رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نكشف أسباب حصول السيسي على ميسترال في هذا التوقيت نقلا عن الفجر شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، توقيع صفقة حاملتي المروحيات "ميسترال" أمس السبت بقصر الاتحادية، وتُعد هذه الخطوة الأولى على طريق التعاون العسكري لمصر مع فرنسا وأوروبا بشكل عام. حيث تم إعلان نوايا بين وزارتي الدفاع المصرية ونظيرتها الفرنسية، مع رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، في يوم تاريخي لمصر، التي تعد أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا والعالمين العربي والإسلامي، تمتلك حاملات مروحيات. ووقع على الاتفاقية من الجانب المصري، الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، ومن الجانب الفرنسي، وزير الخارجية، لوران فابيوس، ووزير الدفاع، جان إيف لودريان. وأكد اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكري والإستراتيجي، أهمية تلك الصفقة، موضحًا أنها عبارة عن حاملتين، وليست حاملة واحدة، وستنتهي الصفقة بالكامل على 1.2 مليار يورو. وأشار "أبو النجا" إلى أن الحاملة الواحدة ستحمل ٢٤ طائرة، و10 دبابات، و8 مدرعات، 4 لانشات إنزال، ومن الممكن أن تحمل المركبات، فهي تعتبر حاملة من حاملات الأسطول الكبيرة الفخمة، كما تعد الأحدث في العالم. وتابع: كانت روسيا تريد شراء هذة الصفقة، لكن نتيجة للمشكلات التي حدثت في جزيرة القرم بأوكرانيا، أرادوا أن يعاقبوها، ولكن روسيا اشترطت على فرنسا اختيار دولة توافق عليها موسكو، وكان الاختيار بين مصر والهند، وتمت الموافقة على مصر. تأمين باب المندب وحقول الغاز الجديدة كما أشار الخبير العسكري، إلى أن تلك الصفقه ستحقق لمصر، قوة بحرية ضخمة، ستنقل الأسطول المصري من أسطول عادي لأسطول "أعالي البحار". وتابع: "سنستطع بهذا الأسطول فرض الحماية علي مضيق باب المندب، والمدخل الجنوبى لقناة السويس، كما أنه سيتم السيطرة على حقول الغاز الجديدة، التي تم ومازال يجرى إكتشافها في مياه البحر المتوسط". وأوضح أن تلك الحقول قد تتعرض لمخططات صهيونية لاستهدافها؛ بسبب تراجع مكاسب إسرائيل تماما، بعد اكتشاف الحقل المصري. ليست الصفقة الوحيدة وأضاف أبو النجا، أنه تم التعاقد على غواصات "دولفين" الألمانية، التي حصلت عليها إسرائيل من قبل، وتم تجهيزها بأسلحة نووية كأحدث سلاح في الشرق الأوسط، كما حصل الجيش المصري علي "توربيد" صواريخي من روسيا، إنضم للقوات البحرية، ذات إمكانات جبارة بينما قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشي الخبير العسكري والاستراتيجي بالقوات الجوية سابقا، إن تلك النوعية من الحاملات، تتميز بإمكانات جبارة، حيث تبلغ حمولتها 22 ألف طن، ويبلغ طولها 199 مترًا، وعرضها 32 مترًا، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 35 كم/ الساعة، وتسير بسرعة 28 كم/ الساعة، ويضم طاقمها 180 شخصًا، بينما يبلغ سعرها 1.2 مليار يورو. وأضاف "الجيوشي" أن الحاملة "ميسترال" تضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي، ورشاش عيار 12.7 ملم، وبالتالي فهي قادرة للدفاع عن نفسها من خلال منظومة دفاع جوي وأرضي ومائي، وهو ما يحميها ويحمي ما عليها من طائرات وجنود، ضد أي هجوم، قد تتعرض إليه. وأضاف الجيوشي، أن سطح السفينة مساحته 5200 متر مربع، يتضمن 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، بما فيها الأباتشى والهيلوكوبتر، وتلك المروحيات تستخدم في القتال في المناطق الجبلية الوعرة، القريبة من سواحل البحر، والتي لاتصل إليها القوات البربة بسهولة، مشددًا على أن مجرد حصول مصر على تلك الصفقة، يحمل رسالة قوية للعالم؛ لأنه كان مقررا أن تذهب إلى روسيا. ولكن حظر تصدير السلاح إليها حال دون ذلك، موضحا أن تحولها لدولة عربية، يحمل رسالة مفادها أن إيران وإسرائيل ليستا القوتين العظمتين الوحيدتين فى المنطقة، كما يزعم البعض، خاصة بعد توقيع إيران إتفاقية برنامجها النووى، وإتجاهها لامتلاك هذا السلاح ومن قبلها إسرائيل. في زمن الحرب الإليكترونية "عن بعد" وفي سياق متصل قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، إننا الآن في زمن الحرب عن بعد، لافتا إلى أن تلك الحاملة تمتلك 3 رادارات: "رادار ملاحي، ورادار جو – أرض، ورادار الهبوط على سطح السفينة". وبالتالي فهي الأنسب لخوض الحروب عن بعد، أو المعارك الإليكترونية التي تحدث الآن، في كل أنحاء العالم، حيث لم يعد هناك مجال للإقتتال المباشر، إو الاشتباك البري إلا فيما ندر. وأشار "فؤاد" إلى أن الميسترال، تتسع لأربع سفن خفيفة لنقل عربات جنود مدرعة ومركبات أخرى، ومن ثم تستطيع حمل قوات الانتشار السريع أو القوات خفيفة الحركة، التي هي قوام أي تحالف عربي أو إقليمى قادم. وتابع: أن تلك التحالفات من مهامها القتال خارج حدود الدول، وبالتالي تحتاج إلى حاملة طائرات عملاقة، قادرة ليس فقط على نقل المروحيات، ولكن على حمل المدرعات والجنود. مزيد من السيطرة البحرية ومن جانبه أشار اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، إلى أهمية الحصول على حاملة المروحيات "ميسترال" في هذا التوقيت؛ وذلك لفرض السيطرة، بل لفرض مزيد من السيطرة البحرية والتأمين، على البحر الأحمر والبحر المتوسط، وكلاهما يمثلان إثنان من أهم منافذ تسلل الإرهاب، و تهريب السلاح إلى مصر. وأضاف "سويلم" أنه سيتم استخدام حاملة المروحيات "ميسترال"، لتأمين باب المندب من جهة، ومن جهه أخري لتأمين البحر المتوسط، لافتا إلى أن الأمر بعيد عن تأمين سيناء، لاستخدامها في السيطرة البحرية. وتابع: إن لمصر علاقات عسكرية جيدة وكثيرة مع الصين، والهند، وايطاليا، بجانب فرنسا وروسيا، في إطار إستراتيجية الرئيس السيسي، لتنويع مصادر تسليح الجيش المصري، التي بدأها منذ أن كان وزيرًا للدفاع. |
|