الدعوة السلفية تكشر عن أنيابها لـ الإخوان ..
اليوم السابع
كشرت الدعوة السلفية عن أنيابها أمام تصريحات الإخوان بعمل مراجعات سياسية، مشيرا إلى أن سياسة الجماعة تسببت فى العديد من الأزمات، وأن الدعوة السلفية أطلقت العديد من المبادرات إلا أن الجماعة اتهمتها بالعمالة والخيانة. وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الحزب والدعوة أطلقوا المبادرة التى كانت طوق النجاة للإخوان وللثورة كلها وخروجا حكيما من المشهد الأليم، مشيراً إلى أنه لم نلاق إلا التخوين والرمى بالنفاق بل والتكفير وغير ذلك مما يعف اللسان عن ذكره ويترفع القلم عن كتابته، لافتا إلى أن الأحداث أثبتت أنها كانت قراءة صحيحة للواقع وليس أدل على ذلك من أن "مرسى" قد أخذ بها عشية عزله ولكن بالطبع كان قد فات أوانها. وأضاف فى بيان للدعوة السلفية: "لقد طالبنا جماعة الإخوان بالاستجابة للمبادرات التى طرحت اجتنابًا للصدام ومراعاةً لموازين القوى على الأرض، وكفَّا عن خطاب التكفير والكراهية، مضيفا أن هذا يؤكد القراءة الصحيحة للواقع والتى لو استجبتم لها لما أريقت الدماء، ولجنب الناس الويلات، وما رأينا هذه المآسى والفواجع، ولكنكم رفضتم وأبيتم إلا السير فى الطريق المسدود، والإصرار على المراهنات الخاسرة، والتصميم على عدم الإفاقة من الغيبوبة". وعلق نصر على تصريحات القيادى الإخوانى حمزة زوبع حول المراجعات وقرار الاستبعاد أو طلب المغادرة لبعض قيادات الإخوان من قطر، قائلاً: "لقد لفت نظرى واستوقفنى ما قاله عن أهمية قراءة الواقع والنظر فى المتغيرات، وذلك فى معرض حديثه عن الضغوط التى تمارَس على قطر بسبب وجودهم فيها، وكيف أنهم راعوا مصلحة قطر نظرًا للمتغيرات الدولية والمستجدات فى المشهد، وأن هذا ما يلزم السياسى والثورى ألا ينتظر حتى تقع المخاطر أو كلام نحو ذلك". وتساءل: الآن أدركتم أهمية قراءة الواقع ووجوب استكشاف المخاطر فى المآلات والعواقب؟، الآن وبعد أن ضاعت كل الفرص وخُسرت كل المكتسبات، وخابت كل المراهنات، الآن بعد أن سالت الدماء وأزهقت الأرواح وعظمت الخسائر وشوهت الصورة ولحق الضرر بالقريب والبعيد، الآن وبعد ظهور العواقب والنتائج أدر كتم أنه لابد للسياسى من قراءة الواقع والاستجابة للمتغيرات". واستطرد: "بعيدا عن التفسيرات التى يفسر بها البعض هذا الكلام بأنه تمهيد للمصالحات وقبول الشباب للقرارات القادمة واعتبار ذلك حنكة وذكاء بعد أن كان عمالة وخيانة، أين كان هذا الفهم حينما قرأت الدعوة السلفية وحزب النور الواقع واستكشفت المخاطر!! وأنكم تسيرون نحو الهاوية وتضييع المكتسبات وتكرار التجارب الفاشلة". وأشار المتحدث باسم الدعوة السلفية، إلى أن الدعوة دعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة فى 30 يونيو بقراءة صحيحة للواقع ومراعاةً للمتغيرات فى المشهد واستكشافًا للمخاطر المحدقة من بعيد واستشهد لو تمت الاستجابة لحصلتم على كل المكتسبات ولأبقيتم على كيانكم وحزبكم وما أريقت قطرة دم واحدة ولسلمت الحركة الإسلامية كلها مما أصابها.