رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أية خرافاتٍ ينطقون بها اليوم في المدارس كنظرية التطور لداروين هذه! فالبرغم من أنهم هم أنفسهم لا يعتقدون بهذه الخرافات ، ولكنهم مع ذلك يروونها للأطفال، حتى يخرِّبوا رؤوسهم ويبعدوهم عن الكنيسة. لقد قال لي أحدهم: "لنفرض أنه كان يوجد في التراب تراكيب وأجسام متنوعة، فأخذ الله منها وصنع الإنسان" فقلت له: "أتقصد بأنه لولا وجود هذه التراكيب والأجسام، لما كان الله ليخلق الإنسان؟ أبهذا القدر يصعب عليه فعل ذلك؟" فقال لي: "لنقل بأنه قد أخذ القرد أولاً ثمَّ جعله كائناً أكمل؟" فقلت له: "حسناً ألم يكن بإمكان الله أن يخلق مباشرة مخلوقه الأكمل، الإنسان ، والّذي قد خصَّص له يوماً كاملاً عند خلق العالم... لقد مرت سنين طوال منذ أن وطأ الإنسان سطح القمر ، وأما القرود فما طرأ عليها طوال هذه المدة أيُّ تطور، حتى يصنعوا زلاجة على الأقل إن لم تكن دراجة. هل سبق لك أن رأيت قرداً راكباً على زلاجة؟ الأمر يختلف لو أخذت قرداً ما وعلمته صنع الزلاجات... " وأما هو فيقول مجدداً: "لو فرضنا هذا، إذا سمحنا بذاك". إنَّ هذه النظرية كان يروجها أحد الدكاترة في الجامعة. قلت له ذات مرّة: ".. .إنك لو أطعمت القرد واعتنيت به فسيصبح قرداً أفضل، لكنه ليس بإمكانه أن يصير إنساناً. ولو كان زنجي قاطناً في منطقة مناخها أبرد ولا يتعرض لحرارة الشمس ، فإنَّ جلده سيبيضُّ قليلاً، لكنه لم يكفَّ عن كونه زنجياً |
|