رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لتمرر الخطية في فمي! * كم أنت حلو يا إلهي! أنت فرح قلبي وتهليل نفسي! في غباوة انجذبت إلى ملذات الخطية. وحسبت أن العالم قادر أن يُشبع نفسي! عطشت إلى مياه الخطية، وظننت أنها قادرة أن ترويني! وإذا بملوحتها أفسدت أعماقي! لأرجع إليك، فأنت ينبوع المياه الحية. * مع المسبيين أجلس عند أنهار بابل. أبكي وأنوح، لأن خطاياي كبَّلتني بالقيود، وملذاتها سحبت قلبي كما إلى السبي. الآن في مرارة أدركت أنني بالحق صرت في بؤسٍ. علقت قيثارات الفرح على أشجار الصفصاف العقيمة! كيف أعرف لحنًا مفرحًا سماويًا بأعماقي العقيمة. خطاياي حرمتني من ثمار روحك القدوس. خطاياي عزلتني وسحبتني من وطني السماوي. من يفك أسري سواك؟! من يطلقني من حزني إلا غنى نعمتك! * هب لي بروحك القدوس تبكيتًا على خطاياي. وليحملني إلى الجلجثة، فأتمتع بالتطلع إلى صليبك المحيي. تمتلئ نفسي رجاءً بخلاصك. وينفتح لساني بتسابيح المفرح. وتمتلئ أعماقي ببهجة الخلاص. * يحملني روحك القدوس كما إلى عربون السماء. بل يقيم من قلبي هيكلًا مقدسًا لك! * ملذات الخطية أفسدت قلبي. جعلت منه بابل الشقية، عوض ثمر الروح أنبت قلبي شوكًا وحسكًا! روحك الناري يحرق أشواك الخطية، ويحَّول قفري إلى جنة مبهجة! * بنعمتك أضرب بأطفال بابل الصخرة. أنت هو الصخرة التي تحطم كل فسادٍ! أنت سرّ نصرتي وإكليلي! لتمرر كل خطية في فمي، فاستعذب برّك، وأختبر حلاوة الشركة معك. لتنطلق نفسي من السبي البابلي، وأنعم بأورشليم السماوية في داخلي! |
|