" لأن اسمك دهن مهراق " لم تكن أدهان العريس الطيبة هي التي جذبت العروس لكن اسمه الذي هو كدهن مهرق.. فاسم " يسوع " معناه يهوه المخلص.. وهذا الاسم حلو مرتبط بحضور الله وسط البشر " عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا".. هذا الدهن الطيب الذي يسيل من هذا الاسم الكريم قد أريق وانسكب على الصليب.. ولقد دخل الرب يسوع بهذا الدهن إلى القبر حتى ما يتنسّم الأموات رائحة الطيب عوض الفساد " ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (1 بط 3: 19).. وبقيامته قدم للعالم هذا الدهن المهرق الطيب.. وإذ أهرق هذا الاسم الذي هو دهن مهرق على الصليب فاحت رائحته في العالم. فلم يعد اسم الله معروفًا لليهود وحدهم بل لكل الأمم والشعوب.. وهكذا فإن البشرية تعرفت على اسم يسوع المخلص على الصليب.. يقول إشعياء " إلى اسمك، وإلى ذكرك شهوة النفس بنفسي اشتهيتك" (إش 26: 8، 9). هذا هو العريس المبارك الذي " ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أع 4: 12). لقد كان أسمه قبل عهد النعمة كالدهن المحفوظ داخل قارورة مختومة، ولم يعرفه إلا القليلون معرفة جزئية من وراء ظلال الطقوس والفرائض، أما الآن فشكرًا له لأنه قد تنازل بملء نعمته الغنية وأعلن لنا اسمه المبارك وشخصه الحبيب.