|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعذيب مواطن مصري بالكويت .. والضابط: تأخذون بالجزمة في بلدكم وتأتون هنا لعمل مشاكل
استمرارا لمسلسل إهدار الكرامة المصرية بالخارج قام مركز حقوي كويتي بالكشف عن تعرض مواطن مصري للتعذيب والضرب والإهانة في أحد مراكز الشرطة بالكويت ” مخفر” ومهاجمة الضابط له وتهديده بوضع حذائه في فمه لإجباره على التنازل عن حقه بعد تعرضه لحادث مروري قائلا له ” تأخذون بالجزمة في بلدكم وتأتون هنا لعمل مشاكل مع أبناء البلد”. وقال مركز أخبار حقوق االإنسان في الكويت إن وافدا مصريا تعرض للضرب والإهانة مساء الخميس الماضي الذي صادف “وقفة عرفة”، مشيراً إلى أن أفردا الشرطة في مخفر ” مركز ” شرطة “أبوحليفة” تعمدوا إهانته وإجباره على التنازل عن حقه بعد تعرضه لحادث مروري باصطدام مركبة مواطن بمركبته. وأشار المركز إن الحادثة تتلخص في في أن الوافد المصري تعرض لاصطدام بمركبته من قبل مركبة مواطن كويتي مساء يوم وقفة عرفة 25 أكتوبر 2012 قرب منطقة فهد الأحمد وتعرض بعدها للاغماء حتى تمت افاقته, وعندما حضر رجال الاسعاف عرف المواطن (الذي اصطدم به) نفسه لهم على أنه ضابط برتبة نقيب في وزارة الداخلية واسمه (ن) ودفعهم لعدم نقله للمستشفى قائلا لهم (لا تشيلونه ما فيه شيء) واكتفى المسعفون بفحصه وفحص الضغط لديه وقال له أحدهم: “أنت طبيعي ولا يوجد داعٍ لنقلك إلى المستشفى”. وبعدها – طبقا لرواية المركز الكويتي – حضرت سيارة الشرطة وترجل منها ضابط وقام بأخذ رخصة ودفتر سيارة المصري وقام بمعاينة الحادث وطلب منه التوجه لمخفر” مركز شرطة “فهد الأحمد”. وأضاف المركز إنه بعد توجه الوافد – المصري – إلى مخفر فهد الأحمد برفقة صديق له وجد (الضابط الكويتي ) يجلس خلف الكاونتر برفقة عدد من رجال الشرطة يحتسي معهم الشاي وسأل أحدهم الوافد عن المشكلة فأجابهم بتفاصيل الحادث فسأله سؤالا آخر إن كان قد احتسى الخمر أو يتعاطى مخدرا فرد المصري بالنفي فرد الشرطي بسؤال ثالث “ولماذا عينيك حمراء؟” فرد الوافد بأنه ربما بسبب الحادث الذي أفقده الوعي بعض الوقت, وبعدها قاموا باعطائه رخصة القيادة ودفتر المركبة وطلبوا منه ومن الضابط الجالس مع الشرطة التوجه لمخفر “أبو حليفة”. وأضاف المركز إنه عندما توجه الوافد المصري إلى مخفر “أبو حليفة” وجد (الضابط الكويتي) الذي اصطدم بسيارته قد سبقه أيضا وهو يقف مع رجلين بلباس مدني وبادره أحدهما “وين فلان” فرد الوافد: أنا, فقام الرجل باللباس المدني بطرد زميل المصري قائلا (هذا مخفر ليس مستشفى) .. وطلب من المواطن المصري دخول المكتب فوجد ضابط شرطة فسأله – في حضور الاثنين اللذان يرتديان اللباس المدني والمواطن الضابط الذي اصطدم به – عن القصة .. فأجاب المصري أن “الشخص صاحب المركبة اصطدم بسيارتي وقد ادعى أنني اصطدمت بها” فقام أحد الشخصين باللباس المدني بضرب الوافد على كتفه بعنف مرتين متتاليتين, فقال الوافد المصري لضابط الشرطة الذي سأله: “أنت شاهد على ضربي”, فرد عليه: “يضربك ويسوي فيك اللي يبغيه” فقام نفس الشخص الذي ضربه بتوجيه ضربات أخرى بعنف في منطقة الظهر وعلى الرأس وقال له (أنا أعمل في القوات الخاصة وراح أضربك وأضع الجزمة في فمك) مبرزا له هويته العسكرية مهددا إياه بمزيد من الضرب ثم قال مشيرا إلى المواطن الذي اصطدم بمركبته (هذا ابن الديرة وسنفعل معك ما نريد وانت “حيالله مصري” وتأخذون “بالجزمة” في بلدكم وتأتون هنا لعمل مشاكل مع أبناء البلد.. وهددوه بعمل قضية مخدرات إن لم ينفذ ما يطلبونه منه) فوافق الوافد مضطرا بعمل ما يريدون بعد سيل الشتائم والاهانات والضرب الذي طاله ومخافة تلفيق التهمة له. وأضاف المركز إنهم بعدها خرجوا جميعا خارج المخفر ” مركز الشرطة ” لمعاينة سيارة ضابط التي كانت تقف بالخارج, ثم قام أحدهم بسحب المواطن المصري من الخلف وإدخاله المخفر ضربا وأكمل ضربه داخل المخفر ناحية الكتف والظهر وأخذ بياناته كاملة ورقم هاتفه وطلب منه التوجه إلى مخفر الفنطاس قائلا له (لا أريد أن أراك في الشارع مرة أخرى). بعدها خرج المصري الوافد وجلس خارح المخفر متأثرا من الضرب والاهانات وتقدم إليه أحد المدنيّين الذي كان حاضرا الموقف بالكامل وهو (محامي) وعرض عليه توصيله لمخفر الفنطاس, وسأله الوافد إن كان يرضى عما حصل له فرد المحامي: “لا يرضيني ولا يعجبني وأنصحك بانهاء الموقف فأنت وافد ويجب أن تنفذ ما يطلبون”. بعدها توجه الوافد مع المحامي إلى مخفر الفنطاس وطلب من المحامي أن يتعهد بحمايته (أنا وافد جئت لطلب الرزق وليس للضرب والاهانات وسوف أعمل لهم ما يريدونه) فتعهد له المحامي بعدم التعرض له. وفي مخفر الفنطاس سأله شرطي (أنت الشخص الذي هرب بعد الحادث؟) فأجاب الوافد بالإيجاب مخافة أن يتكرر معه ما حصل في مخفر أبوحليفة من ضرب واهانات وقام الشرطي بمعاينة السيارات التي نُقلت بحاملة السيارات (الونش) وكتب محضر المعاينة وتم التوقيع عليه من الطرفين وخرج الجميع من المخفر. وأشار المركز أن الوافد سيقدم شكوى إلى جمعيات حقوق الإنسان في الكويت وإدارة الرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات الحقوقية المصرية بما حصل له بعد أن أعد تقريرا تفصيليا بما حدث معه بوجود شهود على الحادثة وتقريرا طبيا يبين وجود كدمات في الكتفين والظهر بسبب الضرب الذي تعرض له ليتخذ اجراءات قانونية تجاه ما وقع له.. الفجر |
|