نور إعلان للأمم :
ونلاحظ أن سمعان الشيخ أول من ينطق بالخلاص وأنه ليس خلاص خاص بشعب أسرائيل فقط ولكن خلاص لكل الأمم وينير فى الظلام ,والأنسان بيستقبل ظلمة الليل ,يقول للمسيح لأ أده أنت عندك نور إعلان للأمم ,ومجدا لشعبك أسرائيل لأن المسيح أتى من شعب أسرائيل ,والأنسان بيصلى هذا الأنجيل فى صلاة النوم بيقول لربنا ماتسمحش أنى أرى الموت قبل ما أعاين خلاصك وأفتح وأكشف عن عينيا فأرى خلاصك وأرى هذا النور المعلن ويطلب من ربنا ويقول حقيقى أنا ماليش بر ولا تقوى سمعان الشيخ لكن ليا أحتياج سمعان أنى أراك وأنى أحملك ,بعدين بيقول الوحى كان يوسف وأمه بيتعجبان مما قيل فيه ,والحقيقة هما عارفين أن هذا المولود مش مولود عادى لكن مش قادرين يفهموا فى هذا الوقت ,وأيه اللى بيحصل ده ,الرعاه عمالين يقولوا لهم أنهم شافوا ملائكة والملائكة قالت كذا وكذا والملائكة نفسها أيضا كلمت يوسف والعذراء مريم ,وبعدين كما سنرى المجوس وهم قادمين من بلاد بعيده ويقولوا لهم نحن قادمين لنقدم هدايا لهذا الملك وكل هذا وهم لم يستطيعوا أن يتخيلوا وضع المسيح بالضبط ,وهم شاعرين أن المسيح هذا شىء غير طبيعى ولكن لم يستطيعوا أن يتخيلوا ,والحقيقة أحنا بنعطيهم العذر هم والتلاميذ لما كان المسيح عايش وسطهم وكان بيكلمهم أوقات كثيرة عن الصليب وعن القيامة وعن أسرار ملكوت السموات وكان دائما الأنجيل بيعلق ويقول ,اما هم فلم يفهموا أى شىء ,وكما قلت هم شاعرين بحاجة غريبة لكن مش فاهمين حاجة ,كل هذه الأشياء لم تتضح فى أذهانهم إلا بعد هذه الأمور ما حدثت ,فقدروا يفهموا هذه الأمور لماذا تتم؟ ولذلك كل حدث كان بيحدث أمامهم كانوا بيتعجبوا منه ,وبعدين باركهما سمعان وقال لمريم أمه أن المسيح سيتسبب فى سقوط ناس وقيام ناس آخرين ولن يكون على الحياد لناس آخرين ,فهنا أختياران فقط أما سقوط أو قيام ,وطبعا سقوط لكل من سيرفضه ,وقيام لكل من سيقبله ,ولكن لا يوجد بين البينين وهذا ليس بالنسبة لشعب أسرائيل فقط بل بالنسبة لكل البشرية ,فإما أن تقبل المسيح فيكون لك قيامة بالمسيح ,وأما أن ترفض المسيح فيكون لك سقوط وهذا ما حدث أن الناس اللى رفضوا المسيح سقطت وأنتهت مثل الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة ,وووو.. أو ناس كثيرة جدا أتصدمت بالمسيح فوقعت ,وناس آخرين مثل العشارين والخطاه صارت لهم قيامة بالمسيح ,وبعدين بيقول ولعلامة تقاوم ,وهذه الكلمة اللى قالها سمعان الشيخ مازالت تقاوم وهى علامة الصليب ,اللى فى ناس بيشوفوه بيبصقوا عليه وبيتضطهدوه فى الوقت الحالى وأصبح علامة تقاوم ويرفضوها أو يرفضوا هذا الصليب ,وسمعان كان بروح النبوة رأى كل هذه الأحداث اللى ستتم بعد سنين كتيرة ,وبعد ذلك قال للعذراء وأنتى أيضا يجوز فى نفسك سيف ,ولأول مرة يتكلم سمعان الشيخ عن الآلام التى شافتها العذراء ,وكلمة سيف تعنى سيف ذو حدين وليس مجرد سكينة صغيرة لأ هو يقصد سيف كبير ,وفعلا كانت حياة العذراء مؤلمة ولم يكن فى حياتها شىء مفرح أو مبهج بحسب ظروف العالم ,وكانت حياتها عبارة عن فقر وتعب وظروف وأهانات وماتفتكروش حتى أن العذراء لم تكن تتعذب بالجسد ولكن ماكانش شىء بسيط لما يقولوا عن أبنها أنه مجنون ومختل العقل وبعلزبول رئيس الشياطين وطبعا كانت بتسمع الشتيمة التى بتوجه الى المسيح لحد ماوقفت تحت الصليب وقالت له أما أحشائى فتنسكب عند نظرى إلى صلبوتك الذى أنت قادر عليه من أجل الكل يا أبنى وإلهى ,فهنا سمعان الشيخ كشف عن الألم التى ستجوزه العذراء مريم لتعلن أفكار من قلوب كثيرة أو علشان كل واحد يبان على حقيقته ,وتعجب يوسف ومريم من أين عرف هذا الشيخ بسر الصبى وعلو شأنه وأيه اللى كان شايفه فيه ,وفى الوقت ده يوسف ومريم ماكانوش يعرفوا أن الروح القدس قد حل على سمعان الشيخ وهو اللى كشف له ,وطبعا يوسف والعذراء ماكانوش يعرفوا حاجة عن سمعان الشيخ ,وأحنا دلوقتى بنعرف أن الروح القدس كان حال عليه وهو اللى أرشده ولكن العذراء ويوسف لم يكن يعرفوا ولذلك تعجبوا مما قيل فيه ولم يشعروا بما يراه ولا ما ينظره فى شخص السيد المسيح ,وسمعان الشيخ كان أحد شهود سر الميلاد ,واللى قدروا يعاينوا ميلاد ربنا وتجسد الرب لأنه أنسان كان بارا تقيا منتظر تعزية أسرائيل والروح القدس عليه ,ومن هنا نعرف مين الأنسان اللى يقدر يعاين التجسد ؟ هو الأنسان اللى عايش حياة الشركة والتقوى بينه وبين الله وينتظر ربنا ويمتلىء بالروح القدس لأن الأنجيل بيقول لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب ألا بالروح القدس ,وأذا كان هذا هو جهادنا أننا بنصوم ونصلى وبنقرأ فى الكتاب المقدس ,فهدفنا من كل هذا أننا نمتلىء بالروح القدس علشان الروح القدس هو يكشف لنا سر المسيح ,وأذا كنا بنقول لربنا بأستمرار فى كل مرة حقيقى ليس لنا بر سمعان الشيخ ولا تقواه لكن لينا يا رب أحتياج سمعان الشيخ أننا نراك ونعاين خلاصك ,ونريد أن نرى هذا الخلاص شىء موجود فى حياتنا نتذوقه ونختبره ونشعر بيه ,وياريت أننا نقف نصلى الآن أمام ربنا ونطلب أننا نعاين هذا الخلاص وأن ربنا ما يسمحش لحد فينا أنه يشوف الموت قبل أن يعاين المسيح الرب .