لنقف قليلًا في شيء من الذهول أمام التغيير الهائل الذي أصاب شاول الفريسي. فالشريعة الموسوية تحكم بأن عشرة رجال يكفون لإقامة مجمع في حين أن ألف امرأة -بل ومضاعفات الألف- لا تكفي! وهذا الفريسي ابن الفريسي الذي تشبّع في طفولته وفي شبابه بهذه التعاليم لم يتراجع -وهو في فيلبي- عن أن يتكلم في اجتماع كله نسوة! إنه لم يعد شاول إنه بولس رسول الأمم المنادي بحرية مجد أولاد الله والمصارع الباسل ضد التهوّد (مَنْ لنا ببولس في هذه الأيام؟!)