الأناضول :4 قتلى فى مسيرة لمؤيدى مرسى أمام الحرس الجمهورى

[Mary Naeem]

الخارجية: قرار الاتحاد الأفريقى بنى على معلومات لا تمت للواقع بصلة




أعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير د.بدر عبد العاطى، عن أسف مصر الشديد لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى الذى صدر صباح اليوم بتعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، على خلفية الأحداث الأخيرة بالبلاد.

وأكد المتحدث أن هذا القرار قد تم اتخاذه بناءً على معلومات لا تمت للواقع بصلة ودون الأخذ فى الاعتبار حقيقة أن ما حدث فى مصر يوم 3 يوليو 2013، كان نتيجة مطلب شعبى جسده خروج عشرات الملايين من المصريين للشوارع، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لافتا إلى أن تحرك القوات المسلحة قد جاء استجابة لهذه المطالب، ولمطالب القوى السياسية المختلفة، ولمنع احتمالات حدوث صدام بين أبناء الوطن تكون له تداعيات كارثية، وأنه يجرى حالياً تنفيذ خريطة الطريق التى تضمنها بيان القوات المسلحة وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات برلمانية.

ولفت المتحدث الرسمى إلى أن وزير الخارجية محمد عمرو، قد أجرى اتصالات مكثفة على مدار اليومين الماضيين مع نظرائه الأفارقة وكبار المسئولين فى الاتحاد الأفريقى كان آخرها اتصال تم فى ساعة مبكرة من صباح اليوم مع مفوضة الاتحاد الأفريقى زوما، بالإضافة إلى وزير خارجية الكاميرون الذى تتولى بلاده رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقى خلال الشهر الحالى، ووزير خارجية الجزائر، ومفوض السلم والأمن "رمضان العمامرة".



وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية "عمرو" قد قام خلال هذه الاتصالات بتقديم شرح واف لحقيقة الأحداث فى مصر، وأن تحرك القوات المسلحة لا يمكن وصفه مطلقاً بالانقلاب العسكرى، وإنما جاء استجابة لمطالب مشروعة من جموع الشعب المصرى التى خرجت بالملايين، وتم بالتشاور مع القوى السياسية المختلفة والرموز الدينية، وجاء لمنع وقوع كارثة بين أبناء الوطن فى ظل حالة الاستقطاب العميقة القائمة، وحقيقة أن القوات المسلحة ليست لها دور سياسى خلال المرحلة الانتقالية.

كما طرح الوزير "عمرو" إمكانية تأجيل عقد هذا الاجتماع وإيفاد بعثة من الاتحاد الأفريقى لمصر، للوقوف على حقيقة الأوضاع بها.

وأضاف المتحدث أن تعليق أنشطة مصر لا يعنى على الإطلاق خروجها من عضوية الاتحاد الأفريقى، وتتوقع مصر من أشقائها الأفارقة تقديم كل الدعم لشعب مصر خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخه باحترام مطالبه وتطلعاته المشروعة، مشيرا إلى التضحيات والدعم الكامل الذى قدمته مصر لأشقائها الأفارقة على مدار الخمسين عاما الماضية، من واقع مسئولياتها التاريخية تجاه القارة.