانك تشبست بالمكان و سألتها أن ترحمني من العوده الي العالم ..فأبتسمت و قالت لي ليس لك أن تحدد المواعيد ..لكن لا تخف فأبني يحبكم جدا ....و قد بذل ذاته لآجلنا جمعيا ....حزنت ووجمت .فقمت من نومي فزعا و أنا أردد اذ ليس لنا داله و لا حجه و لا معذره من أجل كثرة خطايانا فنحن بك نتوسل الي الذي ولد منك يا والدة الأله العذراء ...لآن كثيره هي شفاعتك و قويه و مقبوله عند مخلصنا لآنه تألم من أجلنا لكي ينقذنا ..... نهضت و لكني تمنيت لو أني ظللت نأئما أتمتع بهذه المناظر الطاهره في نور القديسين في يوم الأربعاء 4 نوفمبر 1987 تنيح نيافه الأنبا يوأنس وقد وجد راقدا علي فراشه في منظر ملائكي عجيب ..كان وجهه مضيئا و يداه كالشمع الأبيض .... بركه صلاته تكون معنا امين |
|