يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر
تنبأ الكتاب المقدس بأمور لم يكن اليهود أنفسهم من الممكن أن يقبلوها. وبالرغم من ذلك فهي موجودة في كتبهم إلى هذا اليوم مثل ما ورد في سفر أشعياء النبي "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها" (أش19: 19). فاليهود يرفضون تمامًا إقامة أي مذبح خارج أورشليم. وأيضًا مكتوب "فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر لأنهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصًا ومحاميًا وينقذهم فيُعرَف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة وينذرون للرب نذرًا ويوفون به" (أش19: 20-21) هذا هو مذبح الرب الذي للعهد الجديد فمَن الذي يقبل مِن اليهود أن يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر؟!! فهم مشتتين في العالم كله إلى اليوم، ومع ذلك لم يقيموا أي مذبح خارج أورشليم، فهم يحاولون إعادة المذبح مكان هيكل سليمان مرة أخرى، ولكنهم لم يستطيعوا أن يعملوا هذا..
وتنبأ أيضًا عن مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر "هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها" (أش19: 1).
لا يمكن تحريف الكتاب المقدس لا في العهد القديم، ولا في العهد الجديد. لأنه لو قمنا بتحريف أي آيات في العهد القديم فحتميًا كان اليهود سيحتجون ويهيجون علينا، ويقولون إننا نؤلف آيات لكي نثبت بها مسيحيتنا.. ولكن هذا بالطبع لم يحدث على الإطلاق ولم يحتج اليهود علينا ولم يقولوا إننا أضفنا آيات إلى سفر أشعياء أو إلى غيره من الأسفار.