|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في بدء الرياضة رأيت في سقف الكنيسة يسوع مسمّرًا على الصليب ، كان ينظر إلى الراهبات بمحبّة كبيرة ولكن ليس إليهنّ جميعًا. كان ينظر بقساوة إلى ثلاث راهبات. أعلم سبب ذلك. أعلم فقط أنّه شيء مخيف ان نلتقي بنظرة كهذه، نظرة القاضي الصارم. لم تكن هذه النظرة موجّهة نحوي، بيد أن الخوف شلّني. لا أزال أرتجف عند كتابة هذه الكلمات. لم أجرؤ أن ألفظ ولو كلمة واحدة ليسوع. خارت قواي الجسدية وظننتُ أنني لن أحيا إلى انتهاء المحاضرة. رأيت، في اليوم التالي، الشيء نفسه، تمامًا كما رأيته في المرة الأولى وتجرأت هذه المرة ان ألفظ هذه الكلمات «يا يسوع، كم هي عظيمة رحمتك». في اليوم الثالث تكرّرت نظرة الحنان الكبيرة نحو الراهبات، عدا ثلاثة منهنّ، لملمتُ شجاعتي التي استمدّت قوتها من محبة قريبي وقلتُ للرب: «أنت هو الرحمة بالذات، كما علمتني أنت بذاتك، أتوسّل إليك بشفاعة قوّة رحمتك، أن تشمل أيضًا هؤلاء الراهبات الثلاث بحنانك. وإذا لم يوافق ذلك حكمتك، أطلب إليك مقايضة: وجّه نحوهن النظرة الحنونة التي خصّيتني بها واجعل نظرتك القاسية نحو نفوسهنّ تتحوّل نحوي”. أجابني يسوع حينئذٍ بهذه الكلمات: «يا ابنتي، سأعطيهنّ، بفضل محبتك الصادقة والكريمة، نعمًا غزيرة، رغم أنهنّ لم يطلبنها منّي. ولكن أقوم بهذا العمل بفضل الوعد الذي قطعته معك». وفي تلك اللحظة وجّه نظرة رؤوفة نحو تلك الراهبات الثلاثة أسوة بالأخريات. ارتعش قلبي فرحًا لرؤية صلاح الله. |
|