|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأسقف الشهيد الأنبا بضابا نشأته: وُلد هذا القديس في مدينة أرمنت بمحافظةقنا، من أسرة تقية، والده يُسمى مينا. “بضابا” مشتقة عن الهيروغليفية “باتبي” وتعني “الرئيسي” أو “الجوهري”، وفي القبطية “باتابي” تعني “المنتسب إلى الرأس”. تكونتصداقة قوية بينه وبين ابن خالته “أندراوس” منذ طفولتهما، فقد كان الأخير يكبر بضابابعامين. وكانا يحملان فكرًا واحدًا هو التمتع بالملكوت السماوي. كان الاثنان منذنعومة أظافرهما يلتقيان معًا على صعيد الروح، زاهدين في الحياة، عاكفين على دراسةالكتاب المقدس والكتب الدينية، يصومان يومين يومين بلا طعام ولا شراب مع المداومةعلى الصلاة ليلاً ونهارًا. حياته الرهبانية: انطلقا معًا إلى الجبل الشرقي بقصرالصياد (مركز نجع حمادي)، وتتلمذا على يديْ القديس أنبا إيساك. سكنا صومعة يمارسان فيها تداريبهما الروحية، وكانا يمارسان نساخة الكتب الروحية لنفعهما الشخصي روحيًاولبيعها مقابل دراهم قليلة للإنفاق على نفسيهما وتوزيع ما يتبقى على الفقراء. فاحترائحة المسيح الذكية فيهما، وصارت صومعتهما مركز إشعاع روحي، فجاء إليهما أسقفالمنطقة الأنبا تادرس وسام القديس بضابا قسًا وأندراوس شماسًا، وكانا يمارسانالخدمة الكهنوتية مرة كل أربعين يومًا في كنيسة بإحدى القرى المجاورة. دخل الأنباتادرس الكنيسة يومًا، وإذ تطلع إلى القديس بضابا شاهد وجهه مشرقًا ببهاءٍ عجيب كمانظر إكليلاً كما من ذهب مرصع متلألئ موضوعًا على رأسه، فاشتاق أن يبقى بضاباوأندراوس معه في الأسقفية، فرفض الأول ورجع إلى قلايته بينما وافق الآخر أن يبقىمعه. عاد القديس بضابا إلى قلايته، وإذ أدرك أن الكل يلاحقه هرب.أرسل الأسقف وراءهرسلاً فوجدوه قد ترك الموضع، فقام الأسقف بتدشين القلاية ككنيسة. تنقلاته المستمرة: لما هرب القديس كانت فضائله تسحب قلوب الكثيرين نحوه الأمر الذي كان يرعبه، فكانيزداد نسكًا كتأديبٍ لنفسه.أينما حلّ تجمهر المؤمنون حوله، لذا كان يتنقل بين “هو” و”قوص” و”نقادة” و”بهجورة”، هربًا من الناس، وكان الرب يعمل به عجائب كثيرة. رسامته أسقفًا: أسقفقفط إذ تنيح أسقف قفط اجتمع الكهنة مع الشعب ورأوا أن القديس بضابا هو خير من يصلحللأسقفية، فبعثوا وفدًا كبيرًا إلى القديس البابا بطرس خاتم الشهداء (17) الذي رأىملاك الرب في رؤيا يعلنه بسيامة هذا الأب أسقفًا. التقى البابا بالوفد واستجابلطلبهم، وأرسل أربعة من الكهنة إلى الصعيد، حيث جاءوا به إلى البابا بالرغم منتردده لقبول هذه الرتبة وخوفه لئلا تهلك نفسه! إذ جاء القديس أمام البابا أعلنتالوفود التي جاءت متزاحمة قبولها بل وفرحها بالأسقف الجديد. رافقته الآيات والعجائبمنذ لحظة سيامته وأثناء رجوعه بالسفينة حتى بلوغه كرسيه. \ عاش هذا الأسقف ناسكًا فيملابسه وطعامه، زاهدًا كل شيء. أرسل إلى ابن خالته “أندراوس” ليكون معه في خدمةربنا يسوع المسيح فجاء وأقام عنده. استشهاده: في عهد دقلديانوس إذ كان أريانا واليأنصنا يجول صعيد مصر ليمارس كل أنواع العذابات على المسيحيين، علم الأسقف بأنالوالي قد بلغ مدينة إسنا وأنه يقوم بقتل سكانها. جمع الأسقف شعب المسيح وصار يحثهمعلى الثبات في الإيمان وقبول الآلام بفرح، ثم باركهم وودعهم. ذهب إلى مدينة إسناوبصحبته القس أندراوس (ابن خالته) والقديس خريستوذلوا وهناك اعترفوا باسم السيدالمسيح، ونالوا عذابات كثيرة، وقد ظهر السيد المسيح حيث أكد له: “تعزى يا حبيبيبضابا، أنا معك” ثم صعد إلى السماء وكان حوله كثير من الملائكة. تمتع الثلاثةبإكليل الاستشهاد في 19 من شهر أبيب، وكان القديس بضابا ابن ثمانية وستين عامًا،قضى منها 15 عامًا في بيت أبيه، 49 عامًا في الحياة الرهبانية النسكية، وثلاث سنواتونصف على كرسي قفط أسقفًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس الأنبا بضابا الأسقف والشهيد وابن خالته القدس أندراوس الشهيد |
🎼 ذكصولوجية القديس الأنبا بضابا الأسقف والشهيد |
تمجيد الشهيد الأنبا بضابا |
الأنبا بضابا الأسقف والشهيد |
الشهيد بضابا الأسقف |